ملتقى جحاف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى جحاف: موقع ومنتدى إخباري سياسي اجتماعي ثقافي عام يختص بنشر الأخبار وقضايا السياسة والاجتماع والثقافة، يركز على قضايا الثورة السلمية الجنوبية والانتهكات التي تطال شعب الجنوب من قبل الاحتلال اليمني
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر|

بعد أربع سنوات من انطلاقته لماذا أدار العالم اجمع ظهره للحراك الجنوبي..!؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
كاتب الموضوعرسالة
النمر المقنع
النمر المقنع
مشرف عااام
اس ام اس إذا كان حب الجنوب جريمة فليسجل التاريخ أنني أول مجرم

الجنوب الحر

عدد المساهمات : 3016

تاريخ التسجيل : 21/04/2010

العمر : 33

بعد أربع سنوات من انطلاقته لماذا أدار العالم اجمع ظهره للحراك الجنوبي..!؟ Empty
مُساهمةموضوع: بعد أربع سنوات من انطلاقته لماذا أدار العالم اجمع ظهره للحراك الجنوبي..!؟ بعد أربع سنوات من انطلاقته لماذا أدار العالم اجمع ظهره للحراك الجنوبي..!؟ Emptyالخميس 28 أكتوبر - 21:21

ملتقى جحاف - موقع عدن نت

بإنتهاء العام 2010 تكون الحركة الاحتجاجية في المحافظات الجنوبية والتي يقودها مايسمى "بالحراك الجنوبي "قد أكملت 4 سنوات من عمرها والتي انطلقت في العام 2007 عبر جمعية المتقاعدين العسكريين في حينها التي بدأت بمطالب حقوقية لتنتهي مؤخرا بالمطالبة بانفصال الجنوب عن الشمال وتأخذ في أحايين كثيرة طابع العنف بدلا عن السلم الذي رفعته كشعارا لها .

بعد أربع سنوات من التظاهرات التي قادها الحراك والمصادمات العنيفة التي قام بها أنصاره في أحيان كثيرة في مواجهة الشرطة اليمنية والمطالبات المستمرة من قبل قياداته في الداخل والخارج للمجتمع الدولي بالتدخل لايبدو ان العالم والمحيط العربي ينوي حتى اللحظة التدخل لنصرة قيادات الحراك الجنوبي وربما على المستوى القريب لن يكون ذلك ممكنا ربما لأسباب كثيرة وعديدة تجعل الكفة ترجح لصالح الحكومة اليمنية ونظام الرئيس صالح في مواجهة الحراك الجنوبي وقياداته .

*أولى الإرهاصات .
يغفل كثير من قيادات الحراك الجنوبي في مطالبهم السياسية للمحيط العربي والدولي بالتدخل العاجل والسريع لمساعدتهم اليوم حقيقة تغير الأوضاع السياسية وتبدل خارطة التحالفات السياسية على المستوى الإقليمي والعالمي أيضا ، فبالنظر إلى طبيعة التحالفات السياسية القائمة في العام 1994بين قيادات جنوبية وبين المحيط العربي والخليجي فانه كان بالإمكان التفكير بوجود تدخل دولي اليوم لمساندة الحراك إلا ان هذه الخارطة تغيرت اليوم فحلفاء التيار الانفصالي في الحزب الاشتراكي اليمني سابقا لم يعد لهم وجود وان كان يومها وفي العام 1994 وجدت أطراف عربية فكرت بمساندة الفكرة الانفصالية حينها فان المسالة اليوم غير ذلك فالتحالفات التي أقامها نظام الرئيس صالح مع الدول الجارة مكنته من الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع هذه الدول وبالتالي انعدام التخوف من أي تدخل عربي في الشئون الداخلية اليمنية .

منذ العام 1994 لجأ نظام الرئيس صالح إلى توثيق علاقاته السياسية مع دول الجوار فعمد إلى إنهاء كل خلافات اليمن الحدودية مع سلطنة عمان ليتوجها لاحقا بإنهاء نزاع حدودي تاريخي مع الجارة السعودية إضافة إلى إنهاء نزاع على ملكية عدد من الجزر مع دولة اريتيرياء.

واستطاع النظام الحاكم في اليمن عبر هذه الاتفاقيات ان يغلق كل الثغرات التي يمكن ان يتسبب انفتاحها بتدخل خارجي في شئون البلد الداخلية من قبل الدول المجاورة ولأنه يدرك حقيقة التعقيدات التي يعيشها بلد كاليمن لذا فان أي تدخل أجنبي في شئونه الداخلية سيكون مريرا للغاية .

حينما دشن الحراك الجنوبي فعالياته وانحرف مسار الحراك عن القضايا الحقوقية ليتحول إلى مطالبه السياسية كان قادته يضعونه بذلك في موقع صعب ومحرج فالكثير منهم يدركون كل الإدراك ان حظوظ أي دعم عربي أو أجنبي هي حظوظ ضئيلة للغاية ورغم ذلك ذهب الكثير من القادة إلى المطالب السياسية ولم يكن السبب في ذلك حقيقة ان القضية سياسية في مقامها الأول بل على العكس من ذلك كان السبب الرئيسي هو نشوب الصراعات بين قيادات الحراك ولجوء الأطراف إلى رفع سقف المطالب السياسية بهدف التميز عن غيرها وإظهار حجم المسافة الواسعة التي تفصل بينها وبين النظام الحاكم في اليمن وكل ذلك لأجل السيطرة على الشارع .

