هذه حوار يجري مع الاخ الرئيس السابق علي ناصر محمد في ضيافة مجلة العرب الاردنية وسوف اقوم بنقله للاستفادة كما انه يمكن لاي واحد من الاخوه الاعضاء المشاركة وطرح الاسئلة مباشرة على الرئيس.
هذه الرابط لمن اراد المشاركة


http://www.alarabalyawm.net/pages.php?guest=1


عبد الشافي صيام / سفير فلسطيني سابق
سيادة الرئيس كل الاحترام والتقدير لكم . القضية الفلسطينية اليوم لم تعد قضية عربية مركزية كما كانت بالامس . ارجو منك من خلال تجربتك السياسية ان تضع القارئ العربي عبر تصوركم الدبلوماسي في عودة فلسطين لتكون قضية العرب الاولى ؟ وكل التحيات العربية لكم .؟




سعادة عبد الشافي صيام : القضية الفلسطينية لا تزال وستبقى قضية الشعب العربي المركزية ، وأقول الشعب العربي لأن الرهان الحقيقي هو على الشعوب وليس على الأنظمة والحكومات ، ولئن كانت الشعوب العربية غير قادرة وليس متاحاً لها اختيار أنظمتها على النحو الذي يلبي طموحاتها من المحيط إلى الخليج فإن الزمن كفيل بتغيير هذه المعادلة التي ليست صنماً وحينها اعني عندما يحصل الانسجام التام بين الأنظمة والشعوب سترى يا أخي عبد الشافي أن فلسطين قلبنا النابض ودمنا الذي يجري في العروق وبالتالي فهي مركزية حتى العظم. أضف إلى ذلك أن الاختلال القائم بين الأنظمة العربية مع بعضها وضعف دور الجامعة العربية وسطوة المشاريع الغازية والمشبوهة بحكم توافر عوامل عديدة منها بل أهمها الانقسام الفلسطيني - الفلسطيني قد أسهم كل ذلك في ترسيخ الاعتقاد بأن فلسطين لم تعد قضية عربية مركزية وهذا لن يستمر إن شاء الله. ولقد أكدت في الماضي والحاضر في أكثر من مقابلة لا للانقسام ولا للاستسلام ونعم للحوار الوطني للخروج من هذه الأزمة التي تمر بها الساحة الفلسطينية لان الدماء الفلسطينية أغلى من كل المناصب والأموال.

هاني نبيل الاغا / رئيس تحرير وكالة النهار الاخبارية-فلسطين
ما سبب الفجوة الحاصلة في الدول العربية خصوصا بين المواطن والمسؤل بحيث غالبا ما تجد المواطن ينعته بالفاظ الكبرياء وانه غير مقبول لديه . ولماذا يتم استخدام المثقف في المجتمعات العربية من قبل المسؤل مثل برنامج داونلود للتحميل بعمنى انه يعطيه الفكره وياخذها المسؤل ومن ثم لامكان للمثقف وتطويره . ومن ثم عدم الاهتمام بالكادر المثقف وتطويره والذي يمكن ان يكون له تاثير في تغيير السياسات هل يعنى ذلك خوف المسؤل من المثقف ام لخشية المسؤل ان يكشف المثقف ما لايروق للمسؤل لما يتم استبعاد المثقف عن اتخاذ القرار في المجتمعات العربية


علي ناصر محمد
الاستاذ هاني نبيل الأغا : المشكلة أن الخلل في هذه المسألة يسير بأبعاد رأسية وأفقية فلا النظام السياسي قادر على الاستفادة من النخب بطريقة واعية وحكيمة ولا النخب قادرة على التعامل مع متطلباتها بطريقة تجعل الحاكم يرضخ للتغيير وهذا عائد إلى قصور كيفي وكمي يحتاج إلى وقت طويل ومثابرة وتضحيات من كل مؤمن بقضية التغيير وهناك دراسات معتبرة عالجت هذه المسالة وخاصة العلاقة بين السلطة والمثقف في الوطن العربي ولكنها لا تزال حبيسة الأطر النمطية التي تحتاج هي الأخرى لتحريرها أو التحرر منها. هناك مثل يقول : "إذا رأيت المثقف يتردد على باب الحكام فبئس الحاكم وإذا رأيت الحكام عند المثقفين فنعم الحاكم"، ونحن لا نريد أن يتحول المثقفين إلى وعاظ للسلاطين والحكام .

