ملتقى جحاف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى جحاف: موقع ومنتدى إخباري سياسي اجتماعي ثقافي عام يختص بنشر الأخبار وقضايا السياسة والاجتماع والثقافة، يركز على قضايا الثورة السلمية الجنوبية والانتهكات التي تطال شعب الجنوب من قبل الاحتلال اليمني
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر|

إلى إخواني الاشتراكيين والى شعبنا الصابر في الجنوب

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
كاتب الموضوعرسالة
عضو نشيط
mgdali
mgdali
عضو نشيط
اس ام اس النص

عدد المساهمات : 97

تاريخ التسجيل : 29/10/2010

إلى إخواني الاشتراكيين والى شعبنا الصابر في الجنوب Empty
مُساهمةموضوع: إلى إخواني الاشتراكيين والى شعبنا الصابر في الجنوب إلى إخواني الاشتراكيين والى شعبنا الصابر في الجنوب Emptyالجمعة 3 ديسمبر - 21:33

كتب/علي هيثم الغريب*: إلى إخواني الاشتراكيين والى شعبنا الصابر في الجنوب

بعد السلام عليكم

إن الظروف الصعبة التي أخذ كل منا (وإياكم) نصيب من المسئولية في القضية الجنوبية بعد حرب احتلال الجنوب عام 1994 م, سواء عند المواجهات الأولى التي تم من خلالها كشف تخطيط نظام صنعاء للانقضاض على الشريك الجنوبي, أو مدة التأسيس للقضية الجنوبية, ومسألة التصالح والتسامح, التي مكنتنا من الاقتناع بمقدرة المناضلين السامية, وتفانيهم في خدمة القضية الجنوبية بغض النظر عن الانتماءات الحزبية. من أجل ذلك لم تدهشنا من جانبكم بياناتكم الحزبية التي بعثتم بها إلى الحكومة احتجاجاً على ما تمارس سلطات الاحتلال من جرائم ضدنا ومطالباتكم بمقرات حزبكم وأملاكه.

فإنه على ما تشف عنه هذه المطالب دليل واضح على أنكم لن تفرطوا بالدولة التي كانت على شراكة مع دولة جارة أخرى, حتى وإن لم تتبنوا أي مطالب قد تضعكم أمام مسائلات قانونية أو تضحيات مبكرة. هكذا سرنا معاً على بركة الله, واثقين بأن الجنوب على رغم محنه, هو أعطف الأوطان على أبنائه.

نعم سرنا معاً ويعلم الله كم تنازلنا عن قيادة العمل الوطني لصالحكم, كونكم أصحاب خبرة في ذلك, ولم نكن نخشى تفرقاً بالكلمة لأن تاريخ الجنوب يروي لنا, أن أبناءه لا يلبثون وقت الشدة إلا أن يجمعوا صفوفهم, ويسعون متكاتفين بخطوة واحدة إلى غرضهم الأسمى الذي قد عرفنا أن نضحي فيه بكل مصلحة ذاتية, وبكل رابطة حزبية. وحتى اليوم نحن نسير على نفس النهج, ونعتبر ما يقع بيننا وبين بعضكم من تباين هو نتيجة لحالة نفسية تعيشونها وليس لواقع سياسي. هذه الحالة النفسية هي التي رأينا آثارها في كل مرحلة من مراحل نضالنا التحرري ,وهي التي يرجع لها كل سبب من أسباب التباين الحالي.

وإنّي أصارحكم بأني ما كنت يوماً على الأمل فيما تدعون إليه من إغلاق لملفات الماضي خاصة عندما تلصقون بالذي يختلف معكم بالرأي كل الأسماء والنعوت والاتهامات الباطلة. ولكني كنت أعتبر ذلك مبعثه النفس والتكوين السياسي السابق, وما زلت أعتقد ذلك. وتعلمون أننا كنا مع الاشتراكي على أتم ما نكون من الصفاء, وأننا في يوم التصالح والتسامح قد ناوأنا أصدقاء لنا في مسألة الماضي. عملنا هذا لا مرضاة لأحد بل إرضاء لضمائرنا وخدمة لوطنا. نعم ناوئنا المتضررين من الماضي رغم إننا لم نجد منهم أي أثر لحفيظة أو امتعاض, لأنهم كانوا يعلمون أننا ندافع عن وطن لا عن فكرة أو مصلحة ذاتية, ونعلم أننا لو سلكنا غير هذا الطريق لخدمنا المحتل الذي قويت شوكته بعد تفككنا.

