بقلم/ أبو محمد الجنوبي
منذ وقت مبكر ونحن نحذر من حشر الدين في السياسة ولأغراض دنيوية لا تمت للدين الإسلامي الحنيف بصلة حتى بلغ السيل الزبى وانكشف المستور للبعض أما نحن فقد خبرناهم في حرب صيف 1994م الظالمة من خلال فتاويهم ومجاميعهم الجهادية والخطب الرنانة في جوامعهم ومعاهدهم المنتشرة في عرض البلاد وطولها والتحريض ضد الجنوب وشعبه( من جهز غازياً فقد غزى) فنهبوا كل المؤسسات والمصانع الجنوبية حتى منازل المواطنين لم تسلم منهم، وها هم اليوم يكشروا من أنيابهم عبر إعلامهم المزيف المظلل والذي لا يختلف عن إعلام السلطة بشيء إن لم يكن هو الأخطر، فقناتهم الفضائية ومواقعهم الالكترونية وصحفهم منذ اليوم الأول لثورتهم كان همها الأول والأخير الحراك السلمي الجنوبي المبارك وليس غيره فبدأت بنشر الأكاذيب والشائعات التي تستهدف قضية الجنوب، حتى الشهداء الجنوبيين الذين مرت سنوات على استشهاد بعضهم يجري إظهارهم على أنهم شهداء ثورة التغيير، وكذلك المعتقلين الجنوبيين وغيرهم لتزود وسائل الإعلام الخارجية بمعلومات خاطئة حول ما يجري في الجنوب.
لما لا ومراسلو وسائل الإعلام الخارجية ذات منشأ شمالي، وحتى من يجري التواصل معهم من قبل وسائل الإعلام تلك تعطى أرقام هواتفهم مسبقاً من قبل ذات المراسلين، ومن ضمنها أيضا الأفكار التي يجري طرحها في برامجهم وتغطياتهم الصحافية، فلا سعيد ثابت جنوبي وغيره كثر.
تستمر حربهم في استهداف الحراك الجنوبي والجنوب وقضيته بنشر الشائعات والأخبار الكاذبة المفبركة وبث هرطقة إعلامية زائفة أحيانا على لسان قادة جنوبيين وأحيانا على لسان بعض القيادات الميدانية وخاصة في ساحات الشرف الجنوبية على أنهم امن قومي وبلاطجة تابعين للنظام وغيرها من تسميات ما انزل الله بها من سلطان إلى أن وصل شعارها هذه الأيام المساس بقادة الجنوب في الخارج والداخل خصوصاً قادة الجنوب الذين لم يستطيعوا ترويضهم وإرغامهم بإتباع مشاريعهم المنتقصة من مطلب شعب الجنوب المتمثل بالاستقلال والتحرير، إننا نهمس في أذان أولئك الأقزام إن الجنوب وشعبه شب عن الطوق وهو ليس بحاجة إلى تبجيلكم ومدحكم فهذا الهراء إفلاس سياسي وأخلاقي وشعبنا حدد هدفه وطريقه.