ملتقى جحاف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى جحاف: موقع ومنتدى إخباري سياسي اجتماعي ثقافي عام يختص بنشر الأخبار وقضايا السياسة والاجتماع والثقافة، يركز على قضايا الثورة السلمية الجنوبية والانتهكات التي تطال شعب الجنوب من قبل الاحتلال اليمني
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر|

«القرآن للذين لا يعرفونه» كتاب يسعى الى تقريب الغرب من الاسل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
كاتب الموضوعرسالة
وضاح الجنوب
وضاح الجنوب
المدير العام
اس ام اس
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

صوره افتراضيه

عدد المساهمات : 2568

تاريخ التسجيل : 29/05/2009

«القرآن للذين لا يعرفونه» كتاب يسعى الى تقريب الغرب من الاسل Empty
مُساهمةموضوع: «القرآن للذين لا يعرفونه» كتاب يسعى الى تقريب الغرب من الاسلام «القرآن للذين لا يعرفونه» كتاب يسعى الى تقريب الغرب من الاسل Emptyالأحد 27 سبتمبر - 2:32

على مدى 400 صفحة عنوان Le coran pour les nuls (أي القرآن للذين لا يعرفونه) يسعى المفكر المتخصص بعلوم الاديان مالك شبل لوضع حجر جديد في اطار ورشة التعارف والانفتاح التي يعتبر انه لا بد من ان تنشأ بين الديانات المختلفة.

وفيما تشهد فرنسا جدلاً واسعاً حول ظاهرة «النقاب» يعتبر شبل أن الكتاب الذي صدر عن دار «فيرست» الفرنسية للنشر، يشكل مسعى لكسر الخوف الذي يثيره الاسلام، نتيجة الجهل أو نتيجة نية في التلاعب والتضليل.

ويتـنـاول الكتـاب، الذي أدرج على لائحة الكتب الخمسين الأكثـر مـبـيـعاً في فـرنـسا، في اجـزائـه الستـة محـاور عــدة، تـعرّف بموقع القرآن التاريخي بين الكتب السماوية وبالأسلوب اللغوي الخاص به.

ويتضمن شرحاً للأساليب التقليدية المتبعة لتفسير النصوص القرآنية، كما يبرز النظرة القرآنية للعالم، المرئي وغير المرئي، ويوضح دورها في توجيه حياة المؤمنين.

ويفرد شبل جزءاً من الكتاب لتوضيح حداثة القرآن واسهامه في العالم المعاصر على المستوى العلمي والفكري، مفصلاً التعاليم القرآنية المتعلقة بالمجتمع والحرب والسلم والمرأة والحداثة.

كما يفرد جزءاً آخر لتفنيد الأفكار الخاطئة السائدة عن القرآن واظهار عدم تطابقها مع النصوص، ومنها مثلاً ما هو على صلة بموقع المرأة ومكانة العقل.

ويعتقد شبل ان الاسلام لو بقي مقتصراً على العرب والمسلمين، سيبقى مصدر تخوف «لذا علينا أن ننفتح وأن نقول لغير المسلم تفضل وتعرّف ديننا فليس فيه ما هو مخيف».

ومن الملح برأيه حث الآخر «على الاطلاع على ثقافتنا وديننا وحثّ أنفسنا على التوجه الى غير المسلمين باعتبار أنهم ليسوا أعداء لنا بل يمكن ان يكونوا حلفاء».

ومن هنا اهمية «التبسيط والشرح وازالة ما يمكن أن يشكل ألغاماً تحول دون فهم الآخر وتقبله ديننا وثقافتنا». لذلك يقول شبل إن هذا الكتاب «مثلما كل ما فعلته منذ عشر سنوات يتوجه الى الجميع»، للقارئ العربي والمسلم والغربي والرجل والمرأة والشباب والطلاب.

وينطوي الكتاب على بعد تربوي مزدوج، فيشير شبل الى انه يعرّف الشباب المسلمين الذين ولدوا في الغرب في حياد وموضوعية أسس ديانتهم متمنياً أن يقطع الحبل أمام المتطرفين، وأن يطلق ديناميكية اسلام منفتـح، مثلما يجـذب القارئ الغربي مع تصاعد الفضول والرغبة بالاطلاع على الأديان.

ويقر شبل بأن هذا لا يعفي فرنسا من مسؤولياتها بل يجعلها مطالبة أكثر من أي وقت مضى بتبني الاسلام رسمياً باعتباره جزءاً من مكوناتها والاقدام على قول ذلك بوضوح وعدم الاكتفاء بالتلميح اليه في المناسبات المختلفة.

ولد شبل ونشأ في الجزائر، حيث حفظ القرآن ولدى انتقاله الى فرنسا درس «انتروبولوجيا علوم الأديان» وحصر منذ الثمانينات اهتمامه اليومي بالفقه والاجتهاد والحديث، كما عمل على مدى عشر سنوات على وضع ترجمة فرنسية للقرآن صدرت عن دار «فايار» للنشر.

