ملتقى جحاف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى جحاف: موقع ومنتدى إخباري سياسي اجتماعي ثقافي عام يختص بنشر الأخبار وقضايا السياسة والاجتماع والثقافة، يركز على قضايا الثورة السلمية الجنوبية والانتهكات التي تطال شعب الجنوب من قبل الاحتلال اليمني
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر|

روائع الاقلام

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
كاتب الموضوعرسالة
رائد الجحافي
رائد الجحافي
مؤسس الملتقى
اس ام اس لا إلـــه إلا الله محمد رسول الله

عدد المساهمات : 2797

تاريخ التسجيل : 30/06/2008

العمر : 44

الموقع : الجنوب العربي - عدن

روائع الاقلام Empty
مُساهمةموضوع: روائع الاقلام روائع الاقلام Emptyالأحد 31 يناير - 9:41

آل فيصل
مقال أسامة فوزي الذي نشر في سوراقيا كموضوع غلاف في العدد رقم 267 الصادر بتاريخ 26 سبتمبر ايلول عام 1988
فى المملكة السعودية حوالى أربعة آلاف أمير سعودى ينتشرون فى مواقع مختلفة ومؤثرة فى جسد النظام الملكى الحاكم فى الرياض بعض هؤلاء لهم اليد الطولى فى صنع القرار أو المساهمة فيه إلا أن أولاد الملك الراحل فيصل ورثوا عن والدهم سمات التمايز والنجومية ونجحوا دائما فى أن يكونوا – مثل والدهم – فى دائرة الضوء بغض النظر عن المناصب أو المواقع التي يشغلونها.روائع الاقلام Issue_267
لا جدال أن الملك فيصل نال من الشهرة نصيباً لم ينله غيره من آل سعود حتي فى مقتله على يدي ابن أخيه الأمير فيصل بن مساعد كان الملك فيصل متميزاً.
برز فيصل فى أوائل الثلاثينات كرجل مهمات لوالده الملك عبد العزيز فطار إلى لندن وهو فى السادسة عشرة من عمره للتباحث مع الحكومية البريطانية حول خططها فى المنطقة ورافق جون فيلبى المستشار الانكليزي للملك عبد العزيز فى رحلته الشهيرة إلى القدس لتهدئة النفوس وطمأنه الفلسطينيين إلى أن بريطانية لن تعطي بلادهم لليهود وبالتالى لا ضرورة للإضراب الطويل الذى أعلنوه وزاد عن ستة أشهر كاملة وجاء فى خطبته التي ألقاها آنذاك ما يلى.
حينما أرسلنى والدى عبد العزيز فى مهمتى هذه اليكم فرحت فرحتين الفرحة الأولى كانت من أجل زيارة المسجد الأقصى والصلاة فى بيت المقدس أما الفرحة الثانية فكانت فرحتى بلقاء هؤلاء الثوار لأبشرهم أن جهودهم لم تذهب سدى وأن ثورتهم قد أثمرت بإثارة اهتمام صديقتنا بريطانية العظمى التي تخيب أمال الفلسطينيين وبناء ما عرفته من صدق نوايا بريطانية أستطيع أن أقسم لكم بالله أن بريطانية صادقة فيما وعدتنا به وأن بريطانية تعهدت لوالدى أنها عازمة على حل القضية الفلسطينية.
دخلت هذه الخطبة العصماء التاريخ وأدخلت معها الأمير فيصل أيضا ليس لأن بريطانية لم تكن حسنة النية وليس لأنها لم تلتزم بوعودها للأمير وإنما أيضا لأن الشاعر الفلسطيني الشهير عبد الرحيم محمود – الذى استشهد فى معركة الشجرة عام1948 لم يأنس لخطبة الأمير حين وقف بين يديه وألقى قصيدته الشهيرة التي يقول فيها.