علاء عصام حسن الأغبري
فخامة الأخ الرئيس الأسبق،ما هو موقفكم تجاه دعوة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح للحوار الوطني الشامل تحت سقف الوحدة في اليمن !؟


علي ناصر محمد
الاستاذ علاء عصام حسن الأغبري : قلت في تصريح صحفي سابق بأن الحوار لا يزال كلمة في الهواء مالم يكن نابعاً من إرادة حقيقية وهذه الإرادة لها مؤشرات بسيطة منها على أقل تقدير ما ذكرناه في أكثر من مناسبة إبداء حسن النية من خلال وقف الحرب في الشمال والقمع في الجنوب وإعادة الاعتبار للحياة السياسية والمدنية وتخليص الهامش الديمقراطي من القيود المتعاظمة التي تخنقه كل يوم وتحرير الصحف وعلى رأسها صحيفة الأيام العريقة واحترام حرية الرأي والتعبير والإفراج الفوري وغير المشروط على المعتقلين والمختطفين السياسيين والإعلاميين وعلى رأسهم هشام باشراحيل رئيس تحرير صحيفة الأيام والحد من الثارات والفتن التي تزعزع السلم الأهلي وتهدد السلام الاجتماعي وإعادة الحقوق لأصحابها وصولاً إلى الشراكة والمواطنة المتساوية بقوة القانون لا قانون القوة كما إن الحوار لابد لضمان نجاحه أن يكون شاملاً لجميع الأطراف ولايستبعد أي ملف من ملفات الأزمة اليمنية المعقدة.

سري القدوة / رئيس تحرير جريدة الصباح - فلسطين
سيادة الرئيس اهلا بك في العرب اليوم صحيفة العروبة : برايكم ما هي ملامح اليمن القادم ؟ وما هو موقفكم من مؤتمر لندن حول اليمن .



علي ناصر محمد
الاستاذ سري القدوة : من الصعوبة بمكان التكهن بملامح اليمن القادم وهذا مرهون بمصداقية اللجوء إلى الحوار الوطني الشامل والكامل وغير المشروط من عدمه ، لأن الحوار يجب أن يؤسس لمصالحة وطنية واستقرار سياسي في البلاد ينهي الاحتكام إلى لغة السلاح القائمة في شمال الشمال بمحافظة صعدة وغيرها وإنهاء عسكرة الحياة المدنية في الجنوب ووقف القمع والعنف، والإفراج الفوري وغير المشروط على المعتقلين والمختطفين من النشطاء السياسيين والإعلاميين وبالنسبة لمؤتمر لندن الذي دعا إليه رئيس الحكومة البريطانية جوردان براون والذي لاتفصلنا سوى أيام قليلة عن موعد انعقاده، والذي جرى الترحيب به من القيادة اليمنية إضافة إلى بعض الفرقاء وخاصة المعارضة الجنوبية وأنصار الحراك الجنوبي السلمي فإنه ينبغي التعامل مع المؤتمر بكل جدية حيث أننا نتفهم بواعث قلق المجتمع الدولي من أن تصبح اليمن ملاذاً للإرهاب والجماعات المتطرفة إلا أننا لا نجد في الحلول الأمنية والعسكرية عاملاً باعثاً للاستقرار في اليمن الذي تتفاعل فيه قضايا خطيرة وتتفاقم ظروف شعبه الفقير يوماً بعد يوم ونحن هنا نشدد على ضرورة مكافحة الإرهاب ومن باب أولى اجتثاث بؤره وبواعثه ومنها الفقر والبطالة وانتشار الأمية والفساد المالي والإداري والأخلاقي وعدم الاستقرار السياسي الذي يشكل مبعثاً أساسياً لكل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية ،

د. يحيى الزباري
السيد الرئيس: تحية طيبة وبعد. ما هو السقف السياسي المرسوم للحراك الجنوبي؟ كيف تفسرون توقيت بدأ الحراك العلني مع احتدام المعارك مع الحوثيين؟


علي ناصر محمد
د. يحيى الزباري: السقف السياسي للحراك يحدده قادة وناشطوا الحراك وهم كانوا في باديء الأمر وقبل مايقارب الثلاث سنوات يتحدثون عن مطالب حقوقية ولم يتم الاستجابة إليها ثم ارتفع السقف إلى الرغبة في فك الارتباط وهذا عائد في الحقيقة إلى تجاهل مطالبهم إضافة إلى ممارسة القمع ضدهم لاسيما وهم يعلنون تمسكهم بالنضال السلمي المشروع والذي يكفله الدستور والقانون .. اما بالنسبة للتوقيت فليس هناك ربط بين القضيتين وهما منفصلتان شكلاً ومضموناً وقد يكون هناك رابط موضوعي وليس ذاتي يتمثل في الرغبة في المواطنة المتساوية.

هاشمي غزلان
السلام عليكم:سيادة الرئيس لماذا يتم في الدول العربية تهميش الآخر المغاير في الفكر والتوجه السياسي؟ألا ترون أن رد فعل الحوثيين هونتيجة رفض المغايرة ومحاولة تأطير الرؤية الوجودية بما يوافق نظرة الأناالمتعالية؟



علي ناصر محمد
الاستاذ هاشمي غزلان: أعتقد أن لكل بلد عربي خصوصياته وقضية الحوثيين هي ضمن الخصوصية اليمنية وقضيتهم الغامضة تدركها السلطة وتحتكر إدراكها للخلفيات الحقيقية والتداعيات وتحجب ذلك حتى على مجلس النواب الذي يفترض أنه يمثل الشعب ولكننا نؤمن بأن تطبيق المواطنة المتساوية وسيادة مبدأ العدالة وتفعيل المؤسسات الدستورية يكفل لأي مجتمع أن يستقر وينهض ويتجاوز الأطر الضيقة والاقتتال والحروب العبثية. كما أن الديمقراطية كثقافة وسلوك تكفل بدورها ضبط العلاقة بين الحكام والمحكومين كي لا يكون دولة بين الأغنياء كما يعبر القرآن الكريم.

