الثلاثاء / 12 أكتوبر تشرين الأول 2010يحتفل أنصار الحراك الجنوبي يوم الخميس للاحتفاء بالذكرى الـ 47 لثورة الرابع عشر من أكتوبر والذكرى الثالثة لـ"شهداء النضال السلمي" بحسب بيانات فصائل الحراك الجنوبي وهم الأربعة الذين سقطوا برصاص القوات العسكرية في منصة الحبيلين عشية الاحتفاء بالذكرى الـ 44 لثورة أكتوبر.
وينعقد الاحتفال عبر مهرجان جماهيري كبير أطلق عليه "مهرجان التحدي والصمود والوفاء للشهداء" تحتضنه مدينة الحبيلين بردفان بعد غد الخميس ويشارك فيه أنصار الحراك في كافة المحافظات والمدن الجنوبية.
وقال القيادي البارز في الحراك الدكتور ناصر الخبجي بأن التحضير والتجهيز لهذه الفعالية مستمر ويجري على قدم وساق من قبل كافة اللجان التحضيرية التي شكلت للإعداد والتحضير لإنجاح هذا الحدث الذي يعد رسالة جديدة لقوة الحراك الجنوبي السلمي وصموده واستمراره حتى تحقيق كامل أهدافه.
وأضاف الدكتور الخبجي في تصريح له إن الاحتفاء بالذكرى 47 لثورة 14 أكتوبر المجيدة والذكرى الثالثة لشهداء 13 أكتوبر للنضال السلمي لهذا العام سوف تكون فعالية مميزة وذات أهمية لكونها تتزامن مع أحداث ومستجدات تشهدها الساحة المحلية والإقليمية والدولية وتعتبر القضية الجنوبية في مقدمة تلك الأحداث والمستجدات الإقليمية والدولية ومحط اهتمام الصحافة العربية والعالمية ومراكز القرار الدولي ..وكذلك الإعجاب المذهل لتجربة الحراك السلمي الجنوبي في سلمية نضاله واستمراره وصموده أمام سلطة لا تجيد سوى القمع والقتل والاعتقالات ومطاردة وعسكرة الحياة المدنية في الجنوب وقصف المدن والقرى بالسلاح الثقيل تحت مبررات واهية تارة محاربة القاعدة وتارة أخرى الحراك السلمي, على حد قوله.
وأضاف "مثل تلك الأساليب باستخدام القوة والعنف تعبر عن العقلية العسكرية والقبلية المتخلفة وعن الفشل والعجز في إدارة الجمهورية العربية اليمنية وما نلاحظه أن نظام صنعاء قد أثبت فشله في كل الجوانب ففي الأمس استخدم الورقة الدينية واحتل الجنوب في 94م وبعدها الإرهاب ومن ثم الحراك واليوم يستخدم فعاليات اجتماعية ورياضية لتنفيذ مخططات عسكرية أمنية, فمن خلال خليجي 20 المزمع إقامته في عدن عمل النظام على حشد قواته العسكرية ونقل عشرات الألوية بكامل معداتها وعتادها وثلاثين ألف جندي لحماية الفعالية الرياضية فالغرض من ذلك هو رسالة سياسية إعلامية أن الجنوب تحت السيطرة بعد أن استطاع الحراك الجنوبي السلمي أن يسيطر على الساحة الجنوبية بفعله ومطالبه السياسية المتمثلة بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة وما نود أن نلفت انتباه إخواننا وأشقائنا في الخليج أن هناك تحضير لحرب عسكرية ضد شعب الجنوب وليس تحضير لمهرجان خليجي 20 الرياضي وأن لا يصمتوا عن إبادة شعب الجنوب وفعالية أكتوبر لهذا العام هي الرد العملي على التشويش الإعلامي الرسمي الذي يستهدف الحراك الجنوبي وقضيتنا العادلة واستعادة الدولة واستقلالها الكامل.
وقال الخبجي: "نجدها فرصة أن نوجه دعوتنا إلى كافة وسائل الإعلام المرئية والمقروئة والالكترونية المحلية والعربية والدولية إلى الحضور ونقل الحدث الكبير وإظهار الحقيقة للعالم بمصداقية ومهنية ونكرر دعوتنا إلى كافة أبناء الجنوب بالمشاركة الفاعلة وإنجاح مهرجان التحدي والوفاء لشهداء أكتوبر والثورة السلمية الجنوبية من اجل فك الارتباط واستعاده الدولة المستقلة, وذلك يوم 14 أكتوبر صباحاً والذي سوف يقام في مدينة الحبيلين".
