بقلم/ ابو محمد الجنوبي
كغيري من أبناء الجنوب أتابع بشغف كتابات الهامات الجنوبية الإعلامية الثلاثية التي تضع النقاط على الحروف وتبلسم الجراح والتي تنقل الحقيقة لقرائها دون تزيف او تملق كما يفعل الآخرين المحسوبين على الجنوب صفةً لكن وظيفتهم قابله للبيع والشراء لمن يدفع أكثر مقابل فتات موائد او وعود عرقوبيه بمنصب لذا يسيل لعابهم فيتهجم على الحراك وثورته السلمية بل والجنوب ويعنوِن أحد خزعبلاته فل يذهب الجنوب إلى الجحيم لأنه قد قام بزيارة إلى مقر عمله الجديد ويتهيأ لاستلام الفلة والسيارة الوهم فهم على استعداد لبيع الهوى كما تفعل الغانيات.
وبالعودة إلى هاماتنا الجنوبية فأقلامهم حرة لا تدين بالولاء لشخص او جماعه فهذا نجيب يابلي اسم على مسمى كل وقته لوطنه الجنوب فكل مقالاته شاهدة على ذلك والأيام دليله وديدنه وقلمه الحر لم يمل او يكل فكل الصحف الجنوبية تتزين بكلامه الرقراق العذب الذي لا تشوبه شائبة .
وهذا الأستاذ احمد الحبيشي جعل من الصحيفة نافذة على الجنوب بنشر التحقيقات والملحقات الشافية الكافية عن ثورة أكتوبر والاستقلال الوطني الأول الثلاثين من نوفمبر فلا ينكرها إلا جاحد وقد تعرض لحمله شعوا من أصحاب اللحي المصبوغة بدماء الشهداء الجنوبيين منذ فتره طويلة ولا زال حتى هذه اللحظة يجابها بقدره عاليه فهو علم جنوبي بارز وأخيرا وليس بآخر استأذنا وشيخنا الجليل أنيس الحبيشي فكتاباته في صحيفة الأمناء جعلنا ننتظرها بشغف كل أربعاء لموضوعيتها ودقة تحرياتها فقد أفقدت خفافيش الظلام توازنها ولم تستطع الرد فلجأت إلى الأعمال الرخيصة ببعث رسائل عبر الجوالات او عبر الفئة السابقة التي تشعر بالنقص من أن هذه الهامات تتسيد الموقف لتخلق لها المشاكل أو تشغلها بسفاسف الأمور فهاماتنا عصيه على تلك المنغصات فقد حددت مسبقاً توجهها وهدفها ولم تكن يوماً مع علي عفاش حتى مالت الكفة لتتحول إلى حميد عفاش او علي كاتيوشا كما فعل الآخرين فنقول لها إن جميع كتاباتكم محفوظة في خزنات أبناء الجنوب من المهرة شرقاً حتى المندب غرباً مع الوثائق المهمة الشخصية كوثائق الأرض والمباني والمقتنيات الثمينة فالجنوب وطنها ولم تقل منطقه او كما يروج أصحاب الرابط القروي المقدس في أيامنا هذه عدن للعدنيين فعدن لأبناء الجنوب قاطبة عاصمتهم الأبدية والذي لا يعجبه الكلام يشرب من مياه البحر الأحمر عند الخروج لان مياه البحر العربي محرمه عليه .

بقلم / أبو محمد الجنوبي