سلام خماط/ صحافي عراقي
السيد علي ناصر محمد السلام عليكم ما هي الاسباب الحقيقية وراء الصراع الائر في اليمن اليوم بين الحكومة والحوثيين ومن يقف وراءه ولماذا هذا التوقيت بالذات ,وما هي تصوراتكم المستقبلية للوضع العربي بشكل عام واليمني على وجه الخصوص . كاتب وصحفي من العراق





علي ناصر محمد
الاستاذ سلام خماط : سبق أن أشرت إلى أن الغموض الذي يلف قضية الحوثيين والذي تدركه السلطة أكثر منا ومن غيرنا ولكن هناك قناعة لدى قطاع واسع من اليمنيين بأن هذا الصراع يعود في جنبة من جنباته إلى اعتماد السلطة مبدأ معالجة الأزمات بالأزمات أو التنقل من أزمة إلى أخرى وبتعبير الأخ الرئيس علي عبد الله صالح الرقص على رؤوس الثعابين.

karem Alsodany / صحافي سوداني
الى أي مدى ستمد الولايات المتحدة الأمريكية يد العون الى الرئيس صالح وهل هذا العون من أجل (صالح) ام من أجل (الشعب اليمني )أو من أجل المصالح الأمريكية في المنطقة ؟ هل هنالك تعاون بين سيادتكم وبين علي سالم البيض من أجل أسقاط نظام الحكم هناك ؟ ما هو رأيكم بالحركة الحوثية باليمن وهل صحيح أن أيران تدعم هذه الحركة ؟ الكثير من القيادات العسكرية العراقية وفدائيوا صدام غادروا العراق صوب اليمن ليستقروا هناك هل شاركو بالمعارك الأخيرة ضد الحوثيين؟ القوات النظامية السعودية شاركت بمحاربة القوات الحوثية هل هذه المشاركة لدخولهم الأراضي السعودية أم لأن الحركة شيعية ومدعومة من قبل أيران ؟



علي ناصر محمد
الاستاذ karem Alsodany : سأجيبك على بعض أوجه السؤال حيث أجبت على بعض الوجوه منه في معرض الإجابة عن أسئلة سابقة للأخوة الزوار والقراء. الولايات المتحدة بطبيعة الحال لايهمها سوى مصالحها ولايهمها هذا الرئيس او ذاك بل من يهمها من تتعامل معه وفق أجندتها الخاصة ولعل التاريخ يذكرنا بعدد من الأمثلة، وهناك اتفاقات أمنية وغير أمنية بين واشنطن وصنعاء تحكم العلاقة بينهما والشعب اليمني هو آخر من نتوقع أن يجري التفكير به وبحاله، بالرغم من أن بؤر الإرهاب والتطرف تتمثل في الفقر والجوع والفساد والبطالة والجهل. ونحن لا نتعاون مع احد من اجل إسقاط النظام، والتغيير الذي ننشده لا يعني بالضرورة إسقاط النظام، فالحزب الحاكم بالمحصلة هو مكون من مكونات الشعب اليمني ولايمكن تجاهله سواء كان بحق أغلبية أو كان أقلية . وليس لدينا معلومات مؤكدة عن مشاركة بعثيين عراقيين في الحرب على الحوثيين وإيران والحوثيين ينفون أية علاقة فيما بينهم كما لم تثبت السلطة هذه العلاقة بأدلة وعبر أطر دبلوماسية متعارف عليها.

حفصة المنجي
سيادة الرئيس أهلا بك .. هل تعتقد بأن الحكومة اليمنية الحالية مستفيدة بما يحصل لتجتذب المساعدات الأمريكية والسعودية على جانبين مختلفين ؟ وكيف ترا خطة اليمن المستقبلية لمحو الفقر والجهل ؟ شكرا جزيلا



علي ناصر محمد
حفصة المنجي: سبق ان تحدثت عن إدارة الأزمات بالأزمات كسبيل متبع لدى الحكومة اليمنية ولا أعتقد أن مثل هذه السياسة مفيدة لا مرحلياً ولا استراتيجياً والأحرى النظر إلى الواقع بحكمة والكف عن المغامرات والمقامرات والالتفات إلى قضايا الناس الملحة فالانفراج السياسي يهيء لحلول اقتصادية ولمعالجة الفقر والجهل ونعتقد بأن الحوار هو السبيل لهذا الانفراج على كافة الأصعدة.