جاء التصالح والتسامح وجاءت انتفاضة المتقاعدين العسكريين والمدنيين ثم أتت الاعتقالات والمحاكمات وخرج الشعب الجنوبي إلى الشوارع مضحياً بحياته وبكل ما يملك, واتحد الناس بلوحة بديعة لم يشهدها الجنوب من قبل, ملتفاً حول مطالبه المتمثلة في فك الارتباط و استعادة الدولة والاستقلال.

ظهرت التشكيلات الأولى للهيئات من قبل أغلب الاشتراكيين, فوجدنا أنهم قد تغيرت أحوالهم عندما رفضنا الانضمام إليها وطالبنا بوحدة الصف الجنوبي تحت قيادة واحدة, فقالوا الذي يصرخ من الخارج ويتبنى رفع الشعارات من فنادق أوروبا ليس أفضل مننا نحن الذين نقدم التضحيات في الداخل, فأسفنا على طرحهم الجديد وتألمنا من سلوكهم خاصة مع المناضلين الأوائل, ولم يدفعنا إلى عدم مجاراتهم في ذلك إلا واجب مقدس هو واجب الوطن.

كنت في تلك الأيام السوداء مبقياً على صداقتي لبعض الاشتراكيين مجتهداً في التوفيق بينهم وبين الآخرين الذين ينتمون إلى شرائح المجتمع الجنوبي ويرفضون الحزبية قبل التحرر الوطني, وكان الأصدقاء يلاحظون إن هناك ميل مني إلى مؤازرة بعض الاشتراكيين, وكنت أنتقد المناضل الجسور الأستاذ فاروق ناصر علي بعض كتاباته التي تتطرق بصدق إلى سلبيات الحزب الاشتراكي, ويعلم الله أني كنت أفعل ذلك حتى لا يندفع الاشتراكيون في حالة لا يعلم إلا الله مغبتها. ونصحت الشيخ طارق الفضلي ألا يعادي أحد من الاشتراكيين فوجدته مقتنعاً تماماً في ذلك, إلى إن يقضي الله أمراً كان مفعولاً.

بقينا على هذه الحال أنتم تدركون كم حاول أبناء الجنوب إغلاق ملفات الماضي, وحتى التصالح والتسامح الذي تم يوم 13 يناير 2006م في جمعية ردفان الخيرية لم يشارك في تنظيمه و التهيئة له غير أفراد من خارج الحزب الاشتراكي, ولم يطلب منكم الاعتذار, لا لشيء, ولكن لأن بعض الاشتراكيين الجنوبيين قد شاركوا شعب الجنوب انتفاضته العارمة فيما بعد, وكانت لهم مكانة كبيرة في قلوب الجنوبيين.

لقد كانت لقرارات الشيخ طارق التي أصدرها بمناسبة 30 نوفمبر عيد الاستقلال وقع إيجابي كبير على الناس واستبشر المجتمع الجنوبي من ورائها خيراً فجاءت اعتراضات الاشتراكيين بصوره قاسية. لقد أبرز الحراك الجنوبي جملة مفاهيم ووسائل وأدوات عمل كاد البعض يقفز من فوقها أو يرفضها تماماً أو يستبدل بما يخدم سيطرة الحزب الاشتراكي (وليس الاشتراكيين الجنوبيين) فلقد أثبت الحراك الجنوبي أننا مازلنا في مرحلة التحرر الوطني وأننا نحتاج إلى تأسيس ثقافة جديدة للحراك الجنوبي مستفيدين من عبر ودروس الماضي..ويقتضي الأمر التركيز على أسلوب توحيد الطاقات وتجميع القوى من مختلف المشارب والاتجاهات والإقلاع عن أسلوب الفرز والتصنيف والانقسام المفتعل في العلاقات داخل الحراك الجنوبي.. إن التحرر الوطني في مجتمع كمجتمعنا هو نضال وتوحيد في آن معاً لأن حضور الاستعمار اليمني لا ينحصر بالحضور الاستعماري المباشر بل أيضاً بتكريس الاختلافات وتعميقها بمختلف أشكال التفتيت.. كذلك أبرز الحراك الجنوبي أهمية العودة إلى أساليب النضال الشعبي البسيطة بكل ما تعنيه هذه الأساليب من جرأة في المواجهة, واكتفاء ذاتي في الإمكانيات والوسائل واستقلالية في القرار.

