لودر- ملتقى جحاف- (عنا)
- قال بيان صادر عن مهرجان لودر صباح اليوم الخميس تلاه العميد عيدروس حقيس القيادي البارز في الحراك الجنوبي في الكلمة التي افتتح بها المهرجان أن الحراك الجنوبي يحصر الخسائر البشرية والمادية "لتقديمها إلى المنظمات الدولية ذات العلاقة مضافة إلى الجرائم الأخرى في حق أبناء الجنوب باعتبارها جرائم حرب واضحة وموثقة يحاسب عليها القانون الدولي وقضائه العادل المتمثل في محكمة لاهاي".

وطالب البيان الذي حصلت عنا على نسخة منه "بنقل القوات المسلحة والأمن من المديرية والمنطقة وعودتها إلى أماكن تعسكرها الدائم قبل افتعال المشكل" بحسب وصف البيان.

وهاجم حقيس في بيانه ما وصفه بـ"الموقف المتخاذل" للمجلس القبلي العوذلي الذي قال أنه "لم يحرك ساكناً ولم يعلن عن موقف واضح وصريح تجاه العدوان الأخير على لودر وأهلها في الوقت الذي يدعي فيه أنه المجلس المرتبط بالمنطقة وأهلها وبمدينة لودر على وجه الخصوص وحامي حمى الديار" بحسب وصف البيان.

وكالة أنباء عدن (عنا) تنشر نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. وبعد

أيها الأخوة الأعزاء يا أبناء لودر والمنطقة الوسطى .. يا أبناء أبين وأبناء الجنوب الأحرار.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

يطيب لي في البداية وباسمكم جميعاً أن أرحب بالأخوة الأعزاء المشاركين لنا اليوم في فعاليتنا هذه من أبناء الجنوب عامة من عدن ولحج والضالع, وأقول لهم إن حضوركم اليوم هنا في لودر إنما يدل على وحدة أبناء الجنوب قاطبة من بعد اقتناعهم التام بالمباديء السامية للتصالح والتسامح والتضامن الجنوبي الذي كان بمثابة اللبنة الأساسية الأولى للثورة السلمية الجنوبية المباركة التي وجدت لتبقى حتى تحقيق كافة الأهداف التي قامت من أجلها ويأتي في المقدمة منها تحقيق الاستقلال التام والناجز لجنوبنا الحبيب على قاعدة فك الارتباط وقيام دولة الجنوب الحرة المستقلة دولة كل الجنوبيين على اختلاف ألوانهم ومشاربهم السياسية وعاصمتها عدن الحبيبة.

يا أبناء الجنوب الأحرار

ونحن نقيم فعاليتنا هذه في مدينة لودر الباسلة فإننا بذلك نعلن عن استئناف نضالنا السلمي كالعادة واستناداً إلى أهداف وتوجهات المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب وشأننا في ذلك شأن باقي مناطق ومحافظات الجنوب وهي مناسبة كذلك للإعلان عن تضامننا الكامل والمطلق مع أهلنا وإخواننا أبناء مدينة لودر البطلة جراء ما تعرضت له هذه المدينة وأهلها من عدوان وقمع وحشي لا إنساني من قبل قوات جيش السلطة تمثل في ضرب المدينة بكافة أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة نتج عنه تعرض المدينة وأهلها لتكبد خسائر بشرية ومادية في الممتلكات والمنازل علاماتها بائنة للعيان حتى اليوم حيث تسبب ذلك العدوان الوحشي الهمجي إلى إجبار أهل المدينة إلى النزوح عنها خوفاً على سلامة أنفسهم وأفراد أسرهم من أي أضرار قد تلحق بهم جراء ذلك الفعل العدواني المشين والذي لم تعرف المنطقة مثيلاً له على مر تاريخها ودون أي أسباب وجيهة ومقنعة لدى سلطة الاحتلال للقيام بمثل هذا الفعل الإجرامي واللامسئول إلا بتذرعها أنها تقاتل عناصر من تنظيم القاعدة بحسب زعمها غير أننا لم نعلم عن هذه العناصر إلا أنها مرتبطة ارتباط جدي بالسلطة وصنيعة من صنائعها منفذة لأهدافها وأجندتها المعروفة تجاه حقدها وكرهها للجنوب وأهل الجنوب مؤكدين من جانبنا أن مدينة لودر البطلة التي أنجبت الأبطال أمثال محمد أحمد الصغير, ومحمد حسين ناجي, ومحمد أحمد حرباج, وعلي صالح القطيش, وعلي سالم لعور, وأحمد صالح العيسي, وصالح محمد الحداد, ومنصور عبدالله منصور, وعلي درعان, وقاسم حسين, وعربي عبدالقادر, والضريبي, ولجدل, وغيرهم لا تسعفني الذاكرة في هذا المقام لتذكر أسمائهم لن تثنيها مثل هذه الأعمال الإجرامية عن النهوض والقيام بواجبها الوطني الجنوبي إلى جانب باقي مدن ومناطق الجنوب في النضال من أجل استعادة العزة والكرامة والحرية والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية الكاملة الاستقلال وعلى كامل ترابها ومياهها وجزرها وأجوائها بإذن الله تعالى.

