الناسكون في محراب البطولة والشرف

تاريخ التسجيل : 13/01/2009

بقلم/ محمود علي ناصر الجحافي

آيات عظيمة وملاحم بطولية خالدة ستبقى علامة
فارقة في تاريخ شعبنا الجنوبي العظيم والبطل والعملاق رائد النضال السلمي العربي بل
علامة فارقة ولست مبالغا في التاريخ العربي والإسلامي والإنساني برمته هذه الملاحم
البطولية التي سطرها ويسطرها هذا الشعب الأبي الصامد المؤمن بالله وبعدالة قضيته .عبر
نضال سلمي مدني حضاري أمام احتلال همجي متخلف لا يردعه رادع ولا وازع من دين وعقيدة
وأخلاق وإنسانية مغتصبا ارض الجنوب وثرواته وسمائه وبحره وهوائه بقوة السلاح والهمجية
منذ العام1994م.

ومنذ ذلك اليوم البغيض السابع من يوليو
1994م وارض الجنوب وشعبه ودولته ترزح تحت احتلال نظام الجمهورية العربية اليمنية .إلا
إن شعبنا في الجنوب لم يقف مكتوف الأيدي خانعا ذليلا فقاوم الاحتلال مقاومة سلمية وباء
مخطط الاحتلال بالخسران المبين فانطلق شعبنا بثورة سلمية لمقاومة الاحتلال من اجل التحرير
والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية .

فاندلعت براكين الغضب الجنوبي السلمي من
المهرة وحتى باب المندب في العام 2007م رغم انف الاحتلال وسبقت هذه البراكين إرهاصات
للمقاومة الجنوبية في بعض المناطق الجنوبية إلا إن العام2007م هو عام تدشين الثورة
الجنوبية السلمية الشاملة .التي هزت وتهز وستهز إن شاء الله تعالى وستطرد بعون القوي
الجبار الاحتلال من ارض الجنوب الأبية

يقول الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل
((وما كان لنفس إن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا ومن يرد ثواب الدنيا نوته منها ومن
يرد ثواب الآخرة نوته منها وسنجزي الشاكرين)) ويقول الله تعالى فأتاهم الله ثواب الدنيا
وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين))والقائل عز وجل ((ما أصاب من مصيبة في الأرض
ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل إن نبراها إن ذلك على الله يسير)).لن يخيف ابنا شعبنا
الرصاص فالخلاص قادم والقصاص لا مناص بإذن الله فأبناء شعبنا نساك الليل ورهبانه وفهود
النهار وليوثه والله معنا لأننا أهل الحق والأرض والسماء ولم ولن يضيع حق ورائه مطالب
فما بالنا ونحن نقدم التضحيات الجسام على طريق الحرية والكرامة والتحرير((وسيعلم الذين
ظلموا أي منقلب ينقلبون))فيا شعب الجنوب الأبي الناسك في محراب البطولة والشرف النصر
قادم بإذن الله فلا بد لهذا الاحتلال إن يطرد من ارض الجنوب الأبية ولا بد لهذا الليل
إن ينجلي عن أرضنا بفجر التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية .فسحقا للاحتلال
وأزلامه ولا نامت أعين الجبناء .عاش الجنوب حرا أبيا سيدا على أرضه.وإنها لثورة حتى
النصر وما ربك بظلام للعبيد.