أوراق مُرَّة على قلب الجنوب !! فاروق ناصر علي

تاريخ التسجيل : 30/06/2008

/فاروق ناصر علي: أوراق مُرَّة على قلب الجنوب

:

"كُلُ معنى
قبل أن تنفخ في معناه نار العنفوان
كان خيطـًا من دُخان
لم يكن قبلك للعزة قلبٌ
لم يكن قبلك للسؤدد وجهٌ
لم يكن قبلك للمجد لسان
كلُ شيءٍ حسنٍ ما كان شيئـًا
يا جنوبيُّ
ولما كنت .. كان
كانت الساعة لا تدري كم الساعةٌ
إلا
بعدما لقنها قلبك درس الخفقان
كانت الأرضُ تخافُ المشي
حتى علمتها دفقاتُ الدم في قلبك
فن الدوران
لن تتيه الشمسُ بعد اليوم
في ليل ضُحاها
سترى في ضوء عينيك ضياها
وستمشي بأمان
وستمشي مُطمئـنـًا بين جنبيها الأمان
فعلى آثار خُطواتك تمشي
أينما يممت .. أقدام الدروب
وعلى جبهتك النورُ مقيمٌ
والجهات الأربع اليوم : جنوب
يا جنوبيُّ ..
فمن أين سيأتيها الغروب؟!"
أحمد مطر

الأولى : مدخل للأوراق !!
* أهدي هذه الأوراق المتناثرة على قلب الجنوب لكل الشرفاء في العالم ولكل أبناء الجنوب الثائر الشرفاء منهم فقط بصفة عامة وللعزيز الغالي (أحمد عمر بن فريد) بصفةٍ خاصةٍ وأقول له : أيها الغالي قل لمن يحرقون أوراق الثورة الثانية في الخارج : لا تشقوا الصفوف من خلال الاختلاف على من يكون في الصدارة.. لا تلهثوا وراء المناصب الوهمية أو مكاسب العدم الندم.. إنهم يجعلون تضحيات الجماهير الوفية في الجنوب الثائر تضيع في الخارج، تذهب أدراج الرياح، لأننا لا نسمع منهم وعنهم اليوم غير العواء والنباح.

* أخي الغالي أحمد .. أنت والشرفاء أمثالك تظلون دومـًا الأمل المشرق الذي ينير الدروب ويظهر الحقيقة للعالم.. أما المهرولين في الخارج، فليس أمامهم سوى الاختيار : إما الاتجاه إلى صفوف الشرفاء وتوحيد الصف معكم وهذه مفخرة لهم... أو استمرار الهرولة نحو بئر الخيانة وهذه ستبقى وصمة عارٍ مدى العمر.. أنت وأمثالك الأمل في الخارج، وتذكروا أننا نعيش الجحيم في الداخل!! لا تصالح مع الاحتلال وأعوانه!!
"لا تصالح
فما الصلحُ إلا معاهدة بين ندين
(في شرف القلب) لا تنتقص
والذي اغتالني محض لص
سرق الأرض من بين عيني
والصمت يطلق ضحكته الساخرة"
أمل دنقل

الثانية : الخيانة بالمرصاد واقفة!!
• أولئك الباعة الذين باعوا الجنوب وأضاعوه منذ فترة سابقة عادوا بالأمس من جديد من أجل المساومة على بيع "الثورة الجنوبية الثانية"، هذه الثورة التي أرى أن معظم أبطالها من (الشباب والطلاب) وهؤلاء لن نفرط بهم؛ لأنهم العمود الفقري للثورة وصمام أمانها وهم الجيل الذي سيقلب شاحنة التاريخ إلى الأبد!!
• والباعة اليوم يعتقدون أنهم ما زالوا غير واضحين وشاة.. وأخطر من (حنش في الحشيش)، هؤلاء كشفناهم مرات ومرات.. هم أولئك الذين يريدون أن يُدار القول عنهم في (صنعاء) بأنهم (المُعمدون بماء الوحدة) نعم وحدة الاحتلال، والفساد والفيد والنهب وبناء المستوطنات الشمالية داخل الجنوب الحُر، وطلب المزيد من اللاجئين من أنحاء العالم للاستيطان داخل الجنوب تحت وهم حقير بأن الاحتلال المتخلف سيغير تركيبة السكان.
• إنني أريد من النيام أن يفيقوا لأن الذين باعوا (للمشترك) جزء من قافلة الثورة لا يعرفون برغم مقالاتنا العديدة أن المشترك والاحتلال وجهان لعملة واحدة.. ولا عاش يا أبناء الجنوب من ساهم في بيع هذا الجزء من القافلة، لأن هذا الفعل هو خيانة بكل المقاييس سواء أكانت عن سذاجة أو حسن نية... لأن القافلة تسير بثباتٍ نحو الهدف الغالي (الاستقلال) وعلينا إبعاد (المشترك – الحنش الرابض في الحشيش) وأن نرفع الصوت : لا هوادة، لا مجاملة، لا غباء، لا ارتجال، لا بطولات وهمية وزعامات غبية، لا منصات وميكرفونات، لأن كل هذه الأمور تعني الضياع الكامل... والمراحل مهما بدت قصيرة تبقى في نظر الشعوب المناضلة الصابرة مراحل طوال.. لذا لا عاش من سيظل أعمى البصر والبصيرة من رفاق الدرب بيننا وهو يساهم ببيع أجزاء من القافلة... أفهموا القول واستوعبوه، لقد كررناه مرات ومرات واليوم دخل باعة الأمس بكل وقاحة يعرضون الجنوب للبيع وكأن الوطن الغالي تركة أهلهم.. ألا تبـًا لمن يتبع هؤلاء ويساهم في بيع أجزاء من قافلة الثورة السائرة نحو هدفها السامي!!
"يقول أبو لحمدي عاد المراحل طوال
ومن حمولة ثقال ما بيصل بالسهالة
سرى الليل يا جمَّال ضُم الجمال
لا عاش جمَّال من يدُه يضيع جماله
سرى الليل شوف الأرض تطرح سؤال
والشعب للآن ما حصل إجابة سؤاله
تعبنا تعب واتضايقت كل حال
وإن بانضلي كذا باقول يا خص حاله
ولا قهر يوجد مثل قهر الرجال
ولا تسكتوا يا باطلي على زمان الرجاله
ويا باطلي على ثتنتين وأربع غزال
بالعيف والمكر صادوهم غزالة وراء غزاله
بس الزمان يأتي من حال إلى حال
ومن يبكي عيال الناس بكوا عياله
ويا من مكانك في الظلال
با تخرج الشمس والله ما بتدوم الظلالة
دخلنا الوحدة بصدق المقال
دفع ثمنها الجنوب وأصبح ضحية شماله
ما عادها وحدة فهذا احتلال
با قولها ومن زعل يزعل مالي وما له".
أبو لحمدي السليماني
باللهجة اليافعية