ويلفت الى أنه والكثيرين مثله «نريد أن يكون الاسلام على شكلنا وإن لم نفعل فإن آخرين سيفعلون مكاننا» مغيبين الوجه المشرق لهذا الدين.«القرآن للذين لا يعرفونه» كتاب يسعى الى تقريب الغرب من الاسل 1253888509020455100
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جيفارا
عضـــو جــديـد
اس ام اس النص

عدد المساهمات : 46

تاريخ التسجيل : 25/09/2009

«القرآن للذين لا يعرفونه» كتاب يسعى الى تقريب الغرب من الاسل Empty
مُساهمةموضوع: رد: «القرآن للذين لا يعرفونه» كتاب يسعى الى تقريب الغرب من الاسل «القرآن للذين لا يعرفونه» كتاب يسعى الى تقريب الغرب من الاسل Emptyالأحد 27 سبتمبر - 5:00

شكرا وضاح لاظهار مثل هولاء المفكرين لقد قرات له عدة كتابات ولااتفق في مجملها ما يدعو له
وهنا بعد اذنك عزيزي بعض المعلومات عن هذا المفكر
نقلا عن موقع مغاربه

"مانفيستو" المفكر مالك شبل يسعى لبلورة إسلام عصري يتغلب على الإسلام الأصولي"

2005-11-18
يقدم مالك شبل المفكر الشمال إفريقي في مجال الدراسات الإسلامية في كتابه الجديد:"بيان لإسلام مستنير: 27 مقترحا لعصرنة الإسلام".
"بيان لإسلام مستنير: 27 مقترحا لترتيب البيت الإسلامي" للبروفسور مالك شبل

[أرشيف] يُشاد بأعمال شبل عن العالم العربي و الإسلام في كافة أرجاء العالم
ولد مالك شبل سنة 1953 في سكيكدة بالجزئر. و درس ودرّس الفقه والعربية والتحليل النفسي والفلسفة في جامعات في فرنسا و المغرب و تونس والولايات المتحدة و بلجيكا.

و يهدف مؤلفه الأخير والمسمى: "بيان لإسلام مستنير: 27 مقترحا لإصلاح الإسلام"، إلى الاحتجاج ضد التأويل الأصولي المتطرف للإسلام. ويعارض صاحب الكتاب "خطف" الدين الإسلامي السمح من قبل مجموعات معينة تزعم أنها هي وحسب من يمثل الدين ويملك حق الكلام باسمه.

شبل، الذي يربكه المفهوم المنتشر بكون أي تحليل للإسلام غير بناء، يقدم نظرة إيجابية للإصلاح.

و يتلخص مقترحه الأول لإصلاح الإسلام في إعادة التفكير و إعادة تأويل القرآن و الحديث. و هو يعتقد أن التأويل الحرفي للقرآن لا يمكنه تبليغ المغزى الحقيقي للإسلام أو هويته الحقيقية. و يقول شبل:" ثمة حاجة ملحة لفهم عصري وعلمي للنص الديني."

و يستلهم شبل أفكاره من مبادئ التنوير خلال أوج الإسلام من القرن 9 إلى 11 حيث سادت العقلانية و المنطق في مجتمع كان متطورا اجتماعيا وثقافيا ودينيا مقارنة بانغلاق مجتمعاتنا المعاصرة.

و في الوقت الذي يعترف به شبل بأن القيم الجوهرية للإسلام أصبحت "مبهمة، تنقصها الأسس وبنيانها غير مقنن، لا بل، و ربما هلوسية أيضا"، فإنه يشير إلى حركة بداية القرن التاسع عشر بقيادة الفلاسفة المسلمين المصري محمد عبده و السوري رشيد رضا، اللذين طبقا نفس أساليب الإصلاح وكانا معرضان لأخطار أكبر بكثير من تلك التي يمكن ان يتعرض لها مفكرو اليوم في العالم الاسلامي. هذه المخاطرة بالأرواح، هدفت لتأكيد إمكانية تطبيق مبادئ التنوير على العالم الإسلامي الحديث.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وضاح الجنوب
وضاح الجنوب
المدير العام
اس ام اس
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

صوره افتراضيه

عدد المساهمات : 2568

تاريخ التسجيل : 29/05/2009

«القرآن للذين لا يعرفونه» كتاب يسعى الى تقريب الغرب من الاسل Empty
مُساهمةموضوع: رد: «القرآن للذين لا يعرفونه» كتاب يسعى الى تقريب الغرب من الاسل «القرآن للذين لا يعرفونه» كتاب يسعى الى تقريب الغرب من الاسل Emptyالأحد 27 سبتمبر - 6:56

شكرا اخي جيفارا على مرورك الكريم وعلى المعلومات القيمة التي رفدت بها الموضوع ولمن اراد التعرف على المفكر مالك شبل اليه مقابلة صحفية مع صحيفة الخبر الجزائرية

مختصر السيرة الذاتية
مالك شبل انثـروبولوجي من مواليد 1953 بسكيكدة(الجزائر)، متحصل على أربع شهادات دكتوراه في الانثـروبولوجيا، التحليل النفسي، العلوم السياسية من جامعة باريس ودكتوراه دولة في علم الاجتماع. ألف 30 كتابا نذكر منها ''العبودية في أرض الإسلام''، ''موسوعة الحب في الإسلام''، ''الماهية في الإسلام''، ''الإسلام والمنطق''. وكان آخرها ترجمة القرآن الكريم من العربية إلى الفرنسية صدر في جوان الماضي، وحاليا هو عضو في مديرية البحث بجامعة السوربون.