يا ذا الأمير أمام عينك شاعر
ضمت على الشكوى المريرة أضلعه
المسجد الأقصى أجئت تزوره ؟
أم جئت من قبل الضياع تودعه ؟
حرم تباع لكل أوكع أبق
ولكل أفاق شريد أربعة
وغدا وما أدناه لا يبقى سوى
مرة أخرى احتل الأمير فيصل دائرة الضوء عندما تولى الحكم من أخيه الملك سعود عام 1964 وكان فيصل قد نجح فى الحصول على موافقة العائلة المالكة على عزل سعود وتولى زمام القيادة لإنقاذ السعدية مما هي فيه ووضع حد لحروب اليمن وأعاده النظر فى السياسات البترولية واتخذ إجراء فيصل بتولى نظام الحكم طابعا درامياً عندما رفض سعود التخلى عن العرش وطلب من قائد الحرس الملكى العقيد عثمان الحميد مهاجمة قصر فيصل واعتقال جميع الأمراء المجتمعين فيه وانتهت الأحداث بالصورة المعروفة من كشف عثمان الحميد للمخطط أمام فيصل وقيام الأخير بإصدار بيان المبايعة فى 12/11/1964. الموقع من 64 أميراً من أل سعود والذى ينصب فيصل إماما للمسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها و "ملكا للبلاد" بدلا من سعود الذى لجأ إلى القاهرة ومات فيها.
كانت معركة فيصل مع أخيه سعود ذات أبعاد وتشعبات محلية وعربية ودولية متعددة شبيهة نوعاً ما بالمعركة التي وقعت بعد ذلك بين الشيخ زايد بن سلطان وأخيه شخبوط حاكم أبو ظبى وكان من الواضح أن قرار فيصل بعزل سعود قد سبقه تخطيط ذكى استغل حالة التردى التي أصابت الوضع الاقتصادي فى المملكة بسبب سياسات سعود وطموحات فيصل الذى كشف عنه مبكرا فى أن يكون المؤسس الحقيقي للملكة وفاتح أبوابها على الشرق والغرب وارتبط هذا الانجاز باسم فيصل وأصبح يوصف بالمؤسس الجديد للدولة الحديثة فى السعودية.
ذكاء فيصل جعله يستحوذ بكل المراكز القيادية فى الدولة خصوصا فيما يتعلق بالسياسة الخارجية التي لم يقطعها حتي لأولاده فابنه سعود لم يصبح وزيراً للخارجية إلا بعد وفاة والده وفى تقرير نشرته منظمة الثورة الإسلامية فى الجزيرة العربية سرد للسواعد التي بنيت وزارة الخارجية وكلها من خارج العائلة المالكة وكلها تدين بالولاء الشخصى للملك فيصل دون سواه.
من هؤلاء – مثل – محمد مسعود الذى التقطه فيصل من وزارة المال حيث كان يشغل منصبا بسيطا متواضعاً وأطلقه فى وزارة الخارجية حتي أصبح فى عام 1958 مفتشاً للسلك الدبلوماسى والقنصلى ثم وزيراً مفوضاً ثم سفيراً فى العراق حتى عام 1968 ثم وكيلاً لوزارة الخارجية ثم وزيرا ثم عضوا فى مجلس الوزراء.
ذكاء فيصل جعله يبعد أولاده عن وزارة الخارجية حماية لهم من طموحات الحكم وألاعيب السياسة وتداخلات الدول العظمي التي قد تختار واحدا منهم بديلا لأبيه كما حدث فى سلطنة عمان وكان لفيصل اتجاه أخر وهو تعزيز قبضته على الوضع الداخلى وكبح جماح أمراء آل سعود الذين يتزايدون بنسب كبيرة ويطمحون إلى أكثر من المخصصات المالية الشهرية التي تمنح لهم فوزارة النفط أقطعت آنذاك لسعود الفيصل لأنها كانت منبع الدخل ومصدر القوة وموطن الصفات والعمولات.
لقد لاحظ المراقبون والمؤرخون وقوي المعارضة أن إدارة السياسة الخارجية طوال عهد فيصل كانت م حرمة على أمراء آل سعود ولم يسمح فيصل لأحد من أخوته الوزراء – سلطان فهد وعبد الله وعمه وزير المال (مساعد بن عبد الرحمن) بأن يطل برأسه على الخارج إلا فى حدود اختصاصاته الوزارية التي قطع فيصل أجنحتها الخارجية فلم يبرز أي منهم على الصعيد العربى والأجنبى من الناحية الرسمية.
حتى فى مقتله كان فيصل متميزا فقد قتل برصاصات أمير من آل سعود (فيصل بن مساعد ولم يكن الأمير القاتل شخصا عاديا فقد كان أستاذا فى الجامعة محبوبا من طلبته رافضا لمخصصاته كامير (حوالى 50 ألف ريال شهريا) داعيا إلى إعادة توزيع الثروة متبنيا نظريات ماركسية فى رؤيته لحكم آل سعود وأهم من هذا صاحب ثار فجده محمد بن طلال الرشيد قتل على يدى أل سعود … وأ×وه خالد بن مس اعد قتل هو الآخر عام 1966.
أولاد فيصل نجحوا دائما مثل أبيهم فى أن يكونوا متميزين حافظوا دوما على موقع الصدارة فى دائرة الضوء بغض النظر عن الاهتمامات والطموحات التي تفرق بين واحد وآخر فالأمير عبد الله الفيصل لم يكن يوما رجل سياسة ومع ذلك يعتبر من الوجوه البارزة فى السعودية ليس كرجل مال وأعمال فحسب وإنما كشاعر رومانسى رقيق غنى له عبد الحليم حافظ أغنية (سمراء) التي قيل فيما بعد أنها مأخوذة من شاعر مصرى مغمور .
سعود الفيصل أكثر أخوته وسامة وشهرة وطموحا فمنصب وكيل وزارة النفط الذى أقطعه إياه الوالد لم يكن يرضى طموحه لكن اغتيال الوالد بالشكل الدرامى والتنازل بين الأمراء على السلطة بعد حادث بمرسوم ملكي صدر بتاريخ 29/3/1975 وهو المرسوم نفسه الذى أعلن فيه عن تعيين الملك فهد نائبا أولا لرئيس مجلس الوزراء وتعيين الأمير عبد الله نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء وتعيين نايف بن عبد العزيز وزيراً للداخلية.
منظمة الثورة الإسلامية المعارضة تقول أن سعود الفيصل يعتبر نفسه مفوضا بشكل نهائي فى وزارة الخارجية بصفته وزيرا وبصفته من أمراء العائلة المالكة وأن له مطلق الصلاحية فى اتخاذ القرار الذى يراه وتضيف المنظمة فى إحدي نشراتها أن سعود يعتبر نفسه مدينا بمنصبه إلى سمعة أبيه ونفوذه وليس لأن الملك فهد اختاره ثم هو يرى أنه من الفئة المتعلمة فى الأسرة المالكة – فهو خريج أميركة – وأنه بالتالى أكثر إطلاعا من غيره.
ويوصف سعود الفيصل فى أوساط المثقفين بأنه أكثر الأمراء والسياسيين السعوديين انفتاحا على الشرق والغرب وأنه عراب العلاقات السعودية السوفيتية (إذا عادت) والجسر الذى مر عليه اتفاق الصواريخ الصيني السعودي وتشير وثائق جهات سعودية معارضة إلى أن سعود الفيصل أكثر قربا إلى فكر وفلسفة واسلوب الأمير عبد الله ولى العهد وأنه كان دائما يقف إلى جانب عمه عبد الله خصوصا فى صراعه الأخير مع أخوته حول الموقف من "كامب ديفيد" والولايات المتحدة.
في بغداد عام 1978 رفض الملك فهد المشاركة بمؤتمر الحد الأدنى الذى أصدر قراراً بمقاطعة مصر سياسيا واقتصاديا وثقافيا لكن سعود الفيصل حضر المؤتمر ووافق على بياناته تلبية لرغبة عمه الأمير عبد الله ولى العهد.
الأمير تركى بن فيصل قد يكون الأكثر خطورة من حيث موقعه كمدير للمخابرات العامة لكن جهات كثيرة تعترف بفضله فى تنقية جهاز المخابرات وإعادة ترتيبه وتنظيمه وهو يحرص على عدم الظهور العلنى فى الصحافة وشاشات التليفزيون إلا أن المنصب أكسبه هالة ومنحة قوة ونفوذاً ويقال أنه أكثر أخوته تعلقا بالوالد وأكثرهم إحساسا بضرورة إحياء ذكراه ويوصف بالتواضع فى مجلسه وبطيبة القلب وبالكرم مع حزم ورثة عن أبيه يحسب له أمراء آل سعد ألف حساب.
هيفاء الفيصل – زوجة الأمير بندر بن سلطان السفير السعودى فى واشنطن شذت عن القاعدة التي تحول دون خروج الأميرات إلى الرأى العام أو ممارستهن أين دور يذكر فى الحياة السياسية فمن خلال منصب زوجها نجحت الأميرة فى أن تكون محور الاهتمام فى الأوساط الدبلوماسية بواشنطن ودورها لا يقتصر على كونها زوجة السفير فهي أولاً ابنة فيصل مؤسس الدولة الحديثة وهي أخت سعود وتركى حجرى الرحى فى الحكم السع ودى وهي إلى جانب ذلك سيدة متعلمة أكسبتها الحياة فى أميركة ملحما عصريا غير الصورة النمطية السائدة عن المرأة السعودية خصوصا فى الغرب ويقول العارفون أنها ذات شخصية قوية وأن لها حضورا مؤثرا فى المجالس الخاصة والعامة وأنها تلعب دور الوسيط فى الكثير من القضايا المعلقة خصوصا فى أوساط العمل الدبلوماسى العربى فى العاصمة الأميركانية.
أما الأضواء التي تلقى على محمد الفيصل صاحب دار المال الإسلامى فتبدو مختلفة نوعا ما فهو صاحب فكرة جديدة على صعيد الاستثمار توازن ما بين الأعمال المصرفية أو البنكية المعروفة وبين هذا الموضوع فى كل مناسبة يبرز اسم محمد الفيصل ليظل دائما فى موقعه من الصورة مقترنا بملامح الصورة العصرية التي رسمها والده للمملكة باعتباره فى دار المال الإسلامي يحاول أن يقدم صورة إسلامية عصرية للعمل المصرفى وبسبب ما يحظى به محمد الفيصل من مكانة كان من الأسماء البارزة التي أشير إليها فى أكثر من مناسبة خلال المؤتمر الأميركانى الخليجى الذى عقد فى هيوستون قبل حوالى ثلاثة أشهر وحضره رجال مال وأعمال من دول الخليج كافة وكان محمد الفيصل بينهم.
ويأتى عبد الرحمن الفيصل الذى يقال أنه أصغر أخوته ليكمل صورة الملامح المتميزة لفيصل وأولاده فالأمير عبد الرحمن الذى ترك السع ودية منذ سنوات طويلة إلى أميركة ليستقر فى هيوستون بولاية تكساس يؤثر الابتعاد عن الأضواء حتى أنني لم أجد فى المدينة من العرب أو السعوديين من يذكر أنه رأى الأمير أو التقى به على الرغم من أن للأمير منزلا فى المدينة وناطحه سحاب هي الأجمل فى منطقتها ويبدو أن صمت الأمير هي إحدى مزاياه ورغبته فى الابتعاد عن الأضواء هي إحدي صفاته ورغبته فى الابتعاد عن الأضواء هي إحدى صفاته التي جعلته أكثر قربا منها وأكثر إثارة لفضول الصحافة والصحافيين.
لكن الأمير عبد الرحمن قرر مؤخراً اختراق الحصار الإعلامى الذى فرضه على نفسه بالإنزواء فى تكساس ليس بالانقلاب على الحكم أو بالتبرع للانتفاضة وإنما بتكليف سيدة تعمل فى دالات من عائلة (هوفمان) قد يكون الاسم يهوديا بالإعلان عن قراره ببيع منزله عن هيوستون بمبلغ 35 مليون دولار ووضع عمارته الشهيرة فى المدينة أيضا لامعروفة باسم MCO للبيع بالمزاد وقد أدى هذا الإعلان إلى هزة فى الأوساط المالية الأميركانية وإرباك فى أوساط الشركات العاملة بتجارة العقارات وأدى اختلاط اسم الأمير على جريدة "هيوستون كرونيكل" التي نشرت الخبر وذكرها أن المنزل المنوى بيعه يعود للأمير (عبد الفيصل) إلى تنشيط دوائر الأرشيف والبحث فى الصحف ووكالات الأنباء لمعرفة الأمير المقصود الذى اتضح أنه (عبد الرحمن).
جاء إعلان الأمير فى وقت فرغ فيه المواطن الأميركانى من متابعة أخر أخبار المؤتمر القومى للحزب الجمهورى ولم يكن على شاشات التليفزيون فى ذلك اليوم خبر أكثر إثارة للقارئ والمشاهد من خبر بيع منزل الأمير وادى الإعلان عن مواصفات المنزل إلى تحو المنطقة التي يقع فيها إلى محطة لسياح والزائرين والفضولين وكانت المواصفات المعلنة للمنزل من ذلك النوع الذى يثير المواطن الأميركانى ويحرك نوازع الشهرة والكسب لدى الصحافة الأميركانية فالمنزل مسجل باسم شركة من جزيرة فدرلاند وبالتالى لا يخضع للكثير من إجراءات الضريبة الأميركانية وسكان المنطقة ظنوا أثناء عمليات البناء الضخمة – أن مشروعاً تجاريا ضخما سيقام فى منطقتهم قبل أن يكتشفوا أن عمليات البناء ليست أكثر من رغبة غير مفهومة لأمير أراد أن يكون منزلة مميزا وذلك بشراء منزلين كبيرين وهدمهما وبناء منزل وذلك بشراء منزلين كبيرين وهدمهما وبناء منزل واحد فى موقعهما يقع فى ثلاثة طوابق ويضم 25 غرفة منها 15 حماما مذهبا وبركتان وبوابة زجاجية بلغت تكلفتها مائة ألف دولار.
قرار الأمير عبد الرحمن ببيع منزلة أعاد الذكر لوالده الراحل حيث بدأت الصحف فى أميركة تتحدث عن فيصل فى معرض تعريفها بولده عبد الرحمن الذى يمتلك منزلاً وصفته الصحف بأنه "أغلى منزل فى العالم".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.jhaaf.com
رائد الجحافي
رائد الجحافي
مؤسس الملتقى
اس ام اس لا إلـــه إلا الله محمد رسول الله

عدد المساهمات : 2797

تاريخ التسجيل : 30/06/2008

العمر : 44

الموقع : الجنوب العربي - عدن

روائع الاقلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: روائع الاقلام روائع الاقلام Emptyالأحد 31 يناير - 9:44

الجالس فوق البركان
شارك في كتابة هذا التحقيق اسامة فوزي وغسان زكريا وسامي الحاج
سوراقيا العدد رقم 246 الصادر في 2 مايو 1988
كان ممكناً أن يظل أمير أو ملك " الترانزيت " على عرش إمارة " الترانزيت " إلى أن تعود إلى سورية خاصرتها الجنوبية… ولكن الأقدار ندبته لمهمة " ترانزيت " سياسي ، لنقل " كامب ديفيد " إلى العرب أو نقلهم إليها .. في عصر " فابيوس " القرن العشرين العبراني ، الذي ظل يضرب جناح الميمنة وجناح الميسرة قبل أن يتوجه إلى القلب ، إلى القدس غير بعيد عن دمشق … أو حتى بغداد .روائع الاقلام Issue_246
حينذاك صار الأمير مليكاً على عاصمة التلال كـ "روما" ولكن بعد أن هزم قيصر بعد أن غز أن يتوافر فرسان كيوسف العظمة ،وحومة وغي كميسلون.
وهكذا تمكن رجل " المبادرات" بعد أن لونوا إمارة جدة الصحراوية " التزانزيتية " بلون ضفة النهر المقدس الغربية الأخضر يجود الزيتون والبرتقال ، تمكن أن يجمع رجل عاصمة الأمويين مع رجل عاصمة العباسيين مع شيوخ الجزيرة والخليج اللاهثين للعودة إلى ضفاف النيل وليالي الأنس والنخيل " بمباركة " " أمير المؤمنين " المغربي وحضور رئيس بلد لمليون شهيد .
جميعاً انتشروا على تلال عمان غير بعيد عن ساحات العز في اليرموك وعين جالوت وحطين . وازدهى الحسين بن طلال بمهمة " المكوك " الذي جمع المتناقضات في فندق "البلازا " ناسسياً وغافلاً أنه الجالس على البركان .
ليس لأنه أكبر سناً ، ولكن لأنه الأطول جلوساً على العرش (35عاماً) صار " عميد " الحكام العرب وربما لأنه الأكثر تعرضاً لمحاولات الاغتيال والأكثر نجاة منها (عشرون محاولة ) ولأنه على الأغلب الأكثر إمساكاً بأوراق اللعب .
هو طيار مع الطيارين حافظ الأسد وحسني مبارك ، وهو مدني متعسكر مع صدام حسين ، هو مليك ( هاشمي ) ممتد النسب مع الحسن الثاني ، وهو سليل مليك (جد) حاول توحيد دويلاته قبل أن تولد مثلما هو العاهل فهد بن موحد الجزيرة الملك عبد العزيز .
على الرغم من مقولة النسب صعوداً إلى ( آل هاشم ) كانت اثنتان من زوجاته "الملكات" الأربع غير عربيات، واحدة بريطانية وواحدة أميركانية فخيب مقولة جده عبد الله الذي قال يوم ضم الضفة الغربية إلى إمارته " أنه هو الحسين بقية البقية وآخر الصفوة من بني هاشم ".
وعلى الرغم من أن الأقدار أزاحت جده عبد الله بن الحسين شريف مكة عن الكرسي (اغتيالاً) وأزاحت أياه طلال بن عبد الله ( انهياراً نفسياً ) ، جعل من كرسيه القابع على بركان " برداً وسلاماً " ، بالتزلج على الجليد ، وعلى الماء ، وبركوب موجات الأثير لا عبر إذاعة عمان وحسب ، بل وعبر أجهزته الإذاعية الخاصة التي جعلته أشهر هواة " الراديو " .. وعبرها سمع العالم بالملك الجامع للمتناقضات . الجاعل من دولة " الترانزيت " دولة مواجهة ومبادرات .
حين أنحدر أبناء " الذوات " الإنكليز من على تلال هارو غرب لندن في عصر يوم من نيسان ( أبريل ) عام 1952 وهم خارجون من مدرستهم الشهيرة ـ التي درس فيها تشرشل ـ كانوا منبهرين بـ " البرنس " الـ " نوتي بوي " الذي سيصير ملكاً وهو دون السن القانونية.
الاسترسال بالتسلسل يجعل من هذه العجالة مجلداً ، ولا بد من اعتماد طريقة " العد العكسي " كأقصر الطرق لرسم دور الحسين بن طلال وموقعه اليوم على عرش البراكين .
في الثامن من تشرين الثاني (أكتوبر) الماضي ، حين اجتاز العاهل الأردني ـ الثالثة والخمسين من عمره ـ قضى أربعاً وثلاثين منها في الحكم ـ كانت قمة غير عادية تنعقد في عمان ، وفيها ومن أجلها كان كل ما قام به الحسين غير عادي … قيمة عربية " منتظرة " في فندق " بلازا " ، وليس في قصر " زهران " أو قصر "بسمان".
أقام الحسن الثاني " أمير المؤمنين " المغربي في بيت سفيره ، وأقام الرئيس حافظ الأسد في قصر رجل الأعمال ميشيل مارتو ، وأن قام صدام حسين في منزل رئيس مجلس الأعيان أحمد اللوزي ، وأقام الأمير عبد الله بن عبد العزيز في منزل السفير السعودي محمد الفهد العيسى .
ولم يكن في ذلك خرق لـ " بروتوكولات " المؤتمرات ، بافتراض أن الإقامة اختيار من حق الضيوف مثلما كان من حقهم جميعاً اصطحاب " طباخيهم " معهم وقد فعلوها جميعاً.
خرق " البروتوكول " كان بمسارعة الحسين بن طلال لمعانقة ضيفه ولي العهد السعودي قبل دخوله المقصورة الملكية مع نظيره ولي العهد الأردني الحسن بن طلال . وقد علق الصحافيون يومئذ بأنها " لفتة " ملكية لأهمية الدور السعودي ، ولمكانة ولي العهد السعودي .
وخرق البروتوكول مرة ثانية حين كلف وزير الشئون الاجتماعية الأردني باستقبال عرفات ، وحين حرد " الأخير " وتابع طيرانه إلى الكويت ، أعلم بأن زيد الرفاعي رئيس الوزراء سيكون في الاستقبال ، وعاد عرفات في اليوم الثاني ، ولكن لم يكن في استقباله زيد بن شاكر القائد العام للقوات الأردنية على الرغم من أن عرفات هو القائد الأعلى للقوات الفلسطينية.
ولم يكن خرقاً لـ " بروتوكول " سد عجز النقص في السيارات حين أرسل الحسن الثاني المغربي مع ابنه وولي عهده 80 سيارة مرسيدس سوداء ، وفعل شيوخ الخليج شيئاًً من هذا ، ولا داعي للسؤال عمن سدد فاتورة تكاليف المؤتمر التي بلغت 27 مليون دولار ليست كلها بالطبع أجرة فندق " بلازا " ، وما شابه ذلك ، فثمة عشرة آلاف جندي اردني انتشروا على تلال عمان لحراسة " القمة " فاصبحت عمان منطقة "حمراء" محزمة .
قيل ان " القمة " عقدت دون جدول أعمال ولذلك كانت الحرب العراقية ـ الإيرانية وأخيراً فلسطين والحلول الاستسلامية الآتية على صهوة جورج شولتز وزير الخارجية الأميركاني .
قبل ذلك كان الحسين قد أعاد علاقته مع مبارك في أيلول (سبتمبر)1985وبذلك أمكنه دعوة سفير مصر في الأردن لحضور حفل افتتاح القمة.
وفي السابع والعشرين من أبريل نيسان 1987 كان قد جمع الرئيس حافظ الأسد مع الرئيس صدام حسين في الصحراء الأردنية وحصل على موافقتهما على حضور القمة، وفي الثالث والعشرين من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي استأنف علاقاته مع القذافي .
الحسين بن طلال لا ينسى ولا يبعد " اللمسات" العائلية والشخصية في العلاقات السياسية ، والناس لا ينسون " قمة الأبناء المصغرة " في عمان في العاشر من آب (أغسطس) الماضي وزفاف فيصل "النجل " الثاني للحسين على عالية ابنة رجل الأعمال الأردني (السوري الأصل) توفيق الطباع .
وحضور الحسين بن طلال " العائلي " والشخصي منتشر على الساحة الدولية أيضاً . فحين ظلت أقنية التلفزيون البريطاني تردد قصة السرقة المذهلة لقصر ومجوهرات زوجة تاج الدين الحجار رجل الأعمال والتأمين السوري وصديق العاهل الأردني وحامل جنسيته ، رددت أيضاً قول الحسين بأنه يتمنى التقاعد في ذلك القصر إذا حل يومه .
الجنراب غلوب "باشا" مؤسس الجيش الأردني " واشبين " الحسين السياسي شهد له بالجاذبية ـ في مذكراته ـ بقوله : في نيسان (أبريل) 1953 عاد الحسين ابن الثمانية عشر عاماً إلى عمان … حداثه سنه وشبابه الموفور قرباه إلى الشعب… وخلال ثلاثين عاماً كان الأردن يتمتع بأجمل أوقاته لأن الجيش كان مسانداً للعرش الهاشمي " .. ويتابع غلوب باشا وكنت أشجعه على زيادة الضباط
"أجمل الأوقات" بدعم الجيش كانت مغلفة برداء " ديمقراطية " لا تنقصها اللمسات الإنكيزية " التي تلقاها الحسين في مدرسة " هارو " الارستقراطية في لندن ، ولم يكملها هناك . لأن حاله والده طلال النفسية تفاقمت وهو " السهل التعامل " في أوائل الأربعينات .. وهي السن المناسبة كي يحكم كملك كما يقول " غلوب باشا " كان ذلك في نيسان (أبريل)1952 ، وفي الحادي عشر من آب (أغسطس) من ذلك العام دعى "البرلمان" إلى جلسة سرية لخلع طلال وتعيين مجلس وصاية على " الحسين بن طلال" الذي عاد من مدرسة هاروو إلى عمان في الخامس والعشرين من آب (أغسطس) وبما أن عمره كان سبعة عشر عاماً فقد أوفد لإكمال "رتوش" الحكم بدورة مكثفة لمدة ستة أشهر في "ساند هيرست " العسكرية البريطانية الشهيرة"
وفي نيسان (أبريل) 1953 تسلم العرش رسمياً بعد أن بلغ الثامنة عشرة ولكنه لم يكف عن ولعه بالطيران الذي حذر " غلوب باشا " من مخاطره أمام " الملكة الوالدة " .. إلا أن الشاب لم يتعظ وظل يطير حتى نال " إجازة طيار" وانتقم من مجلس الوزراء (الوصي) فحمله في طائرته و"قلبه" في أعمال بهلوانية ألقت الرعب في قلوب الوزراء ، ومنذ تلك "الحفلة " لم يعد مجلس الوزراء يتجرأ على تقييد حرية الملك في الطيران أو في السياسة .
في أول سني حكمه غزاه " الجراد " وكاد يحدث مجاعة ، فوظف الجيش الأردني لمكافحة الجراد ، ثم صارت سنة الجيش يكافح كل أنواع الجراد ، حتى الإنساني .
ولا خيار له فشرق نهر الأردن قطعة من البادية الشامية محدودة الخصب بدوية السكان ، كان من المفروض أن تكون جزءاً من الدولة السورية التي نصت اتفاقية سايكس ـ بيكو على إنشائها ، وقد حررها فيصل بن الحسين 1916 ، فصارت قطعة من مملكته التي قامت في دمشق في الثامن من آذار (مارس)1920 لكن في مؤتمر تقسيم مناطق الانتداب في (سان ريمو) جعلتها بريطانيا في حصتها لتقوم سداً في وجه المملكة العربية السعودية وتكون صلة الوصل مع العراق والخليج الشرقي.
ولما تقوض عرش دمشق لم تسارع بريطانية لاحتلالها لأنها أرض موات بل بشرتها بالاستقلال في تموز (يوليو)1920 وجعلتها تخضع لحكومات أربع منفصلة عجلون ـ اربد ـ عمان ـ السلط ـ وكلها تخضع لإدارة المندوب السامي في القدس ، غير أن هذه الأرض الموات هيأت لبريطانية فرصة التعويض عن عهودها المنكوثة مع الهاشميين فأنشأت فيها أيلول (سبتمبر)1922 ، عينت بريطانية حدود الإمارة ، وبعث بمعتمد على رأس كتلة من المستشارين أهمهم "غلوب باشا" ولم يستفد الأمير عبد الله من زيارته للندن 1922 أكثر من التسويف إلى أن حصل على اعتراف بريطانية الرسمي بالإمارة تحت رئاسته في تصريح 24 آيار(مايو)1922.
أثر ذلك قامت الثورة الشعبية فتلقى الأمير عبد الله إنذاراً بريطانياً بتسليم البريطانيين كل شئ وحتى إدارة الشؤون المالية والوزارة يتولى أهم ثلاث منها موظفون بريطانيون .
وفي 20 شباط (فبراير)1928 عقد معاهدة مع بريطانية أفقدته السلطة تماماً ثم وقع بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن ورثته وخلفائه (من بعده) على اتفاقية وتعهد بصيانة طريق حيفا ـ بغداد المار بشرق الأردن ، الذي سير الإنكليز عبره الجيش لخنق ثورة رشيد عالي الكيلاني في العراق سنة 1941. وقبض ثمن ذلك في اتفاقية لندن 22 آثار (مارس) 1946 ، واعتمد يوم استقلال الأردن يوم 25 آيار (مايو) وفق النظام الملكي وأعلنت البيعة للملك "عاهل" المملكة الأردنية الهاشمية ، التي شجعت على إقامة مشروع "سورية الكبرى " مما أثار غضبة الشعب واغتيل الملك عبد الله عام 1951 وكان حفيده الحسين بن طلال إلى جانبه.
ظل هاجس ذلك المشروع يراود الحسين على الرغم من ضم الضفة الغربية الفلسطينية إلى مملكته ، وإلىذلك الهاجس ، يعزي مشروع " المملكة العربية المتحدة " التي أراد بها أن تصبح دولة " الترانزيت " دولة زراعة وتجارة ، بعد أن نجح في منع الفلسطينيين من جعلها دولة مواجهة وتحرير في أيلول (سبتمبر) الأسود 1970 وبخروج منظمة التحرير وفصائل المقاومة من عمان ، خلا الجو للحسين بن طلال كي يكون رجل الدبلوماسية والأعمال معاً .
ساعدته هواية الراديو على فهم آلية وتأثير الإعلام فمد خيوطه بنعومة وذكاء فحين زارته في منزله اللندني السيدة أمية اللوزي وارثة مجلة " الحوادث " بعد مصرع زوجها سليم اللوزي بفترة قصيرة أشار عليها أن توظف أحد عسكرييه المتقاعدين المعروفين بالولاء لـ "العرش" وصداقتهم لمؤسس "الحوادث " ليبقى بجانبها ويرد عنها عاديات الأيام ، وأشار على اللواء المتقاعد شفيق جميعان الذي كان ملحقاً عسكرياً أردنياً في بيروت ، ثم في واشنطن بعد أن عارض منظمة التحرير فطردته من بيروت … أشار عليه أن يطير من سفارة واشنطن إلى الإدارة العامة لـ "الحوادث " ويستمر في خدمة " المليك " إعلامياً.
هذه الممارسات صقلت خبرته الإعلامية ومكنته بعد ذلك من تأميم الصحف الأردنية في الثامن عشر من آذار (مارس) 1986 ( الرأي ـ الدستور ـ صوت الشعب ـ الجوردان تايمز ) ظاهرياً طرح أسهمها للجمهور …عملياً أمر مؤسسة الضمان الاجتماعي وصندوق التقاعد والشركات العامة بامتلاك غالبية الأسهم .
بعد ذلك حل رابطة الكتاب في التاسع عشر من حزيران (يونيو) من العام نفسه … لماذا ؟
لأن معظم الأعضاء الثلاثمائة ليسوا كتاباً كما ذكر مدير إدارة الثقافة والفنون الأردني الذي أعلن النبأ ، وأفاض بأن بعضهم كان يستخدم الرابطة لممارسة أنشطة سياسية وهذا أمر محظور ! !
في الواقع جاءت تلك الخطوات لكم أفواه رجال القلم مبعد شهر واحد من أحداث جامعة اليرموك الدموية حيث كطالب طلبة الجامعة لمحاكمة المسؤولين عن المجزرة .
