الجمهوريه ليست مقدسه

تاريخ التسجيل : 17/10/2009

الجمهورية ليست مقدسة هنا للفكر السياسي

يتحدث الكثير من عملا ء النظام في وطننا عن الثورة والوحدة والجمهورية كمعبد وبداء مقدس وخط احمر لا يمكن تجاوزه متجاهلين ان الديمقراطية في موازينها الحقيقية هي من ينقلب على النظام في وقت من الأوقات في ظل سيطرة احد التيارات السياسية على الساحة اليمين او اليسار وعندما يتناولون قضية الحوار الوطني الشامل فلديهم معطيات الوحدة والديمقراطية والجمهورية وكأن هذه المعطيات لها بصمات نهضوية وتنموية وثقافية في الارتقاء بالمجتمع اليمني ولا يدركون ان العالم جميعا يستهزيء بجمهوريتهم التي تتمثل في الرقص الشعبي الذي يجيدونه في باب اليمن وبين اكوام القمامات المترامية على في اوساط الشوارع والممرات ومداخل الهياكل الوهمية للمستشفيات والجامعات .
ان الجمهورية تفقد رونقها كل يوم لكونها جمهورية انصاف المثقفين واشلاء النظام العسكري الفاشي في القرون الماضية ومن يمثلون هذه الجمهورية ليس لديهم فكر سياسي معاصركفيل بترسيخ مبداء حكومة المؤسسات والمدنية ولكنه فكر انتقامي بغيض وعوده للماضي في كل دور يتبناه عن الوطن في الخطابات الرنانة والاعلام البالوني الذي يذهب ادراج الرياح بمجردالنظر بعين واعية شمال ويمين خلف المباني الاعلامية والاذاعات والقنوات التلفزيونية التي تختنق بزحام الشحاذين والمتسولين على الارصفة و الطرقات وكل الوان الفقر البشعة في عصر العولمة لا تزال تحكم الشكل العام للوطن في كل زاوية من زوايا وطننا الحبيب فالتكهنات النظرية التي يتبناها النظام لا صلة لها بالواقع والواقع جثمان يتجرع سكرات الموت بين الفينة والاخرى ويجب على هذا الواقع تقديس الوحدة والجمهورية التي جاءت وحملت معها مشروع القتل منذو قيامها في الستينيات ولاتزال تقوم بواجبها تجاه الوطن في بناء السجون وتوسيع رقعة الحصار والقمع والاضطهاد لكل ابناء الم حافظات ما عدا ء من لهم ولاء مطلق للمعبد والصنم المقدس الجمهوري ولذلك عندما يتحدثون عن حركة الشباب في صعده اوفي الجنوب يتحدثون عن طموحات الشباب في اعادة النظام الامامي ونحن نقول اذا استطاع هؤلاء النهوض من خلال برامجهم الثقافية والتوعوية واعادوا ن ظام الامامة في ظل الديمقراطية فهذا حق شرعي كفله لهم الدستوروالقانون وكذلك النظام الاشتراكي وغيرهم من التيارات ال مختلفة فلاشيء مقدس الا دماء البشر وا لمواطنين
وكل مشروع يمكن ان يمسك بيد الوطن الى مربع الحضارة القائمة والعولمة والتخلص من الفقر والجهل بقول وفعل وليس من خلال نظريات فارغة تقوم على اساس مناطقي و فلسفة قبلية و همجية ووحشية تجاه الوطن فهذا مشروع يرحب به الجميع