«القرآن للذين لا يعرفونه» كتاب يسعى الى تقريب الغرب من الاسل Elkhabar-Zeyra-KHassa3

لقاء خاص مع المفكر مالك شبل
غالبية ترجمات القرآن تحمل أهدافا إيديولوجية


عند الحديث إلى المفكر والباحث الأنثـروبولوجي، مالك شبل، مترجم القرآن الكريم إلى اللغة الفرنسية، نلتمس كثيرا من صفات الرصانة ونكتشف صوت رجل تلفه الثقة وتعتليه عبارات موزونة وكلمات دقيقة، تصيب مغزاها.. تبتعد، وتسعى أن تنأى، جاهدة عن ضفة الخوض في الغوغائية السياسية التي يتجنبها مالك شبل رغم مشواره الدراسي الطويل والمتوج بشهادة دكتوراه في العلوم السياسية.
يحظى ضيفنا لهذا الأسبوع بشهرة وسمعة إعلامية وأكاديمية، داخل الوطن وخارجه، حيث صار شبه حاضر، بآرائه ونقاشاته، عبر جلّ شاشات الفضائيات وصفحات وسائل الإعلام المكتوبة المعروفة، ذات الوزن الثقيل، ناهيك عن تسابق دور النشر على مختلف إنتاجاته الفكرية التي لا يزال بعضها لم يدخل الجزائر، كان آخرها كتاب ''ترجمة القرآن''، في انتظار الشروع، شهر سبتمبر المقبل، في تحضير مشروع ضخم يتمثل في موسوعة شاملة حول الإسلام.
قبل أن نلتقي ضيفنا وجب أن نذكر بالدور الكبير الذي لعبه صهره عبد الحميد في تشكيل حلقة الوصل في تنظيم هذا اللقاء الذي يعتبر الأول لمالك شبل مع الصحافة الجزائرية والذي فضله أن يكون في ساحة أول نوفمبر 54 المعروفة باسم ''لابلاص''، بسكيكدة، وفي الهواء الطلق من أجل استرجاع بعض ذكريات الطفولة. حيث ضرب لنا موعدا في حدود الساعة السابعة من نهاية الأسبوع. مع ذلك، فضلنا أن نصل قبل الوقت المحدد.
وفي لحظة ارتشاف كأس شاي مع بعض الأصدقاء أطلت علينا سيارة سوداء اللون ثنائية الدفع يقودها شخص على درجة كبيرة من التواضع فقصدناه فكان جد حريص في الحديث إلينا، حيث اشترط علينا، في البداية، في فاتحة اللقاء، غض الطرف عن مجمل المشاكل السياسية وبعض الظواهر التي تتنافى والدين الحنيف، مبررا ذلك بوقوع بعض التحريفات التي تتعمدها بعض الأقلام، غير أن مصداقية ''الخبر'' أكدها له من كان جالسا معهم، مما جعله يرتاح ويعرض علينا الجلوس بمفردنا.
طرق النبش عن نقاط ضعف الإسلام...
يذكر مالك شبل أنه استغرق مدة عشر سنوات كاملة في مشروع ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الفرنسية، والذي جاء من منطلق إفادة فئة الجالية العربية المسلمة في المهجر وخاصة منها الطلبة، مفضلا أن تكون الترجمة مبسطة حتى يفهمها الجميع. كما نشر، إلى جانب ذلك، قاموسا يشرح فيه الكلمات الصعبة الواردة في كتاب القرآن، ويقول المتحدث نفسه: ''عرف القرآن حوالي 3 آلاف ترجمة منها حوالي 10 ذات مستوى مطلوب والبقية لها أهداف واتجاهات إيديولوجية. وعليه فضلت القيام بهذه الترجمة الجديدة التي اشتغلت على إعدادها عشر سنوات كاملة، حيث تمت على قواعد وأسس متينة لا تحمل أي تحريف كما حدث في الترجمات التي قام بها بعض الباحثين الأوروبيين الذين كان هدفهم النبش عن نقاط الضعف التي يحملها الدين الحنيف''.
ويضيف شبل، في معرض التعليق على ترجمات القرآن المتداولة: ''هذه الترجمات أغلبها يقوم بها المسيحيون الذين يقولون إنه ورد في القرآن 28 نبيا يهوديا ومسيحيا وذلك من خلال الأسماء، وهم معروفون، من بينهم داود، يعقوب وغيرهما من الأسماء المعروفة في القرآن''. ويرد عنهم محدثنا: ''هناك 50 ترجمة قام بها مترجمون بطلب من جهة تسمى ''دوكلاتي'' كل واحدة لها ترجمتها. كما أن العمل على ترجمة القرآن شرع فيه منذ ستة قرون مضت وهذا من أجل البحث عن نقاط ضعف المسلمين ومن أجل تحريف الإسلام''.
السير على القيم الإسلامية...
يعتقد صاحب ''العبودية في أرض الإسلام'' أن الترجمة لعبت دورا كبيرا في تحسين صورة الإسلام في الدول الأوروبية، ومسحت الصورة السوداء التي كانت في أذهان الغربيين الذي كانوا يرون أن الإسلام يمثل العبودية ويصلونه بالسياسة، حيث يقول: ''أعطت ترجمة القرآن حقائق هامة حول الدين الإسلامي الذي يعتبر دين تسامح، وهو دين خارج السياسة. ومن مجموع من يذهب إلى المسجد هناك ربما واحد في المائة من يوظّف الإسلام في السياسة. والمسلمون أذكياء ولا توجد سوى فئة ضئيلة تحاول تشويه صورة الإسلام. البعض يستعمل الإسلام في اتجاه سياسي إيديولوجي وهم لا يفقهون فيه شيء''.
ويتطرق إلى عمله الترجمي فقال: ''غيّرت الترجمة التي قمت بها لمدة عشر سنوات تك الشبهات والإيديولوجيات السياسية لأصحاب النظرة الضيقة نحو الإسلام، خاصة في الدول الأوروبية التي تنظر إلى هذا الدين أنه دين العنف والعبودية التي حرمها الإسلام منذ قرون، وقد فهم الترجمة الأخيرة للقرآن كل حسب مستواه، حيث فضلت أن تكون ترجمة بسيطة متبوعة بقاموس يحتوي على سبعة آلاف تفسير للكلمات العربية الصعبة.
وهذه الترجمة موجهة بالدرجة الأولى لأبنائنا في المهجر خاصة منهم الطلبة، حتى يطلعوا على الدين الإسلامي من خلال ما جاء به القرآن الكريم، فلا ينحرفوا عن القيم الإسلامية، وكذا القيام بشعائرها الدينية وعدم الخوض في الصراع القائم بين الديانات خاصة المسيحية التي تعمل على الانتشار داخل المجتمعات والجاليات المتواجدة في أوروبا، والأكثر استهدافا هي الجالية المسلمة المتمسكة بدينها وشعائره، وكل هذا يهدف إلى ضرب وتشويه الإسلام''.



