ملتقى جحاف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى جحاف: موقع ومنتدى إخباري سياسي اجتماعي ثقافي عام يختص بنشر الأخبار وقضايا السياسة والاجتماع والثقافة، يركز على قضايا الثورة السلمية الجنوبية والانتهكات التي تطال شعب الجنوب من قبل الاحتلال اليمني
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر|

قصيدة أرملة الشهيد تهدهد طفلها:للشاعر الراحل : هاشم الرفاعي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
كاتب الموضوعرسالة
ياسين النقيب
ياسين النقيب
نائب المدير
اس ام اس اللهم أرني الحق حقاً وأرزقني اتباعه,وأرني الباطل باطلاً ورزقني اجتنابه

عدد المساهمات : 1740

تاريخ التسجيل : 16/02/2009

قصيدة أرملة الشهيد تهدهد طفلها:للشاعر الراحل : هاشم الرفاعي Empty
مُساهمةموضوع: قصيدة أرملة الشهيد تهدهد طفلها:للشاعر الراحل : هاشم الرفاعي قصيدة أرملة الشهيد تهدهد طفلها:للشاعر الراحل : هاشم الرفاعي Emptyالثلاثاء 20 ديسمبر - 5:24

نم يا صغيري إن هذا المهد يحرسه الرجـــــــاء
من مقلة سهرت لآلام تثور مع المســــــــــــاء
فأصوغها لحناً مقاطعه تَأَجَّجث في الدمــــــــاء
أشدو بأغنيتي الحزينة ثم يغلبني البكـــــــــاء
وأمد كفي للسماء لأستحث خطى السمــــاء
——————–
نم لا تشاركنــي المــــــــــــرارة والمحـــــــــن
فلسوف أرضعــــك الجـــــــــراح مع اللبـــــــــن
حتى أنال على يديك مني وهبت لها الحيــــاة
يا من رأى الدنيا ولكن لم يرَ فيها أبـــــــــــــــاه
——————–
ستمر أعوام طويلـة في الأنين وفي العـــــذاب
وأراك يا ولدي قوي الخطو موفــــور الشبـــــاب
تأوى إلى أم محطمــــــــة مُغَضـَّنَةِ الإيهــــــاب
وهنا تسألني كثيراً عن أبيــــك وكيف غــــــاب
هذا ســــــؤال يا صغيري قــــد أعد له جـــواب
——————–
فلئـــــن حييت فسـوف أســـــــــرده عليــــــك
أو مت فانظـــر من يُســـــــــِرُّ به إليــــــــــــــك
فإذا عرفت جريمـة الجاني وما اقترفت يــــــداه
فانثر على قبري وقبر أبيك شيئـاً من دمـــــــاه
——————–
غدك الذي كنا نؤَمل أن يصـــــــــاغ بالـــــــورود
نسجوه من نار ومن ظلم تدجــــج بالحديــــــد
فلكل مولود مكـــان بين أســــــراب العبيـــــــد
المسلمينَ ظهورهم للسوط في أيدي الجـنود
والزاكمين أنوفهم بالترب من طول السجــــــود
———————
فلقـــد ولــــدت كي تـــــــــــرى إذلال أمــــــــــة
غفلت فعاشـــــت في دياجيـــــــر الملمــــــــــة
مات الأبيُّ ولم نسمع بصوت قد بكــــــــــــــــــاه
وسعوا إلى الشاكي الحزين فألجموا بالرعب فاه
———————
أما حكايتنا فمن لون الحكايــــــات القديمـــــــــة
تلك التي يمضي بها التاريخ دامية أليمـــــــــــــة
الحاكم الجبار والبطش المسلح والجريمـــــــــــة
وشريعة لم تعترف بالرأي أو شرف الخصومـــــــة
ما عاد في تنورها لحضارة الإنسان قيمــــــــــــة
———————-
الحـــــــــــــرُ يعـــــــرف ما تريــــد المحكمــــــــة
وقُضاتـــــــــه سلفـــــــــاً قــــــــد ارتشفــوا دمه
لا يرتجي دفعاً لبهتان رمـــــــــاه به الطغـــــــــاة
المجرمون الجالسون على كراسي القضـــــــــاة
حكموا بما شاءوا وسيق أبوك في أغلالـــــــــــه
———————-
قد كان يرجو رحمـــة للنـــــــاس من جــــــــلاده
ما كان يرحمه الإلــــــــه يخون حب بـــــــــــلاده
لكنه كيـد المُدِل بجنـــــــــــده وعتــــــــــــــــاده
المشتهى سفك الدمـــاء على ثــــــــــرى رواده
———————
كذبوا وقالوا عـــن بطولتــــــــــه خيانــــــــــــــــة
وأمامنا التقريـــــــــر ينطــــــــــــق بالإدانــــــــــة
هذا الذي قالوه عنه غداً يردد عـن ســــــــــــواه
ما دمت تبحث عن أبِيٍّ في البلاد ولا تــــــــــراه
———————
هو مشهد من قصة حمراء في أرض خضيبـــــــة
كُتبت وقائعها على جدر مضرجة رهيبـــــــــــــــة
قد شاهدها الطغيان أكفاناً لعزتنا السليبـــــــــة
مشت الكتيبة تنشر الأهوال في إثر الكتيبـــــــة
والناس في صمت وقد عقدت لسانهم المصيبـة
———————
حتى صدى الهمســـــــــات غشـــــــاه الوهـــن
لا تنطقـــــوا إن الجـــــــــدار لــــــــــــــــــــه أذن
وتخاذلوا والظالمون نعالهــم فوق الجبـــــــــــــاه
كشياه جزار وهل تستنكر الذبح الشيـــــــاه؟ ؟
———————
لا تصغي يا ولــــدي إلى ما لفقـــــــــــوه ورددوه
من أنهم قاموا إلى الوطن السليب فحـــــــــرروه
لو ككان حقاً ذاك ما جاروا عليه وكبلـــــــــــــــوه
ولما رموا بالحر في كهف العــــــذاب ليقتلــــــوه
ولما مشوا بالحق في وجه السلاح ليخرســــوه
————————
هذا الذي كتبـــــــوه مسمــــــــــــــوم المـــذاق
لم يبق مسموعــــاً ســـــــوى صوت النفــــــاق
صوت الذين يقدسون الفـــــرد من دون الإلـــــــه
ويسبحون بحمده ويقدمون له الصـــــــــــــــــلاة
——————————–
لا ترحم الجاني إذا ظفرت به يوماً يداكْ
فهو الذي جلب الشقاء لنا ولم يرحم أباك
كم كان يهوى أن يعيش لكي يُظلّل في حماك
فاطلب عدوّك لا يفُتْكَ تُرح فؤاداً قد رعاك
هذي مناي وأمنيات أبيك فاجعلها مناك
——————————–
فإذا بطشت به فذاك هو الثّمن
ثمن الجراحات المشوبة بالّلبن
وهناك أدري يا صغيري ما وهبت له الحياة
وأقول هذا ابني ، ولم يرَ في طفولته أباه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصيدة أرملة الشهيد تهدهد طفلها:للشاعر الراحل : هاشم الرفاعي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» وصية لاجئ للشاعر الراحل : هاشم الرفاعي» قصيدة انا مع الارهاب للشاعر الراحل نزار قباني» قصيدة للشاعر أبو الليث مرسلة إلى الشاعر....» قصيدة للشاعر محمد احمد زين بن شجاع اليافعي » قصيدة (أرحــــل) للشاعر الكبير فاروق جويده
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى جحاف :: الملتقيات الادبية والشعرية :: الملتقى الادبي العام-