لم يدرك قادة الحراك أنهم وبرفع شعار المطالب السياسة يضعون حدا لحركة الاحتجاجات الشعبية في المحافظات الجنوبي فالتاريخ يحتفظ بالكثير من الأمثلة المشابهة حيث ان أي تحرك سياسي يذوي بعد سنوات فقط من انطلاقته ان لم يتمكن من إحراز أي تقدم على الصعيد الذي يدور في إطاره .

برفع الحراك للمطالب السياسية وجد نفسه معزولا عن محيط عربي لن يتفاعل معه والاهم من ذلك ان الحراك استعداء بمطالبه السياسية حركة المعارضة اليمنية الممثلة في البرلماني والحراك السياسي عامة في البلد ،لذا وجد نفسه وحيدا يصارع على عدة جبهات خارجية وداخلية وجبهات داخل الحراك ذاته تتصارع فيما بينها .
*تشرذم الحراك وصراعاته الداخلية.

رغم ان الفترة الزمنية التي مرت على انطلاق الحراك الجنوبي فترة زمنية طويلة إلا انه لم يتمكن حتى اللحظة من التوحد في مكون سياسي واحد بالإضافة إلى انه لم يستطع ان يقدم أي رؤية سياسية يمكن لها ان تكون عامل جذب لأي مساندة خارجية فكل مايصل إلى العالم اليوم من أخبار الحراك هي الانقسامات التي يعاني منها والصراع الذي يدور بين قياداته ومثل هذه الأمور وفي حسابات صناع القرار في المحيط العربي والعالمي تعني عدم القدرة على إمكانية إقامة أي تحالف مع هلام سياسي ومكونات عديدة تختلف مابينها البين وتتصارع حول كل شيء .

ولايتوقف الأمر عند صراع المكونات الحالية بل ان التخوف العربي والدولي يصل إلى صراع مستقبلي بين هذه القيادات لذا فان السيناريو التي تضعه مكونات الحراك اليوم هو صراع مطول فيما بينها البين مما يعني إغراق منطقة حساسة تهم العالم امنيا وسياسيا في خضم صراع وفوضى مطولة وهو مالايمكن ان يقبله المجتمع الدولي تحت أي ظرف من الظروف.

*غياب المصالح المتبادلة
لاينتظر المحيط العربي الدولي أي مصالح سياسية أو اقتصادية أو تجارية يمكن للحراك الجنوبي توفيرها مستقبلا للكثير من الدول آيا كانت هذه الدول فتعاطي الحكومة اليمنية وانفتاحها على المجتمع الدولي انفتاح واسع وتمتعها بعلاقات متميزة مع الكثير من الدول سواء في المحيط العربي أو مع الدول الكبرى المتحكمة في صناعة القرار على مستوى العالم مكنها من توفيت الفرصة على الحراك وعلى أي قوة سياسية اخرى لذلك فان إمكانية ان يفكر المجتمع الدولي في جعل الحراك الجنوبي شريكا مستقبليا هو تفكير غير ممكن من الناحية السياسية والاقتصادية ونواح كثيرة جدا .

يفتقر "الحراك" إلى أداة سياسية موحدة يمكن لها ان تخاطب المحيط العربي لذا فان حالة التشرذم التي يعاني منها جعلت منه كيان سياسي غير قادر على التعاطي مع أبجديات السياسة الدولية بحيث ينظر إليه عربيا بأنها حركة احتجاجية غير منظمة تسودها الفوضى والمحسوبية لايمكن التعامل معها وفق المنظومة السياسية العالمية .

ترى الكثير من دوائر صناع القرار العربية ومحللين سياسيين اليوم ان الحراك الجنوبي يدور في حلقة مفرغة والسبب المطالب التي يضعها قياداته والتي يرفضها المحيط الدولي جملة وتفصيلا والتي تتصل بالمطالبة بانفصال الجنوب عن الشمال لذلك فإنها ترى ان الحل يكمن في عودة الحراك إلى بدايته الأولى كحركة حقوقية تطالب بإصلاح الأوضاع وتمارس حقها في التمثيل السياسي ضمن الإطار السياسي العام لدولة اليمن الواحدة .

دون ذلك تظل مطالب الحراك وقوته السياسية لاتتجاوز المهرجان الخطابية التي بدأت مؤخرا تفقد بريقها السابق والسبب ان الآلية النضالية التي اعتمدها الحراك بدت بعد سنوات من العمل السياسي جامدة لاتتغير فالمهرجانات هي المهرجات والخطابات هي الخطابات والخلافات بين القادة لاتزال مثلما هي لاتتغير ومثلها موقف العالم من الحراك الجنوبي.

المصدر : موقع أخبار عدن نت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بعد أربع سنوات من انطلاقته لماذا أدار العالم اجمع ظهره للحراك الجنوبي..!؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى جحاف :: الملتقى الاخباري والسياسي :: الملتقى السياسي العام-