تبرئة الدين من الشبهات...
في الوقت الذي تم توزيع كتاب مالك شبل الأخير، الذي يعرف رواجا كبيرا في أغلب الدول الأوروبية والعديد من الدول العربية، لا يزال هذا الكتاب غائبا عن رفوف مكتبات الجزائر وهذا ليس بسبب المنع ولكن الأمر مرتبط فقط بالتسعيرة المرتفعة والتي لا تقل عن 26 أورو.
ويشرح، في هذا الصدد مؤلف ''الإسلام والمنطق''، قائلا: ''ولكن، كل الكتب التي قمت بنشرها سابقا لم تدخل الجزائر رغم وجود بعض الكتب بأسعار في متناول القارئ عكس التوافد الذي تعرفه في المهجر وخاصة الكتاب الأخير الخاص بترجمة القرآن الكريم من العربية إلى الفرنسية، والذي لا يزال الطلب عليه متزايدا، حيث تم، في أسبوع واحد، تسويق 15 ألف نسخة نفدت كلها. إلى جانب هذا فهذه الترجمة ستترجم، مرة أخرى، إلى عدة لغات موجهة إلى عديد الدول من أمريكا وآسيا وإفريقيا''.
ويعود شبل للحديث عن كتابه الذي نشر في شهر جوان والذي ترك العشرات من دور النشر بفرنسا تتسارع من أجل إبرام اتفاقيات معه حول ما سينتجه من كتب مستقبلية حول اختصاصه في مجال الانثروبولوجيا، وكذا الكتابة والتحليل في الدين الإسلامي الذي يعمل على تبرئته من الشبهات التي ألصقت به من قبل بعض الذين لا يفقهون شيئا فيه، ومن خلال بعض الصراعات الضيقة التي طفت على السطح في بعض الدول العربية التي حاولت إلصاق مفاهيم العنف والكراهية والعبودية بالدين الإسلامي.
حيث تحاول الترجمة الحالية للقرآن توضيح محاسن الدين الإسلامي التي يجهلها الكثير من الذين يعملون على تشويه صورته ببعض المظاهر التي لا تربطها علاقة بالدين الحنيف، والتي يفضل محدثنا عدم الخوض فيها، ''فهي بالنسبة لنا أشياء لا تمثل شيئا لكن في أوروبا يعتبرونها قواعد أساسية، والهدف من وراء ذلك هو ضرب الإسلام الذي كانت الترجمة الأخيرة للقرآن فرصة للتعريف بمحاسنه''.
يقوم حاليا الدكتور مالك شبل بالبحث في مركبات العالم العربي والإسلامي بغية استنتاج أفكار مواجهة الأزمة الاقتصادية والمادية والصراع بين الحضارات، وتبنى هذه الأفكار من جوانب عدة منها التكثيف من المحاضرات والمقالات في الصحف والجلسات والتظاهرات العلمية والثقافية. ويدعو شبل إلى أهمية تقوية الفرد المهمش دون شخصية بارزة، لأنه لا يمكن الخروج من هذه الأزمة دونه، وعليه يجب الاهتمام بتكوين الفرد الإسلامي كي يلعب دوره داخل الأمة.
من جهة أخرى يصرّ على وجوب إعادة النظر في قوانين البحث العلمي حتى تتماشى مع النظام الحضري الحديث، وإعادة النظر في قوانين البحث العلمي المرتبطة بأنظمة غربية محضة.
وعلى هذا لا بد من استنباط منهجية علمية جديدة تساير العالم العربي والإسلامي، وتكوين جيل من العلماء متحرر من القيود القديمة ومن السيطرة.
رغم السمعة الكبيرة التي يتمتع بها مالك شبل خارج الوطن والمحاضرات التي ألقاها ويلقيها في مختلف دول العالم، لم يحصل له وأن حاضر في الملتقيات العلمية الوطنية والدولية التي تنظم في الجزائر من طرف الجامعات، هذا ما لم يفهمه الأنثروبولوجي الذي قال ''جواب هذا يبقى عند المنظمين الذين قد لا يعرفونني بالرغم من الظهور المستمر في مختلف المحطات التلفزيونية العالمية والصحافة المكتوبة المعروفة على الصعيد الدولي''، مشيرا في سياق هذا اللقاء إلى الصحافة الفرنكوفونية الجزائرية، مفسرا ذلك ببعض التحريفات التي تحدثها. ويؤكد لنا في هذا اللقاء الذي تنفرد به ''الخبر''، أنه الأول الذي يجريه مع صحيفة جزائرية بعد صدور كتاب ترجمة القرآن إلى اللغة الفرنسية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رائد الجحافي
رائد الجحافي
مؤسس الملتقى
اس ام اس لا إلـــه إلا الله محمد رسول الله