محمد السندي
الأخ الرئيس علي ناصر محمد , ابناء الجنوب والشمال يشهدون على دوركم في تطبيع العلأقات مع الدول .. خصوصا دول الجوار .. ومن اجل الوجده كنتم اول رئيسا جنوبيا يتوجة الى صنعاء واللقاء با الرئيس علي عبدالله صالح و في اصعب الظروف .. سؤالي هل يثمن ويتذكر القادة العرب هذا !! وهل لندائتكم المتكررة لقيادة بلأدنا في اليمن وللأخ الرئيس علي عبدالل صالح حصوصا المطالبة بحقن الدماء وتحقيق المواطنة المنتساوية والتغيير نحو دولة النظام والقانون .. من امل متى وكيف !!





علي ناصر محمد
الاستاذ محمد السندى: لقد قمت بدوري وفق سياسة كنت ولا أزال أصفها بالسياسة الواقعية وانطلاقاً منها كان انفتاحنا كبير على الشطر الشمالي من الوطن وكذلك مع الجيران السعودية وعمان ودول الخليج عامة والمنطقة ، وكنت بنفسك (محمد السندي) حاضراً وشاهداً في اغلب الزيارات التي قمنا بها لدول المنطقة، ولا شك بأن هناك قادة يتذكرون هذا فهو تاريخ ليس من السهل إلغاؤه، ولا ننتظر من أحد شيء مقابل عمل أنجزناه من واقع المسؤولية التي حملناها على عاتقنا وقد حظيت تلك السياسة بتأيد شعبي كبير في اليمن والمنطقة ، أما بشأن نداءاتنا للأخ الرئيس فهي كثيرة وموثقة ومواكبة لكل التطورات التي حصلت في البلد، وللأسف لم تحظى بالاهتمام وتم تجاهلها فآلت الأمور إلى ما حذرنا منه .

إلياس جنكات
سيادة الرئيس ما رأيك بالذي يحصل الأن باليمن ,وهل يمكنكم وضع تصور لإنهاء ألمعارك الحالية مع الحوثيين, وهل ترى بأن الجامعة العربية قادرة على القيام بدورها حيال ذلك .شكرآ



علي ناصر محمد
الاستاذ : الياس جنكات : مايحصل اليوم في محافظة صعدة أمر مؤسف ومؤرق لكل وطني غيور على بلده وتصورنا للحل تحدثنا عنه باختزال شديد في مناسبات عديدة وعبر منابر كثيرة فالحوار الشامل والكامل وغير المشروط هو الحل الوحيد والأوحد وهو ما عالجنا به كل مشاكلنا على أن تتوفر النية الصادقة والإرادة السياسية الحقيقية ، وللأسف أن الجامعة العربية حاولت أن تبذل جهداً في هذا الاتجاه ولكن جرى إحباط مساعيها لأسباب غير واضحة .

العلمي حدباوي
السيد الفاضل الرئيس الأسبق علي ناصر محمد تحية وسلام. تجول في ضميري أسئلة، بعض الناس يقولون أن الرئيس عبد الله صالح لا يريد أن يوصل إلى حل للأزمة اليمنية، وأنه يتربص بخصومه، وأنه يستثمر في غبار الفتنة. هل يمكن أن يكون علي عبد الله صالح كذلك إلى هذا الحد ؟ ! أيها الفاضل : مقتل الحريري غيّر وبدل أشياء كثيرة في لبنان.. ولكن لا أحد في هذه الأيام يسأل : مَن قتل الحريري. ! يعني التربص بالأهداف الشخصية في العالم ليس لعبة "بولينغ" كما قد يبدو للبعض، إنه في حقيقة الأمر لعبة "بلياردو" من النوع الرفيع.





علي ناصر محمد
الاستاذ العلمي حدباوي : باعتقادي أن سياسة التربص بالخصوم لم تعد مجدية فالخصوم تولد خصوم ربما أشد ، وآن الأوان أن نتفق ونختلف ونتخاصم بشرف ونتعلم من تجارب الماضي ونتعلم من أبجديات الحاضر ولغته لنتمكن من الولوج إلى المستقبل باقتدار.

حمود الدهبلي
السيد الرئيس علي ناصر محمد السلام عليكم ,اليمن بلد الحكمة والا يمان واليوم أصبحت مضحكة العالم وقاعدة الارهاب البديلة والمحتملة والمؤكدة , مطافا القتال والقتل والتشريد في صعدة والتصفيات الجسدية للحراك الجنوبي السلمي ثلاثة كوارث في وقت واحد يا ترى سيادة الرئيس من المسؤل عما يحدث لهذا البلد التعيس الحظ والذي ينذر بحدوث كارثة أو مأساة انسانية تقضي على معظم ابنائه الجوعى والمرضى والمسطولين ؟والمحرومين والمهمشين والمظطهدين . سيدي الرئيس هل فكرتكم بجد للقيام يحملة عالمية وعربية لا رغام النظام الى مراجعة حساباته ووقف هذا الا نزلاق في هاوية التدمير والتجزئة والصوملة والا فغنة والعرقنة والعياذ بالله والرضوخ لصوت المنطق والعقل من أجل انقاذ ما يمكن انقاذه والجلوس حول مائدة مستديرة في مؤتمر وطني عام لا يستثني أحد ولا تفرض فيه وصاية من أحد تناقش فيه مجمل الا وضاع الفشل فيه محرم والا نقلاب على مقرارته خيانة وطنية فهل انتم فاعلون ؟؟ أما ما نشاهده من غموض في المواقف فلا الجنوب سينفصل ولا الامور ستستقر والنار في الجميع ستستعر , هذا البلد ما يقارب القرن وحروب داحس والغبراء تطحنه القبيلة والطائفة والمذاهب أ‘عواد الثقاب والشعب حطبها وهشيمها .





