قالت مصادر في الحراك الجنوبي بعدن أن عدداً من قيادات النشاط الجنوبي المعارض في الخارج ستعقد في العاصمة المصرية القاهرة اجتماعات متواصلة خلال الأيام القادمة لبحث الأوضاع والخروج برؤية مشتركة.
ووفقاً للمصادر فإن اللقاءات التي يمولها رجل الأعمال العماني من أصل جنوبي "أحمد بن فريد الصريمة" سيحضرها من الخارج علي ناصر محمد, وحيدر أبوبكر العطاس, ومحمد علي أحمد, وسليمان ناصر مسعود, وهيثم قاسم طاهر, وصالح شائف, وأنيس المفلحي, وآزال الجاوي وآخرون.
وذكرت المصادر لوكالة أنباء عدن أن ناشطين من الحراك الجنوبي غادروا مدينة عدن صوب العاصمة المصرية القاهرة للحضور بينهم الناشط أحمد القنع والصحفي شفيع العبد, ومحمد علي الشدادي, والصحفي صلاح السقلدي, وأن آخرين يتأهبون للمغادرة بينهم العميد علي محمد السعدي, ومراد الحالمي.
ويسعى العطاس ومعه علي ناصر محمد للبحث في سبل تثبيت مشروع شراكة أو فدرالية بين الجنوب والشمال, بعد أن كان العطاس قد بحث العام الماضي سبل تثبيت مشروع فك ارتباط بين الجنوب والشمال وشارك معه بعض الناشطين المشاركين في المشروع الحالي, وكان قبلها قد تحدث أيضاً عن الفدرالية, الأمر الذي جعل الرجل محل سخرية وتندر بسبب تذبذب مواقفه.
ولا يملك المجتمعون وبعضهم من المطالبين باستقلال الجنوب وسائلاً لإيجاد قبول شعبي في الجنوب لمشروع فدرالية مرحلية أو دائمة في ظل تمسك قوى الحراك الجنوبي الذي يتزعمه الزعيم الجنوبي المقيم في الخارج "علي سالم البيض" بمطلب الدولة المستقلة في الجنوب وتجنب المشترك البحث في أي مشروع لشراكة ثنائية اتحادية بين الجنوب والشمال.
وكان تكتل اللقاء المشترك المعارض وهو تحالف غير متجانس من أحزاب المعارضة اليمينية واليسارية يقوده حزب التجمع اليمني للإصلاح قد رفض في وقت سابق قبل اندلاع الاحتجاجات مشروع فدرالية بين الجنوب والشمال رغم اعترافه بالقضية الجنوبية, وأثار هذا الرفض حفيظة العطاس الذي انتقد مخرجات لقاء مجموعة الإنقاذ الوطني.
وتسببت الاحتجاجات في الشمال بتراجع تصريحات سابقة لزعماء المعارضة الشمالية عن القضية الجنوبية وأكد بعضهم مؤخراً ذوبان القضية الجنوبية في إطار القضية اليمنية الواحدة, على أساس واحدية الثورة في الشمال والجنوب.
