الضالع – رائد الجحافي
جدد المجلس الأعلى للحراك السلمي دعوته لأبناء الجنوب إلى الإضراب الشامل يوم غد الاثنين الموافق 4 أكتوبر 2010م، وجاء في بيان له ونص على الآتي:
نجدد التأكيد لأبناء شعبنا الجنوبي العظيم إن يوم غد الاثنين الموافق (4) أكتوبر 2010م سيكون يوم الإضراب العام والشامل على مستوى الجنوب كله تنفيذا لخطة المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب، وفعاليته المركزية، واستمراراً في التصعيد السلمي وعدم التراجع في هذه المرحلة بالذات التي يعد فيها نظام الاحتلال اليمني العدة ويحشد كل طاقاته لإنجاح ما يسمى بخليجي عشرين على ارض الجنوب وبالقوة العسكرية، وعلى نفس الصعيد أيضا لم يغفل الاحتلال ولو لحظة واحدة من محاولاته المستمرة لتمرير الانتخابات البرلمانية القادمة وما الحوار الوطني المزعوم إلا مقدمة وتهيئة لتلك المؤامرة التي إذا ما نجحت لا سمح الله، فأنها ستكون بداية دفن القضية الجنوبية وأمام هذا كله وتزامناً مع التحضير للمؤتمر الدولي الخاص باليمن الذي رحل إلى الرياض بالسعودية فان التصعيد ووصولاً إلى العصيان المدني الشامل وإسقاط المناطق والتحرير والاستقلال هو الهدف المنشود، فأننا وفي هذه المرحلة الحساسة والدقيقة والخطيرة، يجب علينا فيها الوضوح والشفافية وتطبيق القول بالعمل وصولاً إلى انعقاد مؤتمر وطني عام لأبناء الجنوب ولأجل الوصول إلى هذا الهدف النبيل لابد من استكمال التوحيد وانجاز الوثائق والتحضير الجيد للمؤتمر وتفعيل أعمال اللجنة التحضيرية، ومن اجل هذا كله فقد استبشر شعبنا خيراً بعودة المناضل والرمز الجنوبي حسن احمد باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي، وكان بيانه الشهير بمثابة رؤية واقعية للمرحلة القادمة وصولاً إلى تحقيق الهدف المنشود، ولأن العمل التكاملي والمؤسسي المنظم هو ما يعطي الحراك السلمي قوة فان الالتزام به وبالأطر التنظيمية من الأدنى إلى الأعلى وان يكون الخارج مكملاً ومرشداً للداخل باعتباره صدى للصوت في الداخل فان الإرشاد والتوجيه مطلوب ولكن على الأسس وعبر المجلس الأعلى للحراك السلمي، ممثلاً برئيسه القائد الفذ والمناضل الفولاذي حسن احمد باعوم.
وختاماً لقد مثلت عودة قناة عدن لايف الشمعة التي يعول عليها شعبنا الجنوبي الأمل في ظل الحصار الإعلامي وإحكام السيطرة على الجنوب لقضيته العادلة من قبل نظام الاحتلال اليمني، نتمنى أن تكون القناة الشمعة المضيئة والجامعة والموحدة وان ترتقي كل وسائل الإعلام الجنوبية كافة إلى دور صحيفة الأيام ومكانتها في قلوب الناس وسيضل التاريخ شاهداً لها لا عليها. ولأظن الشهداء هم النور الذي يضيء الطريق للوصول إلى الهدف المتمثل بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة فان الوفاء لهم وإرضاء أرواحهم الطاهرة هو الثبات على الهدف والنضال من اجل تحقيقه، وهذا دون غيره هو ما يرضيهم ويشفي جراح المصابين ويمنح الصمود للأسرى والمعتقلين والمشردين، ولهذا فان يوم غد الاثنين أيضا سيكون يوم تشييع الشهداء الأمجاد من أبناء ردفان الثورة إلى مثواهم الأخير في مقبرة الشهداء بالحبيلين.
((ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)) صدق الله العظيم.
صادر عن المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب
3 أكتوبر 2010م