كما أعاد الحراك الجنوبي السلمي الاعتبار إلى الناس العاديين الصادقين الذين لا يبحثون لا على جاه ولا منصب, وأدعوهم إلى تحمل مسئولياتهم بأنفسهم, حتى لا نستبدل الشعب الجنوبي صاحب السيادة الحقيقية بالتنظيمات التي تحاول أن تقلص أدوار شرائح المجتمع الجنوبي ونخبة المثقفة إلى حدود القيادات. فاستبدت المصالح الذاتية بالحركة السياسية وانفصلت الهيئات عن جذورها الشعبية والاجتماعية.

لقد حاولنا أن نتجاوز الأشكال الجامدة من القيادة والتنظيم, وابتكرت لها أشكال جديدة وأدوات ووسائل نابعة من تصميم طلائع النضال الوطني السلمي, أي أننا حاولنا أن نجد ثورة ثقافية جديدة للثورة السلمية الجنوبية, حتى تكون قاعدة القيادة الجنوبية شرائح المجتمع الجنوبي التي تشكل البنية الاجتماعية الحقيقية لهذه التماسك الشعبي الرائع, ولهذا التشابك الجماهيري المتطور.

غن هذه الأبعاد المتعددة التي طرحها الحراك الجنوبي السلمي تحتاج اليوم مساندة شعبية على مستوى التنظيم والتحليل والأداء والممارسة, حتى يصبح النضال الوطني السلمي كحركة وكثقافة وكصيغة عمل بين مختلف شرائح المجتمع الجنوبي التي نصر على أهمية تمثيلها في تنظيم الحراك وقيادته, ولا ننسى إن التاريخ يساعدنا على تذكر أن انتكاسة التحرر الوطني الأول (1963-1967م) كان مرتبطاً إلى حد بعيد بتجزئة ذلك النضال وتكسير الروابط التي كانت قائمة بين أبناء الجنوب. واليوم علينا أن نحرص كما نحرص على حدقات أعيننا على وحدة النضال الوطني الثاني{1994 -......} بحيث يقوم على ركيزتين رئيسيتين: الركيزة الأولى هي السعي الجاد لتوحيد روافد الحراك الجنوبي وتقوية مجلس قيادة العمل السلمي, كما حصل ليلة 9مايو 2009م في منزلكم الذي تحول إلى متراس المقاومة الجنوبية الصادقة. إن وحدة الصف الجنوبي هي الشرط الهام لتطوير الحراك الشعبي الجنوبي وتوسيعه ليشمل كل بقعة في الجنوب لإسقاط مشاريع الاحتلال .

بل إن هذه الوحدة اليوم من شأنها أن توقف تيار الحركة المضادة الآتي من قبل بعض الاشتراكيين, وهو تيار لم يكتف بتكريس التجزئة وتحقيق السيطرة على الحراك الجنوبي, بل بات يسعى إلى المزيد من التفتيت والتمزق وتشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر الوطني القادم يسهل سيطرته عليها ومحاولة كسب البعض لإشباع شهواتهم الذاتية في القيادة.

الركيزة الثانية التي تقوم عليها وحدة لحراك الجنوبي السلمي هي السعي الجاد والصادق لإعادة الاعتبار للنضال الموحد في كافة المحافظات الجنوبية.. والأوان قد آن لكي يضع الحراك الجنوبي لنفسه أهدافاً وحدوية أولها رفض الازدواج بالعضوية فإما الحراك وإما العضوية الحزبية (وأنتم تعلمون كيف كانت حالة ليلة الاستقلال الأول عندما جاءت 12 جهة كل واحدة منها تدعي أنها تمثل الشعب الجنوبي وحصل ما حصل).

