ملتقى جحاف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى جحاف: موقع ومنتدى إخباري سياسي اجتماعي ثقافي عام يختص بنشر الأخبار وقضايا السياسة والاجتماع والثقافة، يركز على قضايا الثورة السلمية الجنوبية والانتهكات التي تطال شعب الجنوب من قبل الاحتلال اليمني
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر|

السفر إلى " طهران " .. و .. السفر إلى " المستقبل " ! ( 1-2 )

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
كاتب الموضوعرسالة
وضاح الجنوب
وضاح الجنوب
المدير العام
اس ام اس
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

صوره افتراضيه

عدد المساهمات : 2568

تاريخ التسجيل : 29/05/2009

السفر إلى " طهران " .. و .. السفر إلى " المستقبل " ! ( 1-2 )  Empty
مُساهمةموضوع: السفر إلى " طهران " .. و .. السفر إلى " المستقبل " ! ( 1-2 ) السفر إلى " طهران " .. و .. السفر إلى " المستقبل " ! ( 1-2 )  Emptyالأربعاء 28 مارس - 1:00


أحمد عمر بن فريد

الثلاثاء 27 مارس 2012 04:07 مساءً

من المؤسف جدا أن ينتابني شعور أن اسم مدينة " طهران " الذي ورد في عنوان هذا المقال سوف يثير لدى البعض من إخواننا الجنوبيين " حفيظة " و " توجس " و " خوف " اكبر مما قد ينتابهم فيما لو حل اسم مدينة " تل أبيب " على سبيل المثال بديلا ل " طهران " ! .. أما .. لماذا ؟ .. فربما أن لديهم من الأسباب ما يكفي لزرع تلك المشاعر السلبية في نفوسهم وفي عقلياتهم معا عن طهران , على الرغم من عدم قناعتي بتلك " المصفوفة " غير المنطقية من الكلام الذي يمكن ان يقال من قبلهم في هذه الخصوصية التي تتعلق بدولة " جمهورية إيران الإسلامية " .. لكنني يمكن ان أضيف : ترى ماذا فعلت بنا إيران من شر ؟

على كل حال ... أنا لا اقصد من هذا المقال تقييم دور " إيران " السياسي في المنطقة , أو تلمس نقاط التماس الساخنة جدا في علاقتها المتوترة مع هذه الدولة من العالم أو تلك , ولست بصدد الخوض في موضوع " البرنامج النووي " الإيراني المثير للجدل .. هذه ليست قضيتي على كل حال , فلدى طهران ضمن مشروعها العام ما يؤهلها للرد والتعامل مع كل تلك القضايا الشائكة بحرفية محترمة وناجحة.

ما يهمني شخصيا هو ما يثار هذه الأيام حد " الهوس " غير المبرر , حول إيران وعلاقتها " المفترضة " في هذا الزمن الافتراضي مع الجنوب او على وجه الدقة مع " قضية الجنوب " وأطرافها السياسية المتعددة ! على اعتبار ان التعاطي الجنوبي مع هذا الموضوع كان قد تصدر القضايا الداخلية محط النقاش والحوار في وسائط الإعلام بشكل ملفت ومثير للتساؤلات وللشفقة في آن واحد .

الأخوة المناوئين لمد علاقة سياسية " مصلحيه " طبيعية مع إيران تحت أي ظرف كان – والذين نحترم آرائهم - بدا واضحا أن ما يسوقونه من " حجج و مبررات " هي ابعد ما يكون عن المنطق وقواعده المتعارف عليها في شروط العلاقات السياسية , لأنها وعلى الرغم من الكلام الكثير الذي تتضمنه تبدو " منفصلة " تماما عن المنطق السياسي الصرف , والأدهى والأمر من كل ذلك هو علاقتها الوثيقة مع " زمن غابر " غير زماننا هذا الذي نعيش فيه .. زمن ينحسب إلى الخلف ليربط علاقة جدلية مع زمن " رسائل إخوان الصفاء " التي خضعت لجدل " فكري " عالي المستوى مابين العملاقين محمد عابد الجابري من جهة وجورج طرابيشي من جهة أخرى ... فما علاقة مضامين تلك " الرسائل الروحانية " بقضية سياسية تتفاعل أحداثها إلى أرض الجنوب عام 2012 م ؟!

