مسدوس نجم ساطع للجنوب
بقلم :أبو محمد الجنوبي
من منا أبناء الجنوب لا يعرف الوالد الفاضل المناضل دكتور محمد حيدره مسدوس وخاصة بعد الحرب العدوانية في صيف 94م التي اجتاحت جنوبنا الحبيب من قبل أحفاد أبرهة العنسي فقد كان الصوت المنافح الوحيد بالحجة والكلمة الصادقة أولا داخل حزبه الذي خذله كثيراً ولم يسمح له بنشر آرائه أو طرح حججه في الاجتماعات حتى يشنوا عليه حمله شعوا في كل المنابر ومن منا ينسى المقالة سيئة صيت للصراري وهذيان محمد ناصر وغيرهم كثر إنما الذي يحز في النفس ممن ينتسبون إلى الجنوب بينما عقولهم مغيبه وهم في خدمه الاحتلال مقابل فتات لا يسمن ولا يغني من جوع فقد باعوا ضمائرهم في سوق النخاسة مقابل حفنه ريالات زائلة ,,فعراب القضية الجنوبية الأول وبدون منافس حتى الآن من وجهه نظري الشخصية له صولات وجولات يشكر عليها فبدءاً بإصلاح مسار الوحدة وكم عدد أعضاء اللجنة المركزية الجنوبيين تحت هذا الطرح لا يتجاوز أصابع اليد في ذلك الزمن المرير والنظام في أوج قوته لنسمع اليوم أصوات نشاز تزايد على ذلك النجم الساطع للجنوب فمنظر الثورة السلمية الجنوبية ليس بحاجه للدفاع عنه فكتاباته ونصائحه للحراك كافيه للرد وليست بحاجة إلى محامي .
فوالدنا العزيز نذر حياته للجنوب كاملاً دون تعصب لجهة أو حركه أو محافظه كما يفعل الآخرين فمنزلاه في عدن وصنعاء قبلة الجنوبيين من مختلف الاتجاهات فهذا الحراكي وهذا الحزبي وهذا الشيخ وهذا السلطان وهذا العالم الجليل وهذا المواطن البسيط تجده في منزله فهو لا يقدم المنح والدرجات والهبات أنما يقدم النصائح التي تخدم فقضيتنا الجنوبية دون غيرها فلا يلهث على زعامة فالزعامة لديه توحيد الصفوف أولا حتى سفرياته العلاجية يحاول جمع ألكلمه ولم الصف الجنوبي بينما قلبه المفتوح العليل لم يشفع له عند من يسمون بالقيادات بأخذ نصائحه وفتح عقولهم وقلوبهم المقفلة التي لا تجيد سوى التآمر على بعضها وهي في المنافي والشتات وجميعهم في غفلة وقد يستمعوا إلى مستشاري السوء الذي يفرقوا ولا يوحدوا ويفرخوا ولا يجمعوا أو يلملموا فحكيمنا مسدوس على مسافة متساوية من جميع الأطراف كما اعرف ويعرف الخيرين من أبناء الجنوب وسيأتي اليوم الذي سوف يندموا عليه لأنهم تجاهلوا مقارباته الصائبة ولا ساعة ندم تنفع عند ذلك والله من وراء القصد .....