ا
صوت الشعب - محافظات
طالب عدد من قادة ونشطاء الحراك السلمي بمحافظات الجنوب، الالتزام بالعمل المؤسسي والمنظم وعدم الخروج على الأسس المتعارف والمتفق عليها، وعدم إثارة الخلافات داخل صفوف الحراك السلمي باعتبار أن المرحلة والظروف التي يمر بها شعبنا في الجنوب تعد من اخطر المراحل وأمام قادة الحراك السلمي وناشطيه في الداخل والخارج مهام كبيرة تحتاج إلى وقفة جادة وثابتة وبتكاتف كافة القوى السياسية والاجتماعية، جاءت مثل هذه التصريحات اليوم في ظل الأشكال القائم حول البيان الصادر في يافع مؤخراً، وقال المناضل سعيد سعدان، رئيس مجلس الحراك بمحافظة المهرة، قال أن بيان يافع كلمة حق يراد منها باطل، وأضاف" أننا نستنكر صدور مثل هذا البيان الذي لا علم لنا به وباللقاء الذي عقد في يافع، ومثل هذا البيان جاء ليشتت الحراك ونحن بدورنا هنا نتساءل من الذي نصبهم قادة المجلس الأعلى للحراك، ومن الذي سمح لهم ومنحهم صلاحية لإصدار بيانات باسم الآخرين؟ وكيف يحق لهم إدراج أسماء في تشكيل اللجان بدون علم أو دراية أصحابها ومن دون الرجوع إلى احد منهم، رحم الله امرأ عرف قدر نفسه، كان عليهم على الأقل أن يذيلوا البيان بأسمائهم، لأننا كنا قد تواصلنا مع قيادة الحراك الفعلية واتفقنا على تدارس عقد لقاء لمناقشة بعض الأمور لكن أصحاب البيان استبقوا الأمور بشكل مخالف، وفي الأخير نتساءل من هو المستفيد يا ترى من هذا كله؟؟ اهو الحراك أم السلطة.
المناضل عيدروس حقيص، رئيس مجلس الحراك السلمي بمحافظة أبين، على جميع قادة الحراك السلمي الالتزام بالعمل المؤسسي والأطر المتفق عليها وعدم الخروج عليها ما يشكل تخبط وعشوائية تعرقل مهام مجلس الحراك السلمي، وحول بيان يافع الصادر باسم المجلس الأعلى للحراك السلمي قال سعدان أن مثل هذه البيانات تعمل على تشرذم الحراك ولقاء يافع العلاقة لنا به لا من قريب ولا من بعيد، لان أي دعوة خارجة عن قادة المجلس الأعلى للحراك السلمي لا علاقة لنا بها ولا تمثلنا، لان العمل الحقيقي يقوم على مشروعية أي دعوة تتبناها هيئات المجلس المتعارف عليها، وقد علمنا عن قيام مهرجان يافع وان بعض قادة الحراك كانوا هناك، لكن صدور مثل هذه البيانات لا تمثل إلا أصحابها مع احترامنا الشديد للمشاركين في اللقاء، وعليه فأننا ندعو ونتعشم من القيادة العلياء للمجلس الأعلى للحراك السلمي للوقوف أمام هذه المسألة بتوجيه دعوة لعقد لقاء أو اجتماع لأننا بحاجة لمثل هذا اللقاء لطرح ومناقشة الكثير من القضايا التي ستخرج الحراك من مثل هذه الأمور بتفهم الأخوة الذين يقبلون العقل والمنطق، ولا يسعني إلا أن أدعو لأصحاب بيان يافع بالهداية والتوفيق ولم نقل عنهم إلا أنهم ونحن والجميع كنا وسنبقى في نفس الدرب النضالي الذي انطلقنا منه وانطلقت مسيرة نضالنا السلمي عليه .
المناضل عمر جبران، رئيس مجلس الحراك السلمي بمحافظة عدن هو الآخر استنكر مثل هذا التصرفات حد قوله، وقال أن أصحاب البيان لا يمثلون إلا أنفسهم فالحراك له قيادة وقادته معروفون، وقد اتصلنا بالأخوة الذين وردت أسمائهم وقالوا أنهم لا يعلمون بمثل هذا البيان وليس لهم علم بأي اجتماع أو لقاء ف يافع، وقال أننا نحترم الجميع ولكن يجب أن نلتزم بالعمل الصحيح حرصاً منا على قضيتنا الجنوبية.
وكان الكثير من الناشطين السياسيين قد طالبوا من قادة الحراك تحكيم لغة العقل والمنطق واحترام دماء الشهداء والجرحى واحترام مشاعر المعتقلين الجنوبيين وتقدير مدى التضحيات العظيمة التي يقدمها المناضلين أمثال المناضل حسن احمد باعوم والمناضل عمر سعيد الصبيحي اللذين يكابدان المعتقل والمرض، والمناضل هشام باشراحيل الذين يكابد قساوة وعنجهية الاحتلال ووطأة المرض الشديد أيضاً، وطالبوا قادة الحراك بالداخل والخارج إلى الإسراع بانجاز توحيد الحراك وإصدار بيان موحد بتراضي وقبول كافة الأطراف والقوى السياسية الجنوبية في الداخل والخارج يعلنون فيه برنامج موحد للحراك الجنوبي يحدد مسار ومستقبل القضية والدولة الجنوبية.