العفو الدولية - ترجمة رائد الجحافي
لقي مالا يقل عن 40 شخصا مصرعهم وأصيب أكثر من 200 في الحادث الذي وقع عقب صلاة الجمعة والمحتجين مجتمعون بالقرب من جامعة صنعاء.
"هذا يبدو أنه قد تم شن هجوم قناصة مع قوات الأمن وإطلاق النار عمدا على قتل المتظاهرين من وجهات نظر إستراتيجية" ، وقال فيليب لوثر ، نائب المدير لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية: "ان مثل هذه الهجمات المؤسفة ويجب على السلطات اليمنية التحقيق مع أولئك الذين أمروا ونفذوا تلك الأعمال وتقديمهم للعدالة. إذا لم يفعلوا ذلك على الفور ، فإنها من المرجح أن تؤدي إلى تعميق هذه الأزمة ".
وكان المتظاهرون يهتفون ويرددون شعارات مناهضة للحكومة في مخيم احتجاج بالقرب من جامعة صنعاء عند حوالي الساعة 01:30 بالتوقيت المحلي ،وقام رجال مسلحون يرتدون ملابس مدنية ، ويعتقد أنهم أفراد قوات الأمن ، وبدأوا بإطلاق الذخيرة الحية من أعلى المباني المجاورة .

قوات الامن هي ايضاً قامت باطلاق النار في ذات الشارع، وقال شاهد عيان لمنظمة العفو الدولية ان "اطلاق النار بدأ من مبان مختلفة في نفس الوقت تقريبا واستمرت لأكثر من 30 دقيقة".
وقال شاهد عيان آخر أن معظم الذين قتلوا كانت اصاباتهم في الصدر والرأس او العنق ، وكثير منهم ماتوا في مكان الحادث.
ويقال إن ما لا يقل عن 30 من هؤلاء الجرحى في حالة حرجة. وقتل حتى الآن ما لا يقل عن 80 شخصا في احتجاجات في اليمن منذ فبراير 2011.
"إن السلطات اليمنية تبدو عموما بأنها تغض الطرف لقتل المتظاهرين من قبل قوات الأمن التابعة لها ، مما يثير مسألة ما إذا كانت تتغاضى عنهم" وقال فيليب لوثر. "يجب على المجتمع الدولي ممارسة ضغوط على القيادة في اليمن لاتخاذ إجراءات لوقف تصاعد عدد القتلى