عدد المساهمات : 2797

تاريخ التسجيل : 30/06/2008

العمر : 44

الموقع : الجنوب العربي - عدن

«القرآن للذين لا يعرفونه» كتاب يسعى الى تقريب الغرب من الاسل Empty
مُساهمةموضوع: مؤلف الترجمة الجديدة للقرآن الكريم باللغة الفرنسية «القرآن للذين لا يعرفونه» كتاب يسعى الى تقريب الغرب من الاسل Emptyالأحد 27 سبتمبر - 7:19

مالك شبل: الجنس واللذة مدخل لإسلام الأنوار مؤلف الترجمة الجديدة للقرآن الكريم باللغة الفرنسية


هادي يحمد / 24-06-2009
«القرآن للذين لا يعرفونه» كتاب يسعى الى تقريب الغرب من الاسل Satellite?blobcol=urldata&blobheader=image%2Fjpeg&blobkey=id&blobtable=MungoBlobs&blobwhere=1244581726169&ssbinary=true
مالك شبل

شغل "مالك شبل"، الجزائري الأصل والفرنسي الإقامة، النخب الثقافية والفكرية الفرنسية في السنوات الأخيرة بكتاباته التي تظهر ما يعتبره وجها آخر للإسلام يقول عنه شبل "إنه مهمش ومغيب".

عناوين أفكاره وكتاباته تتراوح بين "الجسد في الإسلام"، و"روح الساري: الأسطورة والممارسات الجنسية في المغرب العربي"، و"موسوعة الحب في الإسلام"، و"الشهوة"، و"موسوعة المحبين في الإسلام"، وغيرها.
"مالك شبل" له في المكتبة الفرنسية حتى الآن حوالي ثلاثون كتابا حول الإسلام، مسلحا بتكوينه الإنتروبولوجي والنفسي والفلسفي, وبرز كواضع مصطلح "إسلام التنوير" سنة 2004 باعتباره خطا فكريا يركز على الوجه المشرق والحي من الإسلام كدين معانق للحياة، بحسب رأيه.
أنهى شبل هذه الأيام ترجمة دامت حوالي عشر سنوات للقرآن الكريم إلى اللغة الفرنسية مع قاموس مصاحب لها، وفي هذا الحوار الخاص مع موقع "مدارك" حاولنا البحث في عمق أفكار شبل، منقبين عن الجديد الذي يطرحه في ثنايا كتاباته.
وبالمناسبة فإن شبل وهو يناقش أفكاره رفض مقارنته بطارق رمضان أو محمد أركون، مؤكدا أن "أركون" يعتبر العلمانية دينا، في حين أن طارق رمضان أيدولوجي يعمل للسياسة وليس للفكر..
إلى الحوار...
* تصدرون هذه الأيام في 750 صفحة ترجمة جديدة للقرآن الكريم باللغة الفرنسية، بعد أن قدمتم سنة 1998 ترجمة للباحث والمستشرق السويسري "ادوار مونتي"، فما الجديد الذي تطمحون إلى تحقيقه عبر هذه الترجمة الجديدة، وما جوهر اختلافها عن الترجمات السابقة للقرآن للغة الفرنسية؟
** أولا أود القول إن جميع الباحثين والمستشرقين الذي ترجموا القرآن الكريم إلى اللغة الفرنسية وفيهم الفرنسيون والسويسريون والألمان لا يملكون الإحساس والشعور الكامل بالمناخ العربي الذي تنزل فيه النص داخل بيئته، وترجمة "ادوار مونتي" للقرآن لم أكن مقتنعا بها، ولكني أصدرتها بتقديم مني لتعريفها للقارئ الفرنسي، وحتى يكون هناك تعددية للترجمات.
الأمر الثاني الذي دفعني إلى هذه الترجمة الجديدة للقرآن شعوري بعدم الرضا عن الترجمات القديمة للقرآن، على الرغم أن أغلب المترجمين اتبع الوسائل العلمية في الترجمة، غير أن المشكلة لم تكن تتعلق بالعلمية، ولكن هذه الترجمات لم تحظ بحد أدني من "القرائية" بالنسبة لشباب الضواحي الفرنسية الذين يقبلون ويريدون الاطلاع على القرآن، لاسيما الفرنسيون الذين لديهم ثقافة متواضعة، ونفس الكلام ينطبق على أعداء وأصدقاء الإسلام على حد سواء.
أيضا لا أحد استطاع فهم ترجمة "جاك بيرك" (1910 – 1995) للقرآن التي كانت ذات طابع نخبوي وشاعري في ذات الوقت، كذا الأمر بالنسبة لترجمة "رجيس بلاشير" (1900 – 1973) التي كانت علمية، ولكنها افتقدت إلى المفهومية، وأما "اندري شوراقي" (1917 – 2007) فقام من جهته بترجمة يهودية للقرآن، بينما قام آخرون بترجمة مسيحية للقرآن، بينما قام البعض بشبه ترجمات.
وبين كل هذه الترجمات هناك أربع ترجمات أعتقد أني أستطيع أن أقتنع بها لاشتمالها على الحد الأدنى من القواعد، وهي ترجمة "هاشمي الحفيان" وترجمة "محمد حميد الله" (1908 – 2002)، ولكن تبقى لغتها الفرنسية فقيرة إلى حد ما، وكذالك ترجمة "دنيس ماسون" (1901 – 1994)، وكذا ترجمة "حمزة أبو بكر" (1912 – 1995) كل هذه الترجمات الأربعة أميل إليها إلى حد ما، غير أني في ترجمتي الجديدة اعتمدت أسلوبا سهلا وممتعا للقرآن حتى يكون في متناول الجميع.

