بين الفينة والأخرى تطالعنا بعض الكتابات أو ما يسمى بمبادرات لكتاب ذات منشى يمني خالص متجردة من الحقائق، تدس السم في العسل بالرغم من عيشها وتملكها على حساب أبناء الجنوب "السكان الأصليين" فأولئك وصلوا إلى أعلى المراتب فهذا رئيس الدولة وذاك الأمين العام للتنظيم أو الحزب، وهذا وزير المخابرات وغيرهم كثر حتى إن اغلب ممثلي الجنوب في الخارج منهم، لتجد بعض السفارات السابقة للجنوب من منصب السفير حتى السكرتيرة ينتمون إلى نفس الطينة، ولكنهم ظلوا مرتبطين برابطهم القروي المقدس وخير دليل على ذلك ممثل الجنوب في الأمم المتحدة الذي مكث أكثر من عشرين عام في منصبه، وفي حرب 94م وقف ضد الجنوب وشعبه، والأمثلة كثيرة ووفيرة .
وفي هذه الأيام تجد منهم من يكتب وتحسبه ناصحاً لكن عندما تدقق في قراءة ما يكتب تصاب بالغثيان للمغالطات التي ينسجونها، فهذا يكتب عن أي جنوب، والآخر يسرد أسماء ويختارها بحذلقة سياسة ماكرة فاغلبها عفا عليها الزمن، وما تضحيات الشباب الجنوبي في كل مدينة وقرية وعذابات الجرحى إلا هدف واحد وحيد هو الاستقلال والتحرير، أما المشاريع الأخرى المنتقصة فهي من أحلام إبليس بالجنة .لذلك فأنني أهمس لأولئك النفر - ناكري الجميل - أن يعودوا إلى رشدهم، فوثيقة الاستقلال تنص على:
1- تمنح المملكة المتحدة بريطانيا الاستقلال الوطني للجنوب العربي.
2- تسمى الدولة الجديدة (جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية) رغبةً للطرف المفاوض "الجبهة القومية" .
فالجنوب العربي واقع لا محالة فيمننته بدأت عام 1967م لتشطبوا الجنوبية كاملة عام 1969م وما تزيفكم الحقائق للمنظمات الدولية والقنوات الفضائية حول واحدية الثورة والوطن إلا خير دليل على ذلك وعملكم المحموم في عاصمة الجنوب الأبدية عدن لنشر الإشاعات وملاحقة ناشطي الحراك وقتلهم والتنكيل بهم، وهذيانكم بأن عدن مدينة كونية، فلو سألتم أنفسكم سؤال، لماذا الجاليات الأخرى كالهنود والباكستانيين والصوماليين ذابت في أوساط المجتمع الجنوبي ولم تخلق لنا المشاكل بينما أنتم لازلتم تحملوا لنا العداوة، على الرغم أنكم أكثر الرابحين في كل المنعطفات التي مر بها الجنوب منذ الاستقلال الأول حتى اليوم، ونحن على دراية كاملة بمخططاتكم الجهنمية منذ دخولكم عدن والوثائق التي تزورونها على أنكم من ساكني الجنوب حتى كشرتم أسنانكم بعد الحرب الظالمة صيف 1994م لتخرجوا بألقاب مناطقكم حين ظننتم أن المسرحية انتهت وانه قد تحقق حلمكم بعودة الفرع إلى الأصل بعد أن جلبتم أقربائكم ليقطنوا عاصمتنا الحبيبة، وأصدرتم قراركم سيئ الصيت بمنع الهجرة من الريف إلى المدينة، لكننا اليوم نقول لكم أن شعب الجنوب شب عن الطوق والوصاية فلا مبادرة ولا كتابة بائسة ستهزه، فالحقيقة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار فمرة تقتلونا بالفكر الشيوعي وأخرى بالفكر الديني المتطرف وانتم المنظرون والله من وراء القصد .
بقلم / أبو محمد الجنوبي