ملتقى جحاف
كم كنا نتمنى أن نعيش لحظات المتعة والفرح الرياضي إثناء مباريات منتخبنا أمام الفرق الخليجية الأخرى... خاصةً وان منتخبنا يلعب في أرضة وبين جمهوره ... شخصيا ًكنت أتوقع أن يحرز منتخبنا على الأقل تعادل واحد فقط أوان يخرج من المباريات التي هزم فيها بأقل أهداف وليس الثلاثة والأربعة مقابل صفر...!!! وكنا نتمنى لو قدم منتخبنا استعراض كروي مشرف بدلا من العروض الهزيلة التي شفناها في الميدان لتخفف عنا ولو قليلا مرارة الهزائم وفي نفس الوقت يحافظ منتخبنا على ماء الوجه...

عموماً خرج منتخبنا بهزائم للأسف ثقيلة لعباً ونتيجة , هذه الهزائم المخزية لمنتخبنا أكدت وبما لا يدعوا مجالا لشك أن ما نكتبه عن واقعنا الموبؤ بالفساد وسوء الإدارة هوا الذي أوصل بلادنا إلى هذا الوضع المهزوم على كافة المستويات - سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ووحدويا ورياضيا ...!! والسؤال الذي يطرح نفسه ألان هوا :- هل قدرنا نحن اليمنيين أن نتجرع مرارة الهزائم المتتالية في كافة مجالات الحياة ؟ فقد هزمنا في (المشروع الوحدوي) وحولناه إلى هيكل عضمي بلا روح ... وهزمنا في تحقيق تنمية ترفع من المستوى المعيشي للشعب... وهزمنا في استيعاب الديمقراطية الناشئة ...وهزمنا في محاربة الفقر ...ومحاربة الفساد ... ومحاربة الإرهاب ... وهزمنا في ستة حروب في صعده والأسوأ من ذلك هزمنا في استيعاب القروض والمنح المقدمة لنا من الخارج ... وهزمنا في تحويل بلدنا إلى بلد جاذب للاستثمارات الخارجية بالمستوى المطلوب ...!!!!!

نستغرب هنا عندما نسمع بعض الأصوات الإعلامية التي تنادي بتحميل مسؤولية هزائم منتخبنا الوطني على أكتاف وزير الشباب والرياضة حمود عباد والشيخ احمد ألعيسي رئيس اتحاد القدم ... وبدورنا هنا نقول لهؤلا الإعلاميين إن سبب الهزائم التي تلقاها منتخبنا لايتحملها أشخاص فقط .. فالاختلالات التي تعيشها الرياضة في بلادنا هي جزء من كل ... فجهازنا الحكومي المدار بالفساد وسوء الإدارة هو سبب كل الهزائم المذ كور أعلاه...

يا جماعة الرياضة تمثل اليوم قطاع استثماري هام يرتقي إلى مستوى قطاع الصناعة وأصبح العالم ينظر إلى قطاع الرياضة بنظرة تنموية مربحة جدا جدا ... ونحن للأسف حتى هذه اللحظة لم نستوعب حتى أهمية الاستثمارات في القطاعات الاقتصادية الأخرى ... وما خبر إلغاء المنطقة الحرة في عدن الذي يتداوله الناس هذه الأيام إلا دليل على غياب الوعي الاستثماري لدى راسمي السياسات وصانعي القرارات الاقتصادية هنااااااااااااااااااك في العاصمة صنعاء لأنهم يفكروا بصرف الأراضي فقط ...!!!!

أخيرا نقول إن هزائم منتخبنا في هذه الدورة الخليجية المقامة في العاصمة الاقتصادية - عدن قد خيب أمال الجمهور الرياضي الذي أصيب بالإحباط وخيبة الأمل ... ويتساءل هنا الجمهور الرياضي عن المليارات من الريالات التي صرفت لتجهيز المنتخب الذي ظهر في المباريات بهذا المستوى الهزيل ...!!!! والمؤلم اكثران يهزم منتخبنا اليمني في ملاعب تحمل أسماء لها دلاله كبيرة في نفوس الجمهور الرياضي والسياسي أيضا ... فقد تلقى منتخبنا هزيمتين في ملعب (الوحدة ) في أبين وهزيمة في ملعب ( 22 مايو ) في عدن وبصراحة يبدوا ن بلدنا الطيبة بسكانها.... والغنية بثرواتها... والتي أطلق عليها في العصور القديمة بــ (بلد الحكمة والإيمان ) نجدها اليوم للأسف قد تحولت إلى بلد ( الهزائم والهذيان ) ...

ويا مخارج خارجنا