’’المحرمات لا يجب أن تثير قلقنا لأنها ظواهر اجتماعية موجودة في كل المجتمعات، لكن يجب تحليلها اجتماعيا,,
كنت حريصا على الدقة في ترجمتي وكتبت في المقدمة: إنها ترجمة حرفية مدققة لكلام الله دون أن أغير، وهي رد على الكثير ممن قد يعترضون على الترجمة لأسباب أيديولوجية، وحتى لا يقولون إني شوهت، أو أنقصت منه، أو زدت فيه كلمة، أو حرفا، وأنا أتحدى أي شخص يقول عكس ذلك.
وقد قمت بترجمة كل محتوى القرآن بكل قضاياه المثارة حاليا مثل آيات تعدد الزوجات والعلاقة بالمسيحيين واليهود والجهاد والحروب، كما هي موجودة في الآيات.
وبالنظر إلى عمومية التوجه النصي لكل الناس، حرصت على ترجمة تستجيب إلى هذا التوجه؛ حتى تكون في متناول الجميع بدون استثناء، اعتمادا على السهولة والدقة في ذات الوقت، وهذا ما أعده بالطابع الثوري في هذه الترجمة الجديدة.
كما قمت بعمل آخر مواز، وهو "قاموس مصطلحات" يتضمن 1200 مصطلح في 500 صفحة، وفي هذا القاموس عبرت في أحيان كثيرة عن أفكاري وأعطيتها البعد التاريخي والسوسيولوجي النفسي والفلسفي حتى أعطي لكل كلمة مكانتها ومعانيها في القرآن.
*من المعروف أنك صاحب مصطلح "إسلام الأنوار"، والذي أصبح يشكل توجها عاما في تفكيرك، هل يمكن أن نعثر على هذه الروح في ترجمتك للقرآن، وفي قاموس المصطلحات الذي يتبعه؟
** لا طبعا.. فالترجمة التي قمت بها علمية ودقيقة، والتوجه الفكري "لإسلام الأنوار" نجده حاضرا في كتاب "قاموس مصطلحات"، ففي بعض المصطلحات اعتمدت على هذا المنهج، التي وجدت فيها بعض الهامش من أجل بث أفكاري، غير أن قوانين الترجمة تمنعني من القيام بنفس الشيء.
*دعنا نعود إلى محتوى فكرة "إسلام الأنوار" التي تنادي بها، خاصة من أول كتاباتك "الجسد في الإسلام" (1984)، وموسوعة الحب في الإسلام (1995)، و"الشهوة" (2000)، موسوعة المحبين في الإسلام (2004)، و"الكامسترا العربية" (2005) إلى آخر كتاباتك "العبودية في أرض الإسلام" (2007).. ماذا تريدون من خلال هذه الكتابات عبر إبراز ما تعدونه "مقصي" و"محرم" و"مهمش" في الثقافة العربية الإسلامية؟ وهل فكرة "إسلام الأنوار" هي فكرة ترمي إلى كسر "التابو" في ثقافتنا؟
** أعتقد أن الفكرة الأساسية "لإسلام الأنوار" تريد أن توضح أن الإسلام إذا كان مهمشا من الآخرين (الغرب)، فإنه يعاني تهميشا داخليا (المسلمون) عبر الأطروحات التي تقول إن الإسلام هو ضد اللذة والجنس والرغبة والحب والأنس والمرأة والملاهي وضد معانقة الحياة بشكل عام.
وبنظري الإسلام ليس ضد هذه الأمور.. هو ضدها فقط في نطاق محدود في المساجد ورمضان وأوقات معينة، وخارج هذا الإطار ليس أي مانع من اللذة والمتعة، والرسول نفسه كان يحب الحياة اليومية، واعتمادا على تكويني في العلوم النفسية والإنتربولوجية قمت بأبحاث من أجل إثبات هذه الفكرة التي طرحتها في كتبي.
الإسلام الممتع
* إسلام ممتع هو جزء من كل!!
** المقصود من طرح فكرة "إسلام الأنوار" مناقشة فكرة الحرية على طاولة النقاش في الفكر الإسلامي الحديث، وجعلها مركز التوجه دون الاعتماد على أي أيديولوجية ظاهرة أو مخفية، ولا أريد بهذه الفكرة أن أبرهن على أن الإسلام هو دين المتعة فقط، وغرضي الأساسي هو تقديم نظرة مفتوحة وثرية ومتكاملة عن الإسلام من كل الجوانب.
* هل تعتقد أن الفكر الإسلامي الحديث يخاف من طرح هذه القضايا ويعتبرها تابوهات؟
** الأمر لا يتعلق في رأيي بمشكل في النصوص بحد ذاتها ممثلة في القرآن الكريم والسنة وسيرة الرسول ذاته، ولوعدنا إلى بعض نصوص الإمام الغزالي -وهو من الأعلام الذين يعتد بهم من أجل تفنيد الادعاءات- نجدها ترفض النظر إلى هذا الوجه المشرق والمفرح من الإسلام.
إذن هدفي هو أن أوضح أن الحرية الفردية والعامة وآلياتها هي الثورة التي حققها الإسلام في القرن السابع من أجل التحول من تعددية الآلهة إلى الإله الواحد وهذه النقطة المركزية في القرآن، وهناك حوالي 6 آلاف أي تتحدث عن الوحدانية.
بالتالي أعتقد أن جل مشاكلنا المعاصرة لا ترتبط بالقرآن، ولكن كل المحرمات والممنوعات يقوم بها المسلمون؛ لأن القرآن نفسه ليس كتاب منع وتحريم فحسب.