لكن المصيبة في جزء آخر منها يتمثل في حديث البعض من هؤلاء " الإخوة " حول ما أسموه ب " خطر التشيع " !! .. معتبرين ان دولة إيران الإسلامية ومن خلال أي علاقة معها من اي نوع كان , سوف تسعى " جاهدة " إلى نشر مذهب الشيعة في جنوبنا السني المحافظ حد التطرف ! ولا أدري ان كان صاحب هذا الخوف قد سأل نفسه بمنطقية وواقعية عن سر وجود شريحة " سنية " في المجتمع الإيراني نفسه لم تتعرض للتشيع القصري من قبل نظام سياسي – ديني غالبيته الساحقة من الشيعة حتى يومنا هذا ؟ وفي جانب آخر من المعادلة الجدلية يندرج تساؤل من ذات النوعية عن سر عدم تشيع السنة في العراق أو العكس طوال مئات السنين من العيش المشترك فيما بينهم كمجتمع واحد وصل الاندماج فيه حد زواج الشيعي بالسنية او العكس دون أن يتشيع الزوج او دون تغير الزوجة مذهبها كشرط من شروط نجاح الزواج !

شخصيا .. لدي قناعة أكيدة بأهمية " مطابقة و ممثالة " المشهد الآتي في أي علاقة لأي طرف جنوبي مع أي دولة كانت .. شرقية او غربية .. شمالية او جنوبية .. شيعية او سنية .. مسيحية او بوذية .. وهذه القناعة تتلخص في قراءة وتمعن هذا الخبر الذي سبق ان قرأته قبل أشهر قليلة مضت والذي يمكن إيجاز نصه بما يلي : " ألقى رئيس الوزراء الفلسطيني / إسماعيل هنية خطابا هاما في ساحة الحرية بطهران بعد ان فرغ الرئيس الإيراني احمدي نجاد من خطابه مباشرة وسط حشود قدرت بمئات الآلاف ،وكان هنية قد أنهى لتوه زيارة رسمية لدولة الكويت كان قد لباها بعد تلقيه دعوة رسمية منها " .. انتهى الخبر .

إذا أردت أن افكك هذا الخبر في الحقل الجدلي الجنوبي , وأن اخضع أحداثه المذكورة باختصار , لتأثير التوجسات الجنوبية كما ترددت في هذا الشأن , يمكنني ان أنبه " المتوجسين " إلى النقاط التالية :

أولا : إن إسماعيل هنية " السني " - و يؤسفني ان التزم بالمصطلحات الجدلية السائدة في دائرة الجدل الجنوبية كما هي - لم تمنعه " سنيته " من الذهاب إلى طهران " الشيعية ".. ( ظهرا ).. والشمس تتألق بوهجها فوق تلك المساحة الجغرافية الممتدة من الكويت إلى طهران !

ثانيا : أن إسماعيل هنية كان قد غادر في رحلته إلى " طهران " بعد ان أنهى زيارته التي تمت ب" دعوة رسمية " من دولة الكويت " السنية " .. اي انه غادر من " مطار الكويت " إلى " مطار طهران " , مع يقيني التام ان التشريفات الكويتية الرسمية كانت تعلم بأن هنيه سيغادر الكويت مباشرة الى طهران .

ثالثا : ان إسماعيل هنية وهو يقوم بتلك الجولة .. لم يخطر بباله – كما يخطر ببال المناوئين من إخواننا – ان أمير الدولة في الكويت سيغضب من توجهه إلى طهران ! .. لأن مثل تلك الهواجس المريضة لا توجد في " السياسة " من الأساس .. كما ان التفكير فيها بهذه الشاكلة نوعا من العيب في المفهوم العلمي للسياسة , وهي إضافة إلى ذلك تعتبر نوعا من " السقوط المريع " في المفهوم ( الطاهر- النقي ) للعمل الوطني بمعناه السامي الشامخ .

