ملتقى جحاف- متابعات
Zid101010@yahoo.com
بديهة يعرفها القاصي والداني أنه ليس بمقدور أحد أو تيار بذاته أخذ الجنوب منفردا لحيث تشتهي مصالحه, لأنها حق متمثل بأرض و شعب وهوية لن تتآكل بالتقادم الزمني, استنادا عليه لا خوف من نزق الانحراف بها, فكما فشل الطاغية الجنرال علي عبدالله صالح بقوة بطش قمعه المركزي فرض الهزيمة, الوجه الآخر للنظام (المعارضة) القبلية \ العسكرية سترحل كل محاولاتها الالتفافية لمزبلة التاريخ, أبعد منه كونها إرادة شعب رافض للضيم تواق للتحرر حتما ستنتصر نهاية المطاف.
عدالتها – القضية الجنوبية - تفرض ذاتها متخطية العقبات والأفخاخ المحاولة طمس مشروعيتها أو العبث بها, ها هي آخر مؤامراتهم كما رأينا ولدت جيفة ميتة بنعش ما سمي الجمعية الوطنية لقوى الثورة المعلن عنه الأربعاء 17 رمضان الماضي, إجماع الرفض الجنوبي له أمر لم يكن مستغرباً إذا علم أن من يقف خلف إعلان المجلس أمراء حرب وتكفير الجنوب صيف 94م, كما أكد إعلان المجلس منفردا من قبل الشماليين أكذوبة مقولة (واحدية الثورة).
مما حدث يتعظ أهمية التحوط قبل أي جلوس على طاولة حوار وفق قراري مجلس الأمن الخاصين بالمسألة الجنوبية (924) و(931), ليس وضعا للعصي بدواليب أي حوار قادم بقدر ما هي دعوة لتوفير بوادر حسن نوايا أن الآخر جاد للحوار كأحرار أنداد, مرارة التجربة معه تعطي حقاً للجنوبيين المطالبة أولا الاعتراف بقضيتهم ثم الاعتذار عن الحرب كذا الرجوع عن فتاوى التكفير بحقهم, تفاديا – أيضاً – لمساوئ مشاورات الغرف المغلقة وما تمخضت عنه من وحدة 22 مايو 90م يجب رفض أي حوار بعيدا عن رعاية المظلة الأممية وكطرفين (ج.ي.د.ش) و (ج.ع.ي), مشروطة بالعودة لمرجعية موافقة الشارع على أي حل يتفق عليه, دونه فإن الأمر استمرار للحرب والهيمنة الاستعلائية الشمالية و مكافأة للمعتدي على عدوانه.
تكرار غدر الآخر سواء بالحرب 27 أبريل 94م أو بإعلان الجمعية الوطنية لقوى ثورة اليمننة 17 رمضان الماضي يبرر مشروعية المخاوف الجنوبية و التوجسات من سوء نوايا الآخر, كما تسد أفعالهم تلك الأفق أمام أية محاولة لإعادة بعث الروح لرميم الوحدة, مما يتطلب التحرز عند أي تعامل مستقبلي, حيوية المسألة تدفع للتحفظ على مصطلح (فدرالية ثنائية) لأي اتفاق مرحلي يتوصل إليه الحوار, لأسباب أبرزها ما قد يعطيه المصطلح من إيحاء بالاستمرارية, سدا للذرائع مرحلة ما بين سقوط نظام الطاغية الرئيس صالح و الاحتكام لمرجعية الشارع عليها أن تحمل تسمية تعبر عن كونها مؤقتة, مما يعني ضرورة الإصرار الجنوبي تسميتها (المرحلة الانتقالية) نفياً للاستمرارية وضماناً للذهاب بنهايتها للاستفتاء على حق تقرير المصير للجنوبيين, تحسباً لأي محاولات غدر مستقبلية, حتى ذلك الحين للمجتمعين السبت 20/8/2011م بصنعاء عاصمة دولة (ج.ع.ي) نقول :- إلعبوا غيرها ..
خور مكسر \ عدن 20/8/2011م
منسق ملتقى ابين للتصالح والتسامح والتضامن.