بقلم : حسين زيد بن يحيى
بسم الله الرحمن الرحيم
يستخدم احيانا المؤلفة قلوبهم مقولة : " الجنوب لكل الجنوبيين" ككلمة حق ليمرروا بها اباطيلهم , بعيدا عن القفز عليها و تماشيا مع القول الشعبي : "العين لا تعلى على الحاجب" لا يجوز غمط مكانة اصحاب الريادة عند خط البداية الوالد حسن باعوم , د. محمد حيدرة مسدوس , د. عبد الرحمن الوالي , امين صالح , د. عبده معطري , علي هيثم الغريب , العميد ناصر النوبة , عباس العسل , علي لعجميه , نظير حسان , د. سالم المهري , المحامية قبلة سيلان ال عنبور باكازم او كما تسميها قناة عدن لايف " فارسة ابين " مؤسس اتحاد نساء الجنوب العربي بزنجبار / ابين ... الخ , دون ان يعني ذلك ميزه لهم على من جاء "الحراك" في زخمة الشعبي , المعيارية التفاضلية تكمن بالاستمرارية بحمل مشعل مبادئ الحراك التحرري الجنوبي في السراء و زنازين الاحتلال او محاكمه الصورية , مجسدا على الواقع المعاش قيم ثقافة التصالح والتسامح كسلوك رافض كل عمل يخدش الوحدة الوطنية الجنوبية مدماك انتصارنا الحتمي.
لان الامر كذلك عندما قرر النازحون و المهاجرون الجنوبيون بصنعاء العودة بالانتماء و الولاء للوطن وجدوا اذرع تستقبلهم بشغف , رغم محاولة بعض الذين بقلوبهم مرض التشويش على جمالية المشهد الا ان فلسفة التصالح و التسامح القائمة على قاعدة : "هنا حفرنا .. هنا دفنا " اخرست الاصوات النشاز , العودة المباركة "للابن الضال" دشنت موسم الهجرة للجنوب , بعدها اصبح مع اشراقة كل صباح ترقب جديد لعودة من تبقى في شتات الولاءات البعيدة عن الوطن الام .
لأنها قناعات مبدئية راسخه في الوعي والضمير بالتالي لا نخجل من اعلانها امام الملاء من ابناء الجنوب الاحرار اننا سنحمل على الاعناق كل العائدين بالولاء للوطن , ابتداء من الوالد المناضل عبدربه منصور هادي الى الطيب ابن الطيب احمد سالم ربيع علي " سالمين" , سننتظر و لن نيأس حتى ان ظل من ظل منهم متهيبا لحظات العودة , سنستوصي بهم خيرا تأسيا بنبينا و رسولنا محمد " صلى الله عليه و اله وسلم " ووصاية لأنصاره و اصحابه واشياعه الغر الميامين يوم غزوة بدر الكبرى حول من رأى رجلا منكم من بني هاشم فلا يقتله , لعلمه المسبق ان قريش اكرهتهم على الخروج , سنظل نامل فيهم خيرا لأننا نعلم ان كثيرا منهم مكرهين على العمل مع نظام الاحتلال , الزملاء علي منصر , فؤاد راشد , احمد الربيزي , د. عبد الحميد شكري , العميد السفير قاسم عسكر , د. حسين العاقل , فادي باعوم وكل خريجي سجون الاحتلال يعلمون ذلك حق العلم.
ما يلفت ان موسم الهجرة للجنوب كما يبدوا لن يكون حصريا لإصحابنا المقيمين بالعاصمة اليمنية صنعاء , الشواهد تؤشر ان قوى التقدم و الديمقرطه في الساحات الشمالية تتجه بنظرها جنوبا , بعد ان بحت حناجرهم من ترديد التحية الجوفاء البلهاء : " حيا بكم .. حيا بكم " الذي ادخلت كل رموز النظام لساحتهم بانتظار مقدم الرئيس علي صالح ليعلن انضمامه للثورة من امام بوابة جامعة صنعاء ومقر الفرقة الاولى مدرع !!.
اما الزائرين للعاصمة عدن الباسلة من الساحات الشمالية بدأوا يتفهمون عدالة مطالب الحراك التحرري الجنوبي لاستعادة الدولة , الآمال في ان تكون الدولة الوطنية الجنوبية القادمة مدنية تقدميه سندا لقوى التقدم و الحداثة في اليمن وكل المنطقة , لان الامر كذلك تتسارع الرجعيات العربية للحيلولة دون انتصار الحراك , اعتبارا ليس هنالك من قوة تعيق ارادة الشعوب التواقة للحرية , لذلك علينا الاستعداد الجيد لاستقبال موسم الهجرة للجنوب بحرارة صيفنا و اكثر .
خور مكسر / عدن 17/7/2011م
*منسق ملتقى ابين للتصالح والتسامح والتضامن
Zid101010@yahoo.com