ملتقى جحاف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى جحاف: موقع ومنتدى إخباري سياسي اجتماعي ثقافي عام يختص بنشر الأخبار وقضايا السياسة والاجتماع والثقافة، يركز على قضايا الثورة السلمية الجنوبية والانتهكات التي تطال شعب الجنوب من قبل الاحتلال اليمني
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر|

صالح والقذافي وآخرون... تكتيكات فاشلة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
كاتب الموضوعرسالة
عضــــو رائع
ابن الشهيد
ابن الشهيد
عضــــو رائع
اس ام اس النص

عدد المساهمات : 826

تاريخ التسجيل : 25/09/2010

الموقع : الجنوب الشامخ

صالح والقذافي وآخرون... تكتيكات فاشلة  Empty
مُساهمةموضوع: صالح والقذافي وآخرون... تكتيكات فاشلة صالح والقذافي وآخرون... تكتيكات فاشلة  Emptyالجمعة 1 أبريل - 0:54

لعبة شراء الوقت، على أمل تفتيت المعارضة، أو بانتظار عوامل وظروف جديدة تعمل لفائدتيهما واستمرارهما في الحكم، تلك التي يتشابه فيها بعض الشيء كل من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، ورئيس ليبيا معمر القذافي، فكل منهما يحرص على حشد أنصاره في أحد الميادين، ويقوم بإلقاء خطاب فيهم، في محاولة واضحة للتغطية على انتفاضة المعارضة في كل من اليمن وليبيا، وللظهور بصورة تأييد القطاعات الواسعة من الجماهير للرئيس.
بدايةً، ليس من الصعب على أي نظام تسيير مظاهرةمظاهرات تأييد له، فيكفي إعطاء الأوامر للأجهزة المعنية في البلد المعني، لتنظيم مظاهرة عريضة تهتف بحياة الزعيم. هذا لا يعني على الإطلاق انتفاء وجود مظاهر تأييد من قبل بعض الفئات الجماهيرية، التي غالباً ما تكون مصلحتهامصالحها في استمرار هذا النظام.
الرئيس اليمني اتبع أيضاً تكتيك التنازلات المتدرجة، فهو في البداية أكد أنه لن يترشح لولاية جديدة، وأن ابنه (قائد الحرس الجمهوري) لن يخلفه في المنصب، بعدئذٍ قدّم تنازلاً هو أن يبقى في الرئاسة حتى نهاية العام، ومن ثم تقلصت المدة إلى شهرين، يسلم خلالها السلطة إلى أيدٍ أمينة ، حريصة على اليمن، الأمر الذي يعني أن المعارضة التي تضم شباب الثورة وكافة الأحزاب السياسية، باستثناء حزب الرئيس بالطبع، وكافة المستقيلين من الجيش الذين يحتل بعضهم رتباً عالية، ومن الدبلوماسيين ومن المناصب المدنية الأخرى... كل هؤلاء من وجهة الرئيس علي صالح، وكما ذكر في أحد خطاباته وإن بطريقة غير مباشرة، غير أمينين، وأنه لا يمتلك الاستعداد لتسليم السلطة لهم .. إلى أيادٍ (عابثة، مريضة، حاقدة، عميلة، تجار مخدرات وأصحاب سوابق). ينسى الرئيس اليمني عندما استعرض هذه النقطة في خطابه، أن كل الموظفين المدنيين، وذوي المناصب العليا في الجيش، كانوا يوماً من حزب الرئيس (الحزب الحاكم)، وأن الحصة الكبيرة التي لعبت في تعيينهم في المناصب التي احتلوها حتى وقت قريب، تتمثل في ولائهم للرئيس ولحزبه. هذه المسألة يتشابه فيها الرئيس اليمني تماماً مع زميله معمر القذافي الذي اعتبر المنتفضين والثائرين (جرذاناً، مقملين، عناصر تحركهم القاعدة، فاسدين... إلى آخر الكلمات البذيئة في قاموسه).
حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه صالح، يعتبر أن المظاهرات المؤيدة للرئيس اليميني، هي تمسك بالشرعية، وهو لا يقر كل مطالب المعارضة، ويعتبرها ضمناً، بأوصاف زعيمه لها.
ينسى الرئيس اليمني العشرات من ضحايا الثورة، الذين اغتالهم قناصو النظام من على سطوح المنازل، وينسى المئات من الجرحى (وبعضهم أصبح من أصحاب العاهات الدائمة) من المعارضة، الذين كانوا من بين الملايين التي تتظاهر سلمياً (رغم امتلاكها للسلاح، فاليمن ساحة مفتوحة على مصراعيها لاقتناء السلاح)، وترفع مطلباً واحداً هو: رحيل الرئيس ونظامه، فلا ينفع أن يأتي من يعينه بديلاً له، فالحالة هذه تعني بقاء النظام لكن بوجه جديد.
من الواضح أن المعارضة اليمنية مستوعبة تماماً لتكتيكات الرئيس، وهي مدركة لها ورافضة، وتتمسك بمطلبها الأساسي.
أمّا بالنسبة للعقيد القذافي، فهو في الخطابات التي يوجهها إلى أنصاره، خاصة من التابعين له، فيعتبر أن هؤلاء هم الليبيون الحقيقيون (وينادي على الولايات المتحدة، والدول الغربية، والعالم بأسره والدول الإسلامية، والدول العربية، أن تأتي لتتفرج على مدى التأييد الذي يحوزه من هذه الجماهير)، ناسياً أو متناسياً أن من كان وراء حشد هذه القطاعات هي أجهزته الأمنية والمرتزقة الذين استجلبهم بالمال، غير عابئ بالدمار الذي لحق بليبيا. فعلى ما يبدو، وحتى لو أصبحت ليبيا ركاماً، فالأهم أن يبقى وعائلته في السلطة، ناسياً أو متناسياً أنه وبإصراره على البقاء، يعرض كل البنية التحتية الليبية إلى الدمار، على طريقة ما جرى في العراق، وهذه والنفط هي أولاً وأخيراً، ملك للشعب الليبي.
أيضاً لا يدرك الرئيس القذافي (هو وعائلته ومساعدوه أنهم مطلوبون من الإنتربول الدولي) والمحكمة الجنائية الدولية بصدد توجيه اتهامات لهم، بالقيام بمجازر ضد الشعب الليبي، وجرائم ضد الإنسانية، أي أن من الصعب على العقيد أو أي من أعوانه مستقبلاً، السفر إلى أية دولة خارجية، فهم ملاحقون ومطلوبون، على شاكلة أفراد العصابات واللصوص.
لم يبق نوع سلاح بدءا من الطائرات، مروراً بالمدافع والدبابات وراجمات الصواريخ، وصولاً إلى الأسلحة الحديثة، إلا واستعملها القذافي ضد الشعب الليبي، والخوف كل الخوف مثلما تشير الأنباء، وفي الصراع من أجل البقاء في المنصب، أن يقوم باستعمال الأسلحة الكيماوية ضد الليبيين ، ولن يكون بعيدا عنه ولا غريباً عليه، ذلك، ما دام هو (مجد) ليبيا و(عزتها) و(شرفها). جنون العقيد القذافي يتيح له فعل أي شيء، من أجل السلطة.
وبافتراض بقاء الرئيسين في السلطة (وهو افتراض بعيد)، فكيف بكل منهما، يستطيع أن يحكم شعباً لا يريده؟ يحكم أناساً قتل منهم كثيرين؟ يحكم، وأنهار من الدماء والعذابات أصبحت بينه وبين الشعب الذي يحكمه (خاصة في الحالة الليبية).
إن تكتيكات الرئيسين علي عبدالله صالح ومعمر القذافي، تشبه تكتيكات بعض نظرائهما في بعض الدول العربية الأخرى، التي تشهد بدايات انتفاضات مماثلة لما جرى في تونس ومصر، وما يجري حالياً في اليمن وليبيا، بإعطاء بعض الإصلاحات للجماهير، ولكن في المقابل وعلى طريق استعمال (العصا والجزرة) تقوم الأجهزة الأمنية بقتل العديد من المتظاهرين، واعتقال المئات منهم، غير آبهة بالدم، الذي إذا ما أُريق فسيكون بمثابة (الخميرة) للثورة، فحتى وإن تمكنت هذه الأجهزة من قمع انتفاضة الشعب، فالصمت هو فترة مؤقتة.. ليس الا، لان الجماهير العربية في مختلف ساحاتها، كسرت حواجز الخوف، فلا معنى لحياة الذل والأذلال والدوس على كرامات الناس، الذين ولدتهم أمهاتهم احرارا ..الموت أفضل من الحياة في ظل القمع والخوف والترهيب.
نحن في عصر التغيير العربي، ولن تنفع مع الشعب سوى لغة الحوار، والاستجابة للمطالب الجماهيرية. إن التكتيكات التي يستعملها الرئيسان صالح والقذافي وغيرهما، تكتيكات فاشلة مسبقاً.

' كاتب فلسطيني

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صالح والقذافي وآخرون... تكتيكات فاشلة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» منظمة دولية تضع صالح والقذافي والما عمرفي قائم"صيادي الحريات" الصحفية» عاجل : نجاة العقيد محمد صالح طماح من محاولة اغتيال فاشلة أثناء توجهه مع عدد من مرافيقه لفك الحصار عن الشيخ طارق الفضلي» تحويل الجش اليمني من جيش نظامي إلى تكتيكات أخرى» علم "عدن برس" من مصادر مطلعة في العاصمة اليمنية صنعاء أن أزمة تعصف بالأسرة الحاكمة في صنعاء بعد وصول محاولات الصلح بين يحي علي عبدالله صالح من جهة وعلي عبدالله صالح وإبنه أحمد من جهة أخرى إلى طريق مسدود على خلفية تطليق يحي صالح لإبنة الرئيس اليمني علي عبد» شارك برأيك هل خطة خليجي 20 ناجحة ام فاشلة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى جحاف :: الملتقى الاخباري والسياسي :: الأخبار العربية والعالمية-