إن وحدة الحراك الجنوبي هي الهجوم الاستراتيجي الكبير الذي يمتلكه بوجه المحتل, وبالتالي فهي العمق الاستراتيجي الحقيقي لنجاح الحراك الجنوبي السلمي. وقد اتضح بما لا يقبل الشك كيف أن التعدد المبالغ به هو الذي منع الشعب الجنوبي ليلة الاستقلال الأول من أن يخرج بكل إمكاناته لبناء دولته الجديدة, بل اتضح بما لا يقبل الشك أيضاً أن سيطرة بعض الاشتراكيين على قيادة الحراك الجنوبي هي نقطة التنازل الثانية التي تقدمها الأوضاع الجنوبية للمشروع الشمالي لتعطيل الكثير من طاقات الشعب الجنوبي وقدراته. ونرفض رفضاً قاطعاً طريقة التبعية والإلحاق التي يقوم بها بعض الاشتراكيين والتي تصادر العمل الوطني لمصلحة الحزب الاشتراكي ومنظماته القاعدية في الجنوب وسياسته اليومية واعتباراته التكتيكية.. فهم يحاولون تشويه الشرفاء وإبعادهم من قيادة الحراك الجنوبي وإسقاط مشروعهم الوطني الجنوبي تحت شعار اليأس منه أو سقوطه التاريخي, مما يؤدي إلى وقوع الحراك الجنوبي أسير لغة غير مفهومة, وشعارات غير عملية. ولقد طالبنا هؤلاء بصياغة علاقة صحيحة ناضجة وشريفة بينهم وبين الحراك الجنوبي السلمي بما يحفظ للحراك الجنوبي استقلاليته. إن مثل هذه الصياغة المحددة للعلاقة بين الحراك الجنوبي وبعض الاشتراكيين هي التي تدفع الجميع إلى النضال السلمي الموحد ودون هوادة من أجل وحدة الصف الجنوبي وإحداث الطلاق السياسي النهائي مع صنعاء, وتصحيح العلاقة مع الشعب الجنوبي, والإقفال النهائي لكل ملفات الصراعات السابقة.

ونحن, ويعلم الاشتراكيون والصداقة التي تجمعنا بهم والتضحيات التي قدمناها معاً أننا لا نسعى إلى مجد ولا منصب ولا مصالح ذاتية ولكننا نحرص على وحدة الصف الجنوبي بعيداً عن الحزبية التي أصبحت مقيتة فعلاً, لأنها تستغل وجود هيكلها التنظيمي القديم في الجنوب في بث الإشاعات ضد الشرفاء, وما الاجتماع الأخير لبعض الاشتراكيين 7 /12/2009م لإلغاء قرارات 30 نوفمبر إلا دليل على سيرهم في الطريق القديم. ومن واجبنا هنا أن نتوقف قليلاً أمام مضاعفات هذه الأفعال التي لا تخدم قضيتنا ولا وحدة صفنا الجنوبي, لنعرف جيداً أن هذا الاصطفاف الحزبي لم يعد مجرد عودة إلى الماضي, وهدراً لطاقات الاشتراكيين أنفسهم, واستنزافاً لنضال الشعب الجنوبي, وساحة لإشاعة مناخ التفتيت وإطلاق شتى أنواع الغرائز فحسب, بل أصبحت أيضاً ميداناً لاستدراج كل التباينات وتأجيجها وصب زيت نظام صنعاء عليها, مما يزيد القضية الجنوبية تعقيداً.

ومن هنا فإقفال هذا الباب الأسود على قاعدة وحدة الجنوب وإيجاد قيادة غير متحزبة للحراك الشعبي وتحرير أرضنا هو اليوم مطلب جنوبي لا يستطيع أحد أن يوقفه, خاصة وأن رفض تحزيب قيادة الحراك الجنوبي السلمي هو أفضل إسهام يمكن أن يقدمه الاشتراكيون قبل غيرهم لدعم الحراك الجنوبي وتعزيز عمقها الجماهيري. فالاشتراكي كان على الدوام هو الملاذ الأخير لنظام صنعاء, وهو الساحة الفضلى لتفتت الجنوبيين, الذي من خلاله يمارس نظام صنعاء حصاره الدائم لوحدة الجنوبيين, ويعمل على اختراقه وزرع مناخ التفتيت والتناحر بين أبناء الجنوب لقد صمتنا كثيراً وحاولنا تجنب توضيح الحقائق للناس على أمل أن يعيد بعض الاشتراكيين حساباتهم, ولكن عندما رأينا أن هناك من يسعى إلى إحياء الهاجس القديم والجديد وذلك بفرض سيطرة الاشتراكي على قيادة العمل الوطني والذي يحشد في إطاره كل الاشتراكيين وأنصارهم, والتي تعبر عنه كل يوم الاجتماعات الحزبية والبيانات والسيناريوهات الشمالية, والتواصل مع الخارج لمساعدتهم على تنفيذ مشروعهم, فضلنا توضيح هذه القضية للرأي العام, حيث كانت هناك مساعي مخططة للسيطرة على الحراك الجنوبي من خلال مجلس قيادة الثورة السلمية ورفضوا توسيع مجلس قيادة الثورة وإشراك شرائح المجتمع الجنوبي فيه وطوال ستة أشهر(من 9مايو إلى 1 نوفمبر 2009م) وبعد نقاش وتوسل وأستجدى وافق الاشتراكيون على توسيع مجلس قيادة الثورة السلمية على أن يكون التوسع على مقاسهم وبدأوا بمحافظة لحج, حيث اختاروا لمجلسها رئيس اشتراكي وأربعة نواب ثلاثة منهم اشتراكيين وناطق رسمي اشتراكي وأمين عام اشتراكي.

