عدن ليست قبلتكم
بقلم/ أبو محمد الجنوبي
من خلال ما يعطى من تسريبات والتي ظهرت إلى السطح عن نية احد أحزاب العصيان السياسي اليمني تنظيم مسيرة راجلة إلى عدن الحبيبة (عاصمة الجنوب الأبدية) تحت شعارات زائفة الغرض الرئيسي الذي يتمترس خلفه المنظمون هو الهيمنة والسطوة بطرق رخيصة مرادها شعبنا الأبي المكافح، لقد حاولوا قبل حرب 94م الظالمة على الجنوب وشعبه تنظيم مثل تلك المسيرات وكان الداعي لها والممول الأساسي هو احد تجار "الإسلام السياسي" من جامع "الجند" وجميع الجنوبيين يعرفون تلك الشخصية صاحبة المعجزات التي حاولوا تسويقها على قطعانهم من خلال الإعلام المزيف للحقيقة وكذا من خلال دور العبادة، وهاهم اليوم يكشفون عن نيتهم الحقيقية الدفينة تجاه الجنوب وشعبه فