ملتقى جحاف-عدن برس:
كشف مصدر جنوبي موثوق به في صنعاء لـ" عدن برس " بأن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وجه كلمة لم تبث تلفزيونيا من مجمع وزارة
الدفاع بالعرضي ( باب اليمن) أمام حشد كبير من الضباط والجنود قال فيها : " أنه بعد انتهائنا من مهمتنا في صعده سوف نبدأ منذ اليوم بالضرب بيد من حديد على أولئك الخونة المرتزقة الذين يسمون أنفسهم بالحراك واعتقالهم " .
وأضاف الرئيس اليمني الذي وصف المصدر خطابه بالهيستيري قائلا : " كل من تضررت مصالحه قال سوف اذهب إلى الحراك... على الأخوة مدراء الدوائر توقيف مرتبات كل من هم بالحراك.. وعليكم أيها الضباط والجنود أن تدركوا إن هؤلاء هم مجرد بقايا للبريطانيين والهنود والباكستانيين ولن تكون لهم مكانة في اليمن " .
وأشار المصدر أن هذا الخطاب تزامن مع بدء الحملة العسكرية والأمنية على محافظات الجنوب وفي مقدمتها محافظتي الضالع ولحج ، وأضاف أنه منذ أكثر من أسبوعين تقوم سلطات صنعاء بنقل مكثف لوحدات عسكرية وأمنية وذخائر وأسلحة إلى الجنوب استعدادا لحملة عسكرية واسعة النطاق ، وأن ما جرى في الضالع قد يكون بمثابة بروفة للعمل العسكري القادم.
ولكن المصدر أشار في الوقت نفسه إن مثل هذه الحماقة قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على سلطات صنعاء , فجيشها يعاني من مشاكل عديدة وأهمها ضعف الجاهزية القتالية والمعنوية الناتجة عن حربه في صعده وطبيعة تركيبته غير الوطنية والأزمة الاقتصادية الخانقة التي أثقلت كاهل المواطن اليمني والتفكك الحاصل في مفاصل النظام نفسه وفشل سياسته الخارجية وغيرها من المشاكل المعقدة .