وحتى نفهم ثقافة المنع في الثقافة الإسلامية سنجد أن الكثير منها قادم من مؤثرات فارسية وتركية قديمة، والكثير من التابوهات التي نعيشها اليوم هي محرمات جديدة محدثة، فختان النساء -على سبيل المثال- هو أمر جديد دخل إلى الثقافة الإسلامية في أوائل القرن العشرين عن طريق العادات الإفريقية مما جعل الكثير في مصر يختنون بناتهم، بينما لا نجد نصوصا في ذلك لا في القرآن الكريم، ولا في السنة النبوية.
* هل لكم أسانيد في دفاعكم عن ثقافة "المتعة" في النصوص؟
** رجعت إلى القرآن والسنة وفي كثير من الأحيان إلى البحوث الفقهية والفتاوى القديمة لأجد ما يدعم موقفي، ومثلا عندما أقول بأن المرأة لها الحق في المتعة الجنسية مثلها مثل الرجل، لا أستطيع القول بذلك منفردا، يمكن أن تثار ضدي ثورة، ولكن عندما أقوم بإسنادها إلى الإمام الغزالي في كتابه إحياء علوم الدين في باب النكاح تجد شرعيتها، ففي كل موقف من هذا القبيل أعود إلى مرجعية معينة لإسناد ما أقوله.
* ولكن عندما تتحدثون عن ازدهار ثقافة "المتعة الجنسية" على سبيل المثال تعودون أيضا إلى التاريخ الإسلامي، خاصة إلى الفترة العباسية؟
** بالفعل، فإن العصر العباسي كان نموذجا لإنتاج ثقافة المتعة بعكس الفترة الأموية التي كانت معادية للشهوة والملاهي، باستثناء الفترة الأموية في الأندلس، والتي أنتجت أيضا ثقافة المتعة.
* يعني برأيكم التنوير الإسلامي يأتي من كسر التابهوات والمحرمات الجنسية وثقافة المتعة بشكل عام؟
** المحرمات لا يجب أن تثير قلقنا؛ لأنها ظواهر اجتماعية موجودة في كل المجتمعات هنا في فرنسا والغرب عموما، ولكن الفرق بيننا وبينهم أنهم يتعاملون مع "تابوهاتهم" ومحرماتهم بتحليلها اجتماعيا، ولذلك فإن عملي هو أن أطوع هذه المواضيع لوضعها على الطاولة، لا باعتبارها مواضيع محرمة ومخيفة، ولكن باعتبارها مواضيع اجتماعية واقعية، وهي طريقة لإحياء البعد الحر للإسلام، وولادة رؤية إسلامية جديدة.
وفي هذا الإطار كتبت كتابا جديدا مؤخرا عنوانه "العبودية في أرض الإسلام"، وهي رسالة موجهة إلى القارئ الغربي تؤكد بأن هذه العادة "العبودية" وجدت وتوجد حتى الآن في أرض الإسلام، ولكنها ليست من صميم الإسلام، ولا تجد لها نصوصا تدعمها في النص المقدس، وكذلك في كل الكتب المقدسة الأخرى.. إذن ليس لي أي نقد سلبي للقرآن ولا السنة، ولكن نقدي يتجه دائما للعادات المتراكمة والتي ألبست في أحيان كثيرة لبوس الدين والنصوص بالقوة.
بين رمضان وأركون
* موقع مالك شبل بين مفكري المسلمين في الغرب، أين يتموقع؟ أين أنت على سبيل المثال بين طارق رمضان، ومحمد أركون؟
** أنا لست في خط طارق رمضان، ولا حتى في خط محمد أركون الفكري.
أنا لست علمانيا مثل محمد أركون، ولكني أحترم العلمانية في فرنسا كقانون وآلية عمل، وبالنسبة لأركون العلمانية دين.. واختلافي الفكري عنه يكمن في أني أريد الإصلاح من داخل المنظومة الإسلامية، ولست كباحث محايد ليست له معتقدات.