وهي مناسبة لذلك لأن نأسف على الموقف المتخاذل لما أسمي بالمجلس القبلي العوذلي الذي لم يحرك ساكناً ولم يعلن عن موقف واضح وصريح تجاه العدوان الأخير على لودر وأهلها في الوقت الذي يدعي فيه أنه المجلس المرتبط بالمنطقة وأهلها وبمدينة لودر على وجه الخصوص وحامي حمى الديار وقد كان من جانبنا أن مجلس كهذا النوع لن يجدي نفعاً وقد خلق ميت ويتوجب العمل على إلغاء اسمه وسحب يافطته.

وبهذه المناسبة نود التأكيد على موقفنا تجاه المسائل التالية:

1 – تتحمل سلطة الاحتلال المسئولية القانونية عن كل ما اقترفته في حق لودر وأبنائها بعدوانها الأخير الذي نتج عنه خسائر بشرية ومادية باهضة يتم حصرها من جانبنا حالياً لتقديمها إلى المنظمات الدولية ذات العلاقة مضافة إلى الجرائم الأخرى في حق أبناء الجنوب باعتبارها جرائم حرب واضحة وموثقة يحاسب عليها القانون الدولي وقضائه العادل المتمثل في محكمة لاهاي مؤكدين أن حق الجنوب وأبنائه لن ينتهي بالتقادم وهو محمي بقوة القانون الدولي الساري في العالم أجمع.

2- المطالبة الملحة بنقل القوات المسلحة والأمن من المديرية والمنطقة وعودتها إلى أماكن تعسكرها الدائم قبل افتعال المشكل مؤكدين رفضنا التام لعسكرة المنطقة ومحذرين من استمرار تواجدها حرصاً على عدم ارتكاب جرائم جديدة في حق أهلنا ومنطقتنا تضاف إلى الجرائم التي قد ارتكبت من قبل في لودر والجنوب قاطبة.

3- الإدانة الكاملة بالمطلق للإرهاب بكافة أشكاله وصوره وبما في ذلك إرهاب سلطات الاحتلال لشعبنا بالجنوب بعدوانها المستمر عليه وعلى حراكه السلمي المبارك في كل وقت وحين تارة بالعدوان العسكري المباشر وتارة أخرى بالقتل والتنكيل والملاحقة والمحاكمات الصورية المفبركة والكاذبة والاعتداء على الحقوق.

4- التأكيد على مواصلة النضال السلمي الجنوبي حتى تحقيق كافة الأهداف المتمثلة بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة وعلى قاعدة "فك الارتباط" وتحت قيادة المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب وفروعه في المحافظات وبزعامة الرئيس الشرعي للجنوب الأستاذ المجاهد الكبير علي سالم البيض.

سيروا على بركة الله والله ناصركم

قال تعالى (نْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)

عشتم وعاش الجنوب حراً مستقلاً

وإنها لثورة حتى النصر

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عميد / عيدروس أحمد حقيس

رئيس مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب م/أبين.

16/9/2010


*الصور: متظاهرون في مهرجان استئناف الحراك الجنوبي لنشاطه الجماهيري يرفعون أعلام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي كانت دولة مستقلة حتى العام 1990م ولافتات قماشية تطالب بالاستقلال والتحرير وأخرى تندد بماتعرضت له مدينة لودر من عمليات عسكرية تحت راية محاربة القاعدة, لودر أبين جنوب اليمن 16 سبتمبر أيلول 2010-(عنا).