علي ناصر محمد
الاستاذ حمود الدهبلي : في مقال كتبته في مناسبة مؤخراً ذكرت بأن الحكمة اليمانية لم نعد نلمح منها سوى شبحها المقيم .. إنه لأمر مؤسف ان نتخلى عن ميزاتنا ونتمسك بأسوأ الطباع والسلوكيات ولكن اليمن لا تخلو من حكماء نعول عليهم ان يتظافروا جميعاً للقيام ليس بما أشرت إليه في سؤالك بالضبط ولكن الحملة لابد ان تكون وطنية في المقام الأول للضغط على السلطة لتحمل مسؤولياتها والحوار مع الطيف اليمني للخروج من عنق الزجاجة والاهتمام بتنمية وتطوير الوطن بدلاً من الاستكانة لمعادلات الأزمة المقيمة.

د. يحيى الزباري
السيد الرئيس: تحية طيبة وبعد. ما هو السقف السياسي المرسوم للحراك الجنوبي؟ كيف تفسرون توقيت بدأ الحراك العلني مع احتدام المعارك مع الحوثيين؟




علي ناصر محمد


د. يحيى الزباري: السقف السياسي للحراك يحدده قادة وناشطوا الحراك وهم كانوا في باديء الأمر وقبل مايقارب الثلاث سنوات يتحدثون عن مطالب حقوقية ولم يتم الاستجابة إليها ثم ارتفع السقف إلى الرغبة في فك الارتباط وهذا عائد في الحقيقة إلى تجاهل مطالبهم إضافة إلى ممارسة القمع ضدهم لاسيما وهم يعلنون تمسكهم بالنضال السلمي المشروع والذي يكفله الدستور والقانون .. اما بالنسبة للتوقيت فليس هناك ربط بين القضيتين وهما منفصلتان شكلاً ومضموناً وقد يكون هناك رابط موضوعي وليس ذاتي يتمثل في الرغبة في المواطنة المتساوية.

كاظم الكفيري/ رئيس جمعية الاسرة والطفولة
سيادة الرئيس سمعت ان سيادتكم عمل على تاسيس مركز دراسات وابحاث في دمشق وهذا يعتبر نموذجا حيا للرؤساء الذين يتقاعدون ولا اعرف اذا كنتم قد دونتم مذكراتكم في الحكم والسلطه والحزب ؟؟ على اية حال سيادة الرئيس يعاني اليمن الان من مشكلات اقتصاديه كبيره ومشاكل اقلميه متداخله مع الداخل مثل الحراك الجنوبي والحوثين وارتيريا والقاعده والفجوه الكبيره بين السلطه والشعب قد يؤدي الى تدخل امريكي دولي كما ان فكرة الوحده على المحك اصبحت وهناك فجوه اجتماعيه بين جنوب اليمن وشماله سيدي الرئيس هل انت متفائل في مستقبل اليمن ؟؟ وهل سيخرج معافي في ظل السلطه الحاليه؟؟ ام هناك تغير سيحدث في اليمن ؟؟وهل سياتي التغير من الداخل ام مدعوم من الخارج ؟؟؟؟




علي ناصر محمد
الاستاذ كاظم الكفيري : بلاشك نحن محكومون بالتفاؤل رغم كل المثبطات التي ذكرتها والتي لم تذكرها وهذا كله عائد إلى غياب الحكم الرشيد ونأمل أن يخرج اليمن معافى وقد رفعنا منذ فترة شعار التغيير، والتغيير الحقيقي مقدمته الحوار ونتيجته الاستقرار والسلام لوطننا الحبيب. وبالإشارة إلى تساؤلك عن مذكراتي فهي مدونة وستصدر في الوقت المناسب. ولا شك أنها تتضمن تجربتنا في الثورة والدولة والوحدة إضافة إلى تجربتنا في السياسة الخارجية لدولة فتية كان ينظر إليها بشكل خاطئ وكأنها بعبع يقبع في جنوب الجزيرة العربية ويتهدد الشمال والجيران في المنطقة.