الثالثة : عرب أمريكا مع الاحتلال !!
• ما زال الرفاق في الحراك الجنوبي وأقصد الذين يرفضون مثلنا أي أحزاب سياسية مرتبطة بأحزابها في (صنعاء) أي أننا لا نرفض (الحزبية) ولكننا نقبل الأحزاب الجنوبية الجنوبية؛ لأن المرتبطة مع أحزابها القائدة في (صنعاء) لا جدوى منها بل لا أمل فيها ومنها لأنها مجرد (طابور خامس أو حنش في الحشيش).
• أعود للقول أولئك الرفاق ما زالوا يضعون للدول العربية بصفة خاصة ولمجلس الأمن والأمم المتحدة بصفة عامة أهمية كبرى ويضعون على مواقفها كل الآمال الكبيرة... إنني – وهذه وجهة نظري الخاصة والشخصية ولا أتزحزح عنها قيد أنملة – لا أرى أي فائدة تـُجنى من هؤلاء وخصوصًا من عرب أمريكا وجامعتهم العربية، وقد سبق وكتبت عن هؤلاء في مقالات سابقة لأنني لا أعتقد ولا أتوهم أن هؤلاء سوف يخلعون ثوب النذالة والمصلحة الوضيعة ويرتدون ثوب الشهامة والأصالة... هؤلاء لن يقفوا مع حقنا الشرعي على الإطلاق؛ لأنهم مع الاحتلال في أي مكان كان ولأن كراسيهم مُحتلة من أمريكا ولا يقبلون غير ثياب البيت الأبيض، فلماذا تعطونهم أهمية وتناشدونهم وهم أعداء لنا؟!
وكل مواقفهم وإعلامهم وصمتهم الحقير قد كشف كل المستور؟!
• يا إخوتي كم مرة قلت هذا القول : نحنُ أبناء الجنوب أهل الحق الشرعي المسلوب وحدنا من يفرض إرادته ويقرر مصيره!! كم مرة قلت هذا القول؟! نحن الذين نعيش المأساة والقادرين على خلق ما نريد وباستطاعتنا أن نجعل الأرض جهنم والسماء جهنم متى ما حانت لحظة الانفجار فلماذا التسول لطلب رضا هؤلاء الأعداء؟! هؤلاء يعرفون كل ما يجري داخل الجنوب من جرائم حرب وإبادة وتشريد وحصار على المدن وعسكرة المدن وتطويقها وفقـًا لتعليمات الموساد العاملين داخل (صنعاء) والخبراء العراقيين وغيرهم من المرتزقة العرب ومع ذلك يسدلون ستار الصمت ويحتكمون لحكمة (القرود الثلاثة) فلماذا تناشدونهم؟! هؤلاء ضدنا وحين يأتي حق تقرير المصير المفروض بإرادتنا سوف نرد لهؤلاء غضب الجحيم.. لا تناشدوهم؛ لأن مناشدة الأعداء هو قمة الضعف والهوان، هؤلاء ضدنا منذ البدء.. قولوا لهم : صبرًا يا آل أمريكا صبرًا.... وانتظرونا فيما لا ينتظر حين يقضي الله أمرًا كان مفعولا!!
• قولوا لهم هذه الأبيات الشعرية :
"من الليالي الحالكه
عُودوا إلى الواقع كي لا تقعوا
وحاولوا أن تسمعوا وأن تعوا :
كُلُ الثراء والثرى مُلكٌ لنا
وكُلكُم موظفون عندنا
فلنمش في معترك السلم معـًا
كي تسلموا منا بوقت المعركه
أما إذا ظل قـُصارى فهمكم لفكرة المُشاركة
أن تجعلوا بلادنا شراكةً ما بينكم
وتجعلونا خدمـًا في الشركه
وتورثوها بعدكم وتورثونا معها كالتركه
فلتبشروا بالتهلكه!!"
أحمد مطر
الأخيرة : هذه القصيدة أهديها إلى الشباب والطلاب الجيل الذي سيقلب شاحنة التاريخ كي يكونوا على حذرٍ من الوُشاة وكلاب الصيد الجنوبيين.. كونوا على حذر...!!
"خديعة ضيقت نفسي الوجيعة
بها كل الحقارة والجبانة
كبيرة حجمها أكبر خديعة
قرأها لي الضحية من لسانه
مع رفقة وكلن في ربيعة
شباب اتعرضوا لأكبر خيانة
خيانة لا تؤيدها شريعة
ولا يرضى بها صاحب أمانة
كما هذا الخبر لازم نشيعه
خبر ما يحتمل أي استهانه
وشي وقفة على كل ما نذيعه
لتصفية القذارة والعفانة
لكي لا نعود بيعة بعد بيعة
على كمن أسد من بعد ضانه
فلا رحمة لدي عنده طبيعة
إذا تساهلت له باعك بعانة
ليبقى الحصن والقلعة منيعة
ويصفى الدار من حسن الصيانة
بُناة الدار لو ماشي صنيعة
يردون الطهارة بالبطانة
وردوا من ذريعة لا ذريعة
وعادت لك حليمة عند كانه
فيا أخوان شيء ردة سريعة
على الشخص الملبس بالإدانة
بهذا الوقت سكتتنا فظيعة
ومعناها رضينا بالشطانة
ونحن اللي مكانتنا رفيعة
مكانة شعب يسترجع كيانه"
عبادي الصهيبي
باللهجة اليافعية

