عندما تغيب النجوم عن الأفق تاركة ضوئها ..بقلم محمد ناجي سعيد

تاريخ التسجيل : 16/02/2009

بسم الله الرحمن الرحيم
عندما تغيب النجوم عن الأفق تاركة ضوئها
في أربعينيات شهداء الثورة السلمية الثلاثة

في 30/9/2009م كان يوم غضب جنوبي عام حيث عمة ساحة الجنوب مسيرات جماهيرية مطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين من زنازين الاحتلال ومن المحاكمة الصورية وفي هذا اليوم ارتكبت قوات الاحتلال في الضالع مجزرة حقيقية بدم بارد بحق المتظاهرين سلمياً بالقرب من قرية الكبار سقط على أثرها ثلاثة شهداء هم العميد محمود محمد مثنى الحريري , ومحمد علي مثنى الحريري , ومحمد صالح قائد القطيبي هؤلاء الشهداء يحق لنا أن نقول عنهم عندما تغيب النجوم عن الأفق تاركة ضوءها.
نعم الشهداء هم نجوم مسيرتنا النضالية السلمية ومن لالات النجوم نهتدي بالسير بمسالك دروب النضال الصعبة والطويلة التي بها ننتزع الحقوق المغتصبة انتزاعاً , نقدم من أجلها التضحيات الجسام والعذابات المتنوعة .
أن سلطة الاحتلال وأجهزتها القمعية بعملها ألأجرامي هذا تهدف إلى إجهاض النضال السلمي لشعبنا التواق للحرية والاستقلال .
غير أن أجهزة الاحتلال القمعية واهمة وتعيش حالت نشوة زائفة غير مدركة أن الشعوب عندما تبدأ بالنهوض الوطني وتسير في طريق النضال من أجل غدها كونها قد حزمت أمرها وعندها الاستعداد لتحمل الصعاب المختلفة لأنها تعرف من خبرتها التاريخية أن المستعمر مهما اختلفت أسمائهم وأوطانهم فلهم جامع مشترك مثل ( لون الغراب اسود ) .
في العالم , الاستعمار هو الاستعمار قائم على القمع والإرهاب ومختلف أساليب القهر غير أن هذا الواقع القمعي يجعل من الشعوب المستعمرة قضيتها حية في وجدان مواطنيها وأن الخطر الكبير على الشعوب المستعمرة هي حالة من الخمول والذل والاستكانة واللا مبالاة من قبل السكان الأصليين , علينا أن نضع في عين الاعتبار أنهم يعملون باستمرار على استفزازنا على تفريقنا على تقسيمنا على إلغائنا , علينا بالمقابل أن نعمل بمهمة وحزم وشموخ على تلاحمنا على تقاربنا على حقنا في الحرية والاستقلال .
ننحني إجلالاً وإكباراً للشهداء الثلاثة وكل شهداء النضال السلمي, ونثمن عالياً معانات جرحانا وصمود المعتقلين خلف القضبان وأمام المحاكم .
الخلود للشهداء والاستقلال والحرية لشعبنا.
النصر للثورة السلمية والاستقلال واستعادة الدولة

محمد ناجي سعيد- صحيفة الاستقلال