د. محمد علي مقلد/ دكتور في الجامعة الامريكية
فخامة الرئيس نطالبكم بالخروج من استقالتكم الطويلة من مسؤولياتكم اليمنية والعودة إلى موقعكم القيادي لتلعبوا الدور المطلوب في إنقاذ اليمن من الحرب الأهلية ومن الحرب على الدولة فيه



علي ناصر محمد
د. محمد علي مقلد : لم أستقيل ولم اتنصل من مسؤولياتي وإذا كانت السياسة في أحد تعريفاتها هيالاهتمام بالشأن العام فنحن نعمل في هذا الإطار منذ مغادرتي السلطة عام 1986م وحتى هذه اللحظة ونلعب أدواراً متعددة أقلها النصح المستمر والذي لايجد آذاناً صاغية وقد كشفت الأيام مصداقيتها ومقاربتها للواقع.

المهندس هايل العموش
سيادة الرئيس اليمن بلد عربي لة تاريخ عميق وما يحدث في اليمن اليوم شي محزن ولا ادري هل ذلك يصب في مصلحة اليمن ومن المستفيد الاول من ذلك وما هي برايكم المرحلة المقبلة التى ستبلور وضع اليمن ومن يملك القرار في انهاء الصراع والمطالبة بانفصال الشطر الشمالي عن الجنوبي هل هي رغبة داخلية نابعة من الشعب اليمني او من خارج اليمن وما المطلوب عربيا للوقوف جانب اليمن ليقى قويا في وضع يخدم المصلحة العامة للشعب اليمني العزيز وشكرا سيادة الرئيس




علي ناصر محمد
المهندس هايل العموش : الجميع ينبغي أن يضطلع اليوم بمسؤولياته كل من موقعه ونعتقد بأن صاحب القرار يمتلك زمام المبادرة لو أراد الحل عبر الحوار الشامل والكامل وعلى العرب أن يقفوا مع الحوار ويسندوا هذه العملية الحضارية التي حلت كل مشاكلنا في الجنوب والشمال بدلاً من إسناد الحرب أو الصمت المطبق. أما الوحدة فقد شكلت حلم اليمنيين على مدى عقود طويلة وقدم الجنوبيون الشهداء في سبيلها كما قدم الشماليون أيضاً وأي دعوة للانفصال فهي رد فعل لفعل العنف وسلب الحقوق وتسريح الموظفين والظلم والفساد والمحسوبيات والتمييز وغياب العدل والمساواة وغير ذلك من ممارسات المتنفذين.

لولا عبدالكريم صالح / ناشطة حقوقية عدن
فخامة الرئيس الاسبق علي ناصر ماهو تحليلكم لما يحدث في الجنوب من قبل النظام في صنعاء وهل من المتوقع ان يكون هناك تدخل بريطاني امريكي في اليمن بعد مؤتمر لندن





علي ناصر محمد
الاستاذ لولا عبد الكريم صالح: نأمل أن يدفع مؤتمر لندن إلى عقد مؤتمر وطني للحوار وبرعاية عربية أو دولية والضغط في هذا الاتجاه، أما التدخل الخارجي المباشر فهو في غير مقبول وليس في مصلحة الجميع، والأحرى دعم وإسناد الحوار والحلول السياسية بعيداً عن الحلول الأمنية والعسكرية التي تزيد من تعقيد الأمور.

رزكار نوري شاويس- اعلامي مستقل - كردستان العراق
تحية ود و تقدير لفخامة الرئيس علي ناصر محمد و شكرا للعرب اليوم لاتاحتها الفرصة للتحاور مع سيادته واملي ان يتفضل سيادة الرئيس علي ناصر بتنويرنا فيما يخص رؤيته الشخصية لمستقبل اليمن الذي يمر الان في وضع سياسي حرج و احتماعي مفكك يشم منه رائحة تمزق و تبعثر باتجاهات متعددة و متعاكسة .. وبرايه على من تقع مسؤلية و تبعية ما يحدث من تمرد و رفض و قمع و تدخل اجنبي في البلد ؟.. ثم هل ساهمت ما سمي بالوحدة اليمنية و الظروف التي رافقتها و تبعتها في بناء مجتمع يمني ديمقراطي موحد فعلا في و قت كان فيه (ولا يزال) تفاوت و تباين فكري و ثقافي واسع بين اهل الجنوب اليمني (الاكثر تطورا فكريا )و اهل الشمال .. و ختاما هل ان البلد سائر نحو شكل من اشكال الديمقراطية ام نحو المزيد من تشديد القبضة الفردية العسكرية بدعم اجنبي ؟





علي ناصر محمد
الاستاذ رزكار نوري شاويس :هناك مؤشرات عديدة تؤكد تراجع الهامش الديمقراطي ودائماً يعبر في اليمن بالهامش الديمقراطي فهناك حرب في الشمال وقمع للحراك الجنوبي السلمي وتفريخ للأحزاب واختراق لمنظمات المجتمع المدني وتوقيف للصحف وخطف واعتقال للناشطين السياسيين والإعلاميين من هنا نحن نرى بأن هذه المؤشرات تدل على نكوص سياسي يعيدنا لحقب سابقة لما قبل الوحدة عام 1990 وهذا بطبيعة الحال متعارض مع اتفاقيات الوحدة من جهة ومتعارض للغة العصر وحركة التحديث التي بدأت تفرض سننها في أكثر من مكان بصور نسبية من جهة أخرى ولابد من الحوار على قاعدة التغيير وباتجاه الحكم الرشيد وهذا هو السبيل الوحيد حتى لو تأخر.