ولكن بعد أن اختار منبراً دولياً لتحذير الولايات المتحدة من نتائج تصلبها فألقى خطابه الشهير في " الكورتيس " مجلس النواب الأسباني في السادس والعشرين من آذار (مارس)1985 وقال فيه : " أن عدم تجاوب تل أبيب وواشنطن مع جهود السلام المبذولة في السنوات العشر الأخيرة زعزعت ثقة شعوب المنطقة بجدوى حل النزاع بالطرق السلمية وتزعزت بذلك قوى الاعتدال !! .. ثم تساءل :
" هل ستسدد الضربة القاضية لهذه القوى ؟ !!
بهذه الصرخة حدد الحسين بن طلال مهمته كعراب لقوى الاعتدال ، يجذب اليسار إلى اليمين ، ويجذب اليمين إلى اليسار ، وهكذا صار " العاهل " مقبولاً في العواصم كلها .
في حفل تخريج أبنه فيصل من جامعة " براون " الأميركانية وقف الحسين محاضراً ليتحدث عن فرص السلام ويقول : " الظرف الحالي يشكل الفرصة الذهبية الأخيرة "و " يجذب وضع قطار الأزمة على سكة ا لحل من خلال وقوف واشنطن ولو مرة واحدة في تاريخها موقفاً غير متساق خلف (إسرائيل) " !
رد جورج شولتز وزير الخارجية الأميركاني في الواحد والثلاثين من آيار (مايو)1985 " البيانات التي أدلى بها الملك حسين في واشنطن مشجعة تماماً وتنطوي على تقدم نحو السلام ويجب أن تحمل على محمل الجد ".
منذ ذاك اليوم ، وحتى مطلع عام 1988 حتى يومنا هذا … ما يزال شولتز يحمل كلام الملك حسين محمل الجد ، أم العكس هو الأصح ؟ !
لغة الانفجارات التي علت في العاصمة الأردنية هذا الشهر ، تفرض حملها على محمل الجد أكثر. فهي تجري وسط المؤسسات الرسمية التي يفترض أن الولاء لـ " العرش " يشمل كل ما فيها مائة بالمائة .
الرئيس حافظ الأسد كان من أكثر الذين حملوا الأمر على محمل الجد مائة بالمائة ، لذلك كان أول من عرض على الملك حسين إرسال وحدات مدرعة إلى الأردن معززة ببطاريات صواريخ أرض ـ جو وفق تصريح لمصدر وثيق الإطلاع في دمشق . وعللها بمخاوف العاهل الأردني من متاعب يسببها الأميركان بوساطة الإسرائيليين !! للضغط باتجاه قبول خطة وزير الخارجية الأميركاني شولتز لاسيما فيما يتعلق بالمفاوضات المباشرة .
من هذا المنظور يصبح تسخين الأجواء الداخلية مقدمة لتسخين الحدود ، وذلك بدوره يكون مقدمة لحل يفرض عبر التلويح بالسيف !!
من جانبه رحب الحسين بالعرض السوري ولكنه أثر التريث ، كي يفرغ من معالجة ما يسمى بـ " تماسك الجبهة الداخلية الأردنية " .
ولكن إذا تذكرنا مقولة " غلوب باشا " عن ولاء الجيش ، وذكرنا " الانصهار الفلسطيني في بوتقة الانتفاضة " أدركنا أن الحمم المتعالية من عمان ، هي معالم بركان ولكن ليس قيد الانفجار لتوه ، فعرب ما بعد قمة عمان والارتماء في أحضان " كامب ديفيد " هم غير عرب ما قبلها ، وإلى أن تتوضح أبعاد " التسخين " داخلياً أم خارجياً ، يظل الأمر في عداد نقلة " ترانزيت " مبرمج لفاطرة " التخدير " السلمي وسيظل في إطار وصفة "التخدير" هذه ما دامت الاستراتيجية الصهيونية ثابتة على إغلاق جبهة مصر عبر " كامب ديفيد " وإبقاء جرح الشرق القديم مفتوحاً كحل وحيد يتلافى ترهل المجتمع " السبارطي " العسكري الإسرائيلي ، إلى أن يحل موعد قضمة أخرى من الأرض أو من المكاسب الاقتصادية والسياسية ، وبغير ذلك لا تستقيم مقولة " من الفرات إلى النيل المنقوشة على واجهة الكنيست الإسرائيلي ". إلا أن الملك حسين لا يستطيع التخلي عن " التحرك " فهو و سرقوتة كما لا يستطيع التخلي عن " الأمل " فهو سر إقدامه وجرأته . ولهذا يناور بحرية ويعلن أفكاراً جريئة مثلما وقف أمام كبرى شبكات التلفزيون الأميركاني في الأسبوع الماضي صارخاً : " أنني لآ أثق بالولايات المتحدة كوسيط بين العرب والإسرائيليين " بل زاد في التشكيك برغبة واشنطن السعي لسلام عادل وشامل في المنطقة ، ولكن هذا لا يعني أن العاهل الأردني ، جرد ولن يتعامل مع شولتز أو يزور الرئيس ريغان أو خليفته ، على العكس ما يزال يصر على أن على الولايات المتحدة أن تضغط على " إسرائيل " لتغير سياستها .
وكل ما هو مطلوب من العرب هو الانتظار والصبر ، فالحسين يتحرك وهو الجالس على البركان " .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.jhaaf.com
رائد الجحافي
رائد الجحافي
مؤسس الملتقى
اس ام اس لا إلـــه إلا الله محمد رسول الله