وهكذا كان التشكيل على مستوى مديرياتهم. وحاولوا في محافظات أخرى ولكنهم فشلوا. لقد وافق الاشتراكيون على أسس توسيع مجلس قيادة الثورة من شرائح المجتمع الجنوبي ولكنهم رفضوها وقال بعضهم أن وجود رجال الدين في قيادة الحراك يعتبر جريمة. إن معرفة هذه الحقيقة هي مسؤولية تقع على كاهل كل القوى الجنوبية بما فيهم الاشتراكيون ,كما أن كل إخواننا في المنفى مدعوين, لأن يسعوا بكل إمكانياتهم لإعادة الروح إلى الحراك الجنوبي, وأن لا يكتفوا بالانتقادات "بل أن تسعون لنقل العلاقة إلى إيجابية وأكثر تطوراً..إذ ليس هناك هدف أسمى يضاف إلى الهدف المقدس (تحرير الوطن) من تقديم النصح لبعض الاشتراكيين بالسير معاً إلى بر الأمان بدلاً من طريقة الاستحواذ على الحراك وإلغاء المناضلين الأوائل الذين قدموا أروع التضحيات بينما الاشتراكي كان مشغولاً بالمطالبة بمقراته".

لقد بات من نافل القول الحديث عن الأضرار الكبرى التي لحقت بالنضال الوطني من جراء سيطرة بعض الاشتراكيين على قيادة الحراك الجنوبي خاصة في محافظة لحج, كما بات واضحاً كيف أن نجاح المشروع الاشتراكي الشمالي في عزل نشطاء العمل السياسي الجنوبيين عن قيادة الحراك, وعزل بقية الاشتراكيين المتعاطفين معهم, كان البوابة التي نفذت منها العديد من التباينات بين أبناء الجنوب, فشعار بعض الاشتراكيين إما السيطرة على قيادة الحراك الجنوبي مع إشراك الآخرين شكلياً وإما تعطيل أي محاولات لقيادة الحراك بأغلبية من خارجهم, كما لم يعد مخفياً على أحد حجم الصراع الذي يخوضه أبناء الجنوب بهدف التخلص من قيود الحزب الاشتراكي سواء على المستوى الشعبي حيث امتلأت الساحة الجنوبية عبر السنوات العشر السابقة بعد الاحتلال, بالعديد من مظاهر الرفض لسياسة الحزب المشئومة , أو على مستوى قيادة الحراك حيث نواجه محاولاتهم السيطرة على قيادة الحراك كراً وفراً.

إن هذه الحقائق تتطلب انكباباً جنوبياً عاماً, من قبل الاشتراكيين الذين شاركونا فعاليات التصالح والتسامح يوم 13 يناير 2006م, ويرفضون سيطرة الاشتراكي على الحراك حتى لا تحدث فتنة يعد لها نظام الاحتلال, ونشطاء العمل الوطني في كافة محافظات الجنوب, وذلك للتحرر من قيود الحزب الاشتراكي. لقد قلنا في عيد الأضحى المبارك عصر 13 يناير 2006م يوم التصالح والتسامح : "بحيث يستعيد الجنوب موقعه في الجزيرة العربية ودورة على كل المستويات, وبحيث تكسب القضية الجنوبية مدداً استراتيجياً حقيقياً يتمثل بموقع الجنوب العربي, الذي يتوسط المعمورة, ويجمع الشرق مع الغرب, ومكانته الاقتصادية المؤثرة في كل المجالات وحجمه التاريخي العربي والإسلامي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

إلى إخواني الاشتراكيين والى شعبنا الصابر في الجنوب

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى جحاف :: الملتقى الاخباري والسياسي :: الملتقى السياسي العام-