تاريخ التسجيل : 13/07/2009

تسلم ياغالي على النقل
وياريت اخواننا في الخارج يعوا ما رمى اليه الاستاذ فاروق

تاريخ التسجيل : 12/08/2010

تسلم ابو بهاء على النقل المميز..

تاريخ التسجيل : 02/01/2010

مشكور ابو احمد على النقل المميز

تاريخ التسجيل : 14/03/2010

نتمنى من القاده في الخارج العوده الى رشدهم وان يراقب الله تجاه هذا الشعب
تشكر على هذا النقل

تاريخ التسجيل : 16/02/2009

وياريت اخواننا في االداخل الذين يسمون أنفسهم قادة أن يعوا ما رمى اليه الاستاذ فاروق وأن يهتدوا إلى الصواب بعد إن قد ظلوا

تاريخ التسجيل : 22/06/2009

والله انها رساله شديدة اللهجه اثلجة صدورنا وياريت القياده السايسه في الخارج وبعض من يعمل من الحراك جسرا له للعبور الى مشاريعه الشخصيه ان يسمعوا ويعوا ويعرفوا انهم مفضوحون وسيفضحهم التاريخ فيجب عليهم ان يعودوا الى رشدهم

تاريخ التسجيل : 29/05/2009

كنا قبل ايام فقط نتسال اين اختفى علينا فارس القلم فاروق ناصر على واحد من اهم الكتاب الذين نستمتع بقراءة مواضيعة الشيقة.
وها هو عاد يعتصره الالم كما هو حال معظم ابناء الجنوب مما يجري في الجنوب عندما تخذل القيادة شعب يتوق للحرية ويقدم خيرة شبابة قربانا لها.
فلا حول ولا قوة الا بالله.

تاريخ التسجيل : 15/05/2010

يخاطب الأستاذ فاروق في هذه القطعة الأدبية والسياسية العاطفة لا الواقع ، الحراك ولد عفويا وانتج بدوره قيادات عفوية لا تعرف من فنون السياسية ما يمكنها من تحويل الفعل العفوي إلى فعل منظم ، فلجا القوم لتغطية الفراغ إلى قيادات النكبات التاريخية لعل وعسى أن تسهم في إصلاح ما أفسده الدهر ، وفي الحالتين تبخرت الأماني والطموحات وارتطمت بأمراض الذات ، وللأسف أن حالة التخبط وعدم وضوح الرؤية وعدم تناسب الفعل مع القدرة أوصل الحراك إلى طريق مسدود ، فظل يراوح في مكانه في حالة من العجز السياسي والتخبط التنظيمي والانكفاء المناطقي على حساب البعد الوطني . وفقدت فرص ذهبية ومرت أحداث لم تستثمر ، لذلك فالقضية معقدة اكثر مما يتخيل البعض والمناشدات العاطفية لن تغير الأمور مطلقا، وربما اذا استمر الحال على هذا النحو ، فأن الأيام القادمة ستنبأ بما هو أسوا والله من وراء القصد.