ماجد الشيخ/ كاتب صحفي فلسطيني
لا شك أن الوحدة قدر اليمن، لكن للوحدة مستلزماتها الضرورية، من قبيل التأكيد على ديمقراطية التجربة، والابتعاد قدر الإمكان عن بيسماركية غير مستحبة ولا مقبولة لا في اليمن ولا في غيره. وطالما أن للتجربة إخفاقاتها ونجاحاتها، فلا بد من التأكيد على النجاحات المحتملة والمفترضة، ومعالجة مسار الإخفاقات الذي لم يورث اليمن سوى التطاحن والتشاحن والحروب الأهلية. وهذا يستلزم رؤى موحدة بعيدا عن الغرائز والمصالح الأنانية الضيقة لمعالجة إشكالات الوحدة، ألا ترى أنه من الضرورة القصوى التأكيد على التمايز بين قضية أو قضايا الحراك الجنوبي، وممارسة الإرهاب القاعدي انطلاقا من الجنوب واختلاط حابله بنابل المطالب المحقة لأهالي الجنوب ؟




علي ناصر
الاستاذ ماجد الشيخ : لم يكن الجنوب في أي يوم من الأيام مسرحاً للتطرف ومن المفارقات أن تصدر على الجنوبيين فتوى بتكفيرهم في حرب 1994م بوصفهم شيوعيين وعلمانيين وكفار ثم يتهمون باحتواء تنظيمات متطرف وإرهابية من قبيل تنظيم القاعدة وقد رأينا أن مجزرة المحفد بأبين ورفض بشبوة لم تحصد سوى أبرياء من أطفال ونساء وشيوخ وهناك نقمة شعبية جراء هذا الحادث تحدثت عنها لجنة برلمانية زارت هذه المناطق حتى إن نائب رئيس مجلس النواب الشيخ محمد علي الشدادي علق عضويته في البرلمان على خلفية هاتين المجزرتين التي ارتكبتا بحجة ملاحقة عناصر من تنظيم القاعدة. واعتقد أن هذا الخلط سيؤجج المشكلات ويهدد السلم الأهلي ويضاعف من الأزمة الراهنة المتعددة الأبعاد. ، وإذا كان هناك مؤشرات تدل على وجود بعض عناصر القاعدة التي يتحدثون عنها اليوم فيمكنهم ملاحقتهم واعتقالهم ومحاكمتهم وفقاً للقانون والدستور بدلاً من قصف الأبرياء بالطائرات ، واعتقد أن الأجهزة تعرفهم وتعرف تحركاتهم ومناطق تواجدهم

ناصر قنديل / نائب لبناني سابق
*هل أن علي ناصر محمد نادم على مشاركته في تطويب صيغة النظام الشمالي من خلال مباركته للوحدة اليمنية بعد رؤية ما يجري اليوم في اليمن



علي ناصر محمد
الاستاذ ناصر قنديل : لم أندم على الوحدة بوصفها حلم اليمنيين لعقود وحلم قومي على طريق الوحدة العربية، وضحينا من اجل هذا الحلم وخضنا صراعات وحروب عامي 1972 و 1979 من اجل تحقيقها وكان لي الشرف أن أوقع على أول اتفاقية للوحدة بين الشطرين والنظامين عام 1972 وأنجزنا بعد ذلك دستور دولة الوحدة وأوقفنا الحروب بين الشمال والجنوب وساهمنا في إيقاف العمليات العسكرية في شمال اليمن وما كان يسمى حينها بحروب المناطق الوسطى التي استمرت بين عامي 1972 - 1982 وساعد ذلك على تحقيق الوحدة سلمياً عام 1990م بعد أن احتكم الجميع إلى لغة الحوار بدلاً من لغة السلاح التي جربتها شعوب قبلنا وبعدنا في شمال العراق وجنوب السودان وأيضاً لبنان التي اكتوت بنار الحرب الأهلية وألحقت ضرراً باستقرار لبنان وأمنه وتطوره وازدهاره وبفضل جهود أبناءه ومسؤوليه لجأ الجميع إلى الحوار (الطائف والدوحة مؤخراً) من اجل الحفاظ على وحدة لبنان وتماسكه كما تعرف يا أستاذ ناصر .