’’ابن تيمية كان مرددا ولم يكن منتجا للأفكار، وأركون يعتبر العلمانية دينا، وطارق رمضان أيدولوجي يعمل بالسياسة وليس مفكرا’’
وهذه الأيام رددت على أحدهم الذي أسماني "لوثر الإسلامي"، وقلت له صراحة بأن لوثر الإسلام يجب أن يأتي من داخل العالم الإسلامي، فنحن في إسلام الضواحي في الغرب، ومسلمو أوروبا حوالي 15 مليونا، بينما المسلمون عددهم حوالي مليارا ويزيدون قليلا، فمفكرو المسلمين في الغرب يمكنهم أن يعينوا، ولكنهم لا يمكن أن يكونوا الأساس في هذا الإصلاح، الإصلاح لابد أن يأتي من العالم الإسلامي.
* فهمت من قولك أنك تأخذ مسافة من محمد أركون، ولكن ماذا بالنسبة لطارق رمضان؟
** أقول لك صراحة إن طارق رمضان يقوم بعمل سياسي وليس فكريا، وهو رجل أيديولوجي، وهو يريد تشييد جماعة منغلقة، وهو إخواني، ولكنه إخواني أكثر ذكاء من الإخوان.
* وماذا تقول في كتابه "الإسلام: الإصلاح الراديكالي" الذي صدر مؤخرا؟
** رمضان يداوم إرسال كل إصداراته الجديدة إلي، ولكن هذا الكتاب غير مقنع لسبب بسيط، وهو أن منطلقاته في الكتاب ليست منطلقات إصلاحية، هو يريد إصلاح الإسلام لأغراضه الشخصية في قالب رؤية الإخوان المسلمين، وأنا كمفكر لا أعمل في حلقات الإخوان المسلمين، ولكن أعمل في إطار دوائر المسلمين.
* ولكن ألا تعتقد أن وصف طارق رمضان "بالإخواني" هو وصف ألصق به من أجل إسكاته في الغرب؟
** انظر.. إذا كان الأمر مجرد عنوان ألصق به لتحرك ونفى، وتحدثت معه في هذا الإطار في أكثر من مناسبة، وقلت له إنهم (الإعلام والسياسيين الغربيين) بصدد حبسك في قالب معين، ويجب أن تتحرك، ولكنه لا يريد أن ينفي.
* بعيدا عن المفكرين المسلمين المعاصرين في الغرب , إذا أردنا أن نبحث عن نماذجك التي تحتذي بها من بين مفكري المسلمين في التاريخ الإسلامي, فمن هي؟
** أنا متابع وقارئ لغالبية المفكرين المسلمين القدامى كابن رشد والفارابي وابن سيرين وغيرهم، وصولا إلى المصلحين في أوائل القرن التاسع عشر والعشرين مثل محمد إقبال ومحمد عبده ومالك بن نبي.

* في أحد كتبك الأخيرة وتحديدا كتاب "الإسلام والعقل: معركة الأفكار" شننتم هجوما عنيفا -إلى حد ما- على ابن تيمية لماذا؟
** نعم، أنقد ابن تيمية لكونه مرددا، ولم يكن منتجا للأفكار، بعكس إخوان الصفا، والمعتزلة، وابن رشد، أو الغزالي. وعندما نعود إلى مؤرخ مثل الطبري نجد ذكاء منتجا، ولا يتوقف على ترديد وتكرار ما يقع في الماضي، وابن تيمية ركز في الفكر الإسلامي الحديث هذه الصبغة التكرارية للتاريخ وللماضي، فالماضي لم يكن دائما جيدا ونقيا وصافيا وهو تجربة إنسانية مثل غيره من التجارب، فما أنتقده ليس الماضي في حد ذاته، ولكن تكرار هذا الماضي، مع اعترافنا أن هناك أفكارا جيدة فيه.
أسلمة الحداثة
* بكل هذه الأفكار التي تطرحها هناك من يقول إن مالك شبل يلبي رغبة الآخر (الغرب) في النظرة إلينا، وما يريده من تراثنا ومن ثقافتنا فماذا تقول؟
** أبدا! عملي وأبحاثي دعوة للغرب إلى أن يوسع نظرته إلى الإسلام، وليس تلبية لرغباته, فالغرب له رؤية ضيقة عن الإسلام، ينظر إلينا كمتطرفين وإرهابيين فقط، ليس لنا ثقافة ولا دين ولا تاريخ!.
وغرضي هو كسر هذه الصورة النمطية تدريجيا، فالإسلام يمكنه أن يعالج مسائل ثقافية، وهو قادر على إدارة الكوارث، وعلى تقديم رؤية جمالية وإدارة المشاكل البيئية، وللإسلام إجابات لمشاكل العائلة، وله أجوبة للمجتمع.
وأنا أقول للبعض إنكم تجعلون الإسلام مصدر خوف، ولا تريدونه أن يقتسم طاولة الجلوس معكم، ومن حسن الحظ أن المسلمين لم يخترعوا القنبلة الذرية، وإلا لقالوا إن المسلمين هم الذين صنعوا الدمار الشامل في العالم، فالإسلام الذي أريد أن أقدمه ليس إسلام الشر، ولكن إسلام الخير.
* يعني هدف مالك شبل هو "تحديث الإسلام" أم "أسلمة الحداثة"؟

** لا نستطيع تحديث الإسلام؛ لأنه في الأصل دين حديث، وأثبت ذلك في كل كتبي، فما يجب تحديثه هو عقلية المسلمين الذين ما زالوا يعيشون في عصور الانحطاط.
والقول بأسلمة الحداثة الجواب عنه: أن الحداثة لا تنتمي إلى أي حضارة، ولا أي شخص، ولكنها جهد إنساني، وماذا يعني أسلمة الحداثة إذا افترضنا أنها ملك لحضارة معينة (غربية)، هل يعني هذا أننا يجب أن نلبس التلفاز حجابا أخضر!!؟ فلا يوجد مفهوم حصري وعرقي للحداثة.


مراسل شبكة "إسلام اون لاين" في فرنسا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.jhaaf.com

«القرآن للذين لا يعرفونه» كتاب يسعى الى تقريب الغرب من الاسل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» سلاما للذين احبهم***» لماذا يخاف الغرب المسلمين؟» فيكتوريا كلارك مأزق الغرب في اليمن» الأقليات المسلمة في الغرب .. تحديات وأزمات» هذه رسالة أبعثها للذين لا زالوا يلهثون وراء نظام صنعاء الهمجي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى جحاف :: الملتقيات العامة :: ملتقى الحوار والمناقشة-