كتب/أحمد السنسل*:
مر ما يزيد عن عام كامل على مجزرة المعجلة في المحفد أبين والتي راح ضحيتها 45 شخصا معظمهم من الأطفال والنساء وما صاحبها من تداعيات وأحداث ومازالت آثارها الدامية ظاهرة للعيان كما مازالت مخلفاتها معرضة لمزيد من الأخطار فقضية المعجلة التي هي جريمة في جبين كل عربي وكل وكل مسؤول في هذا اليمن عامة وعلى المسؤولين المحسوبين على الجنوب خاصة الذين يرون الباطل ويتقاعسون عنه إذن مر ما يزيد عن عام وقضية المعجلة لم ينل مرتكبوها عقابهم الرادع وسيأتي اليوم الذي سينالون ما يستحقون ففي ألذكرى الأولى على استشهادهم بذلك السلاح المحرم دولياً.

ورغم اطلاعي على القضية أكثر إلا أن كل ما يخص الحكم الذي أصدره أقرباء الضحايا هو خاص بالقتل البطر حسب الأعراف والأسلاف والمبالغ المقرة في ذلك تخص ذلك الحكم و أما الدم فهو باقي إلى أن يقدم المتسببون إلى المحاكم.


ابنة حسين عباد (رضيع)
قال لي الأخ حسين عباد والد هذه الطفلة والذي فقد كافة أفراد أسرته في تلك المذبحة قال لي في مناسبة ذكراهم الأولى "ماذا فعلت ابنتي وطفلتي وكل الأبرياء هل هي من هدمت أبراج أمريكا أو حاولت فصل اليمن؟".

وأكد "إننا لن نساوم في دماء شهدائنا الطاهرة ولن نتنازل عنها وأطالب بمحاكمتهم وفي محاكم دولية وإننا قمنا بنقل الملفات لمنظمات حقوقية وإنسانية ومن يريد أن يثأر لهذه البنت والنساء فنحن جاهزون أن نساعدهم بكل ما لدينا من ملفات وأقول عبر وكالة أنباء عدن وكل الوسائل الإعلامية أن من يريد أن يساعد هؤلاء المظلومين ويقوم برفع محامي دولي فإننا مستعدون للوقوف إلى جانبه بأنفسنا وكل ما لدينا من وثائق وأدلة لكي ينال من ارتكب أو سمح لمرتكبي هذه المجزرة العقاب.

و رغم مرور أكثر من عام على هذا الجريمة إلا أننا لازلنا وسنظل نطالب بمحاكمة قاتلي الأطفال وعابدي الدولارات حتي لاتتكرر مجازر أخرى في الجنوب.

واختتم هذه المقالة البسيطة بأبيات من قصائد الشاعر الشعبي الشيخ عوض جرادة الكازمي التي قالها في مناسبة الذكرى قال:

يا راسي الليلة تفكر وافتكر / أول جريمة في عروبة مسلمين
هزت كياني وكل مسلم هزته / ماشي لها غفران في دنيا ودين

وفي أخرى قال:

أنا يا شوقني مدة حياتي كلها / ياشوقني ياما طحن قلبي طحين
لما نظرت العار والطفل احترق / وش ذنب هذا العار والطفل الجنين


*مراسل صحيفة الطريق بمودية.