يوسف صافي مدير بنك سابق
سيادة الرئيس، بلا شك الحلبة السياسية في الوطن العربي يلفها الغموض نظراً لضعف التركيبة للبنية السياسية لشعوبها وكذا النظم الشمولية الحاكمة وانعدام الشفافية مما يزيد الموقف تعتيماً ناهيك عن الاستهداف الخارجي وأطماعه المرئية والتي من خلالها يسعى أصحاب المصالح بتأجيج المواقف حتى تبقى السيطرة والتبعية تعانقها – تتوسل خيراً بمن حكم ومن ثم تسلط الابواق بالمع والضد من خلال رؤية ضبابية لا معنى ولا فعالية لها – أجادوا فن اللعبة – أصحاب نظرية الفوضى الخلاقة "الهدامة" - حتى بدا لنا كل مستهدف هو الصحيح لكن نرى هناك استهداف حقيقي وآخر للتلميع والحكم في الساحة (أمن إسرائيل) أولاً ومن ثم من حاول الخروج الفعلي عن إملائتهم "انظر المشهد الحقيقي وما حصل للعراق الشقيق عندما خطى خطوات الاستقلال من أجل بناء الذات العراقية القوية والذي اودى بدماره وإعدام سيد الشهداء الرئيس صدام حسين شآبيب الرحمة على روحه الطاهره" وحتى لا نطيل ولنستغل الفرصة السانحة بسؤال سيادتكم والتي تعتبر إجابتكم أمانة وشهادة للتاريخ ومن خلال ممارستكم لسدة الحكم وتجاربكم الطويلة في النضال المشهود نرجو إيضاحكم حول ما يجري في اليمن الشقيق والسبل الكفيلة بالخروج من هذا النفق المظلم – مع دعائنا لحفظ اليمن الشقيق من كل مكروه وتمنياتنا لشخصكم بموفور الصحة.





علي ناصر محمد
الاستاذ يوسف صافي : لقد تطرقنا لتوضيح ما يجري في اليمن في إجاباتنا عن معظم أسئلة الزوار والقراء الكرام ويمكن اختزالها بعبارة واحدة هي أن ثمة أزمة وهناك تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية لم يتم التعامل معها بموضوعية وواقعية إلى أن وصلت الأمور لإشعال الحرب السادسة في الشمال وممارسة القمع في الجنوب وتهميش لدور القوى الوطنية والتفرد بالقرار أسهم في احتكار ليس السلطة والثروة فقط بل واحتكار الأزمات أيضاً ، ولا سبيل للحل والخروج من هذا النفق المظلم من دون التشاور فمن شاور الناس شاركهم عقولهم وفي اليمن عقول تستحق أن تشاور ويستفاد منها، وهذا لن يرى النور من دون طاولة حوار تضم الجميع ولاتستبعد أي جزئية من جزئيات الأزمة اليمنية الراهنة ولا بأس برعاية عربية في ظل تعاظم أزمة الثقة بين الفرقاء كما حدث من قبل في عمان عام 1994 عند توقيع وثيقة العهد والاتفاق برعاية جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله الذي جمع كافة الأطراف اليمنية من اجل الخروج من أزمتهم حينها.

احمد باحبيب/ رئيس جمعية الصداقة الامريكية اليمنية سابقا
الاخ علي ناصر محمد (الحسني) تحية طيبة اولا ما زلت مدين لكم وللمرحومين سالمين واحمد عمر شخصيا بما تعلمون ولست من ناكري الجميل وفي نفس الوقت ارجو ان لا يفسد الخلاف للود قضية. انتم تعلمون ان مشاركة الجنوبيين في الوحدة اليمنية كانت لظروف تاريخية معلومة نوعا من انواع الهروب الى الامام خاصة بعد حرب القبائل الماركسية في 13 يناير 1986. بمعنى اخر ارتكب الجنوبيون خطأ لا يغتفر بالدخول في وحدة مع علي عبدالله صالح ولا اقول مع الشمال. الآن وبعد ان وقع الفاس بالرأس الا تظنون انه لا بد من تصحيح ذلك الخطأ بشكل جذري والانسحاب من تلك الوحدة المشؤومة التي جلبت الويلات للجنوب؟ لماذا تصميمكم على عدم التشطير وانتم تعلمون ان علي عبدالله صالح لن يرضى بالتغيير؟ دعك من محاولة ارضاء الوحدويين العرب على حساب شعبنا الجنوبي فالذي يده في النار ليس كالذي يده في الماء. ليذهب الوحدويون العرب الى المجهول اذا كانت الوحدة اليمنية الزائفة هي اقصى ما يتخيلون. ان الوحدة في خدمة الشعوب وليست الشعوب في خدمة الوحدة. إن اي وحدة تضر بالشعوب ليست مقدسة ويجب نقضها. احمد باحبيب رئيس جمعية الصداقة الامريكية اليمنية سابقا ahmad_bahabib@yahoo.com





علي ناصر محمد
أخي العزيز الأستاذ احمدباحبيب: نقدر ونتفهم مشاعرك والتي تعبر عن مشاعر قطاع واسع من الجنوبيين إن لم يكن جميعهم وباعتقادي أن التغيير الذي ننشده والذي عبرت عنه غير مرة بحاجة إلى تضحيات ولقناعتي بأن هذه التضحيات قد بذلت ولا تزال تبذل من شهداء وجرحى ومعتقلين وحقوق منتهكة. ونعتقد أن التغيير الشامل والكامل ربما يكون كفيلاً بإخراج اليمن من أزماته المتلاحقة ونحن نؤيد مقولتك ان الوحدة في خدمة الشعوب وليست الشعوب في خدمة الوحدة.