رابعا : ان انتقال القائد الفلسطيني من هذه الدولة إلى تلك – حتى وان كانتا على مستوى نقيض – انما يعبر من خلالها على انه يحمل في " قلبه " وفي " عقله " .. وفي يده " ملف قضيته الوطنية " ... لا اقل من ذلك ولا أكثر ..وانه بما يفعل , انما يبحث لها عن " مسانده .. وتأييد .. ومساعدة .. وتفهم . والملفت ان الرجل قد عبر بصريح العبارة ان " حماس " لن تكون في هذا " المحور" أو ذاك , ولن تقف مع هذا الطرف ضد ذاك , ولكنها تحمل قضيتها الوطنية فقط .

خامسا : انه وبينما كان هنيه يسافر من الكويت إلى طهران , كان رئيس مكتبه السياسي خالد مشعل يتنقل هو الآخر مابين الدوحة والرياض وعمان ! .. في مشهد مكرر غير مستغرب على السياسة وان كان غريبا وغير مفهوما لدى البعض .. من إخواننا الجنوبيين بطبيعة الحال .

سادسا : يبدو لي ان هذا " الزمن الافتراضي " .. قد استطاع أن يفرض ب " افتراضاته " الفاسدة لدى شريحة وان كانت صغيرة في مجتمعنا , أن السفر إلى " طهران " يعادل السفر إلى " تل أبيب " مع ن البين مابين تلك وتاك كالبين مابين الثرى والثريا في جميع المعاني والنتائج .

ستة نقاط تضمنت ما استطعت ان احلله وأسلط الضؤ عليه في خبر الزيارة السياسية " الرسمية " للزعيم الفلسطيني اسماعيل هنيه ،لعل وعسى ان تجدي نفعا في تهدئة الخواطر المشتعلة الحانقة على غير هدى من منطق او من مصلحة وطنية .. متمنيا على ألا يحاول البعض ان يكيف " قضيتنا الوطنية " وفقا لمصالحه الشخصية , أو أن يفصل شروط التعاطي معها " سياسيا وفقا ل " شروط الإقامة " في هذه الدولة او تلك ! .. لأن الوطن اكبر وأغلى ألف مرة من كل ذلك . مع تأكيدنا على ان الدول الجارة الشقيقة تهمنا أكثر من غيرها بحكم ما تفرضه علينا معطيات التاريخ والجغرافيا والدم والعروبة من قيم وحتميات نعتقد ان انتعاشها وبث الحياة فيها مسئولية مشتركة بين الطرفين ..لكن تراب الوطن سيبقى الهدف الرئيسي الذي نسعى جميعا لكي يكون لنا عليه " نحن الجنوبيين " سيادة كاملة .. لأنه تراب وطننا المحتل .. وهل هناك ما هو أغلى وأهم وأثمن من الوطن ؟ وهل هناك ما هو أجدر بالنضال من ان تكون سيدا على أرضك التي لا سيادة لك عليها نهائيا ؟

قد يتساءل القارئ الكريم في نهاية هذا الجزء من المقال محقا : وماذا عن " السفر إلى المستقبل " الذي أوردته في العنوان ؟ .. حسنا : ان " السفر الى المستقبل " هو عنوان لمشروع اختارت قيادة حزب الرابطة ان يكون عنوانا لمشروعها القادم ..ولي عليه تعليق وكلام .. في الجزء الثاني إنشاء الله .

*خاص عدن الغد

http://adenalghad.net/articles/2087.htm
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

السفر إلى " طهران " .. و .. السفر إلى " المستقبل " ! ( 1-2 )

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى جحاف :: الملتقى الاخباري والسياسي :: الملتقى السياسي العام-