عدد المساهمات : 2797

تاريخ التسجيل : 30/06/2008

العمر : 44

الموقع : الجنوب العربي - عدن

روائع الاقلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: روائع الاقلام روائع الاقلام Emptyالأحد 31 يناير - 9:55

روائع الاقلام Aeshaهذه صورة سمو الأميرة عائشة بنت معمر القذافي ... ونقول سمو الأميرة لان عائشة تفوقت حتى على أميرات الخليج وشيخات الساحل المتصالح في شمات الهواء إلى أوروبا والتبذير في فنادق لندن وروما والتصرف تماما كأميرة خليجية وليس كابنة يفترض أن أباها رئيس تقدمي خلع ملك ليبيا السابق بحجة انه فاسد فإذا بأولاد القذافي وبناته يتحولون إلى شيوخ وأميرات ويبذرون ما تبقى من ثروة ليبيا على رحلات استجمام ... وفنادق واندية رياضية يشترونها في العواصم الأوروبية حيث يقيم أبناء القذافي .
و عائشة ابنة معمر القذافي تدكترت مؤخرا فاصبح لقبها الدكتورة وبدأت تظهر على صفحات المجلات الأوروبية التي تعنى بالأناقة واخر صرعات الموضة مع أمها " صفية " ... وعائشة التي تبلغ من العمر خمسة وعشرين ربيعا تزعم أنها خريجة السوربون وانها دكتورة في القانون ... القانون الفرنسي طبعا لانه ليس في ليبيا قانون اللهم إلا قانون الكتاب الأخضر .
ومع انه ليس لعائشة أي صفة رسمية اللهم الا رئاستها الفخرية لجمعية تحمل اسمها إلا أنها تترأس الوفود الليبية إلى الخارج ...وقد وصفتها مجلة " أوجي " الإيطالية بأنها " مع جمالها وجاذبيتها تتمتع بشخصية قيادية " وهذا هو مربط الفرس ... فالإشاعات تقول إن القذافي يجهز ابنته عائشة لخلافته متجاوزا أولاده الثلاثة الصلعان الذين ينفقون معظم أوقاتهم في لعب الكرة والإنفاق على الفرق الرياضية في إيطاليا بينما لا تجد في ليبيا فريقا واحدا يمارس الرياضة حتى لو كان فريق " شدة " .
وكانت عائشة قد تسببت بطرد رئيس تحرير مجلة المجلة السعودية التي تصدر في لندن عندما نشرت المجلة مقالا لصحافي أردني بعنوان " أنى احبك يا عائشة " وهو المقال الذي أثار القذافي وكاد بسببه يطرد كل الفلسطينيين من ليبيا لولا تدخل ياسر عرفات وقيام المجلة السعودية بطرد مديرها وقيامها بنشر ترضية في عددها اللاحق جعلت القذافي بموجبها موضوع غلاف .
وعائشة لا تحب الحر ... لذا فهي لا تصيف إلا في بريطانيا مع أن العاصمة اللندنية ووفقا لما ورد في كتاب القذافي الاخضر تمثل معقل الإمبريالية العالمية ...وإذا قمت بزيارة خمارة فندق دورشستر اللندني الكائن في بارك لين هذه الأيام ستجد فتاة سمراء محاطة بعدد من الحراس وإذا دققت في ملامح المرأة التي ترتدي جينز أمريكي إمبريالي ستجدها شبيهة بالزعيم القائد معمر القذافي بطل ثورة الفاتح ومؤلف الكتاب الأخضر ولا تعجب من ذلك فهذا الشبل من ذاك الأسد ... فقد كشفت جريدة صنداي تايمز النقاب عن وجود عائشة ابنة القذافي في الفندق المذكور يرافقها طابور طويل من أقاربها واصحابها وقد وصلت ابنة الزعيم القائد إلى لندن هربا من حرارة الجو في ليبيا لتقيم في جناح في هذا الفندق يكلفها فقط 2200 دولارا في الليلة الواحدة تدفعها من حلال وزلال مالها ومال الذين بزروها طبعا .
صحيفة صنداي تايمز اللندنية ذكرت أن الجهات الأمنية البريطانية تشعر "بالغضب" إزاء زيارات سرية يقوم بها أفراد من أسرة معمر القذافي إلى لندن .
وقالت الصحيفة أن تلك الزيارات تسبب حرجا للخارجية البريطانية. بخاصة بعد أن زارت عائشة ركن الخطباء في حديقة الهايد بارك لتلقي خطابا مثل أبيها تؤيد فيه الجيش الجمهوري الايرلندي الذي باع القذافي أسراره للإنجليز حتى يسمحوا لبناته بالتعريص في خمارات لندن .
وأضافت الصحيفة أن الخطاب الذي ألقي في ركن الخطباء بلندن خلال عطلة نهاية الأسبوع يشكل انتهاكا للبروتوكول الدبلوماسي وأدى إلى حالة من الاستنفار الأمني.
فقد أثار الخطاب ردود فعل غاضبة من المستمعين الذين لم يكونوا على علم بهوية المتحدثة، واضطر أفراد طاقم حراسها الشخصيين إلى الابتعاد بها سريعا عن المكان.
ويتردد أن مسؤولي جهازي إم.آي.5 وإم.آي.6 المسؤولين عن المخابرات المضادة والجاسوسية بالترتيب يشعرون بغضب بالغ إزاء زيارات أقارب القذافي إلى لندن.
وقالت الصحيفة أن عائشة القذافي تقيم في فندق دورشستر بصحبة أخيها الاكبر غير الشقيق محمد، وذلك في جناح تبلغ تكلفة الاقامة فيه 2200 دولار في الليلة الواحدة.
كما زارت بريطانيا مؤخرا كل من صفية زوجة القذافي وهنا ابنته.
وكان قد تم حجز أماكن لاسرة القذافي في فندق دورشستر إذ نزلوا في الفندق تحت اسم جماعي يصاحبهم نحو 30 "مرافقا" من بينهم أحمد قذاف الدم رئيس المخابرات الليبية.
وزارت عائشة القذافي التي تحمل لقب "كلوديا شيفر الليبية" نسبة إلى عارضة الازياء الالمانية الشهيرة، ركن الخطباء يوم الاحد من الاسبوعين الماضيين لالقاء خطب.... وهي تفضل فندق الدوشستر على غيره مثلها مثل الملك عبدالله الذي التقى بسميح البطيخي في هذا الفندق ايضا .
وكانت منظمة «ألوية الصدر» المنشقة عن حركة امل الشيعية قد هددت باختطاف معمر القذافي او احد اولاده ردا على خطف القذافي للامام موسى الصدر وكانت منظمة الوية الصدر قد حذرت القذافي من حضور مؤتمر القمة في بيروت وقالت في بيانها الذي اصدرته انذاك « اننا سنفاجئ الجميع» واعلنت «ألوية الصدر» في بيان وزعته على وكالات الانباء بالفاكس «اننا لن نكرر مواقفنا فهي معروفة لكن ننبه الى اننا سنفاجئ الجميع اذا حضر القذافي قبل حل قضية الامام المغيب موسى الصدر». وانتقد البيان ترحيب رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري بحضور القذافي وقال «مما لا شك فيه ان السيد الحريري يتحدى بموقفه هذا المجلس الاسلامي ورأي كل لبنان وكل الاحرار في الوطن العربي والاسلامي».
من المعروف ان نبيه بري اتهم القذافي صراحة بخطف موسى الصدر في حين اتهم الذافي نبيه بري بالمسئولية وتبادل الرجلات اتهامات علنية بل وهدد القذافي بطرد اللبنانيين من ليبيا عقابا لهم على عدم توجيه الدعوة للسفير الليبي في بيروت بحضور جلسة افتتاح المجلس .
عرب تايمز علمت ان المخابرات الليبية عززت من حراستها لابناء القذافي خلال تنقلاتهم خارج ليبيا بعد التهديدات الاخيرة بخطف احد ابناء القذافي من قبل انصار موسى الصدر لمقايضته بالامام المخطوف بخاصة بعد ان صرح ابنه للصحفيين بأن والده ما زال حيا . ... والخطر الاكبر يحيق بابنته عائشة التي تنط هذه الايام من مصيف اوروبي الى مصيف ... ومن خمارة الى خمارة ... ومن فندق الى فندق ... مسترشدة بكتاب ابيها الاخضر ... وشهادة الدكتوراه في القانون ...قانون سكسونيا طبعا .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.jhaaf.com

روائع الاقلام

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» من روائع الادب العالمي رواية (ماكبث) لشكسبير» من روائع الادب العالمي المفقودة لاجاثا كريستي» من روائع محمد عبده:هيجت ذكراك حبي واستبد بي الأنين» من روائع الفنان الفذ محمد محسن عطروش-بائع الفل» من روائع ابو ريم الضالعي..شف طاغية سنحان ماذا يفعل,,في أبناء الجنوب العزل..نتمنى أن تنال إعجابكم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى جحاف :: الملتقيات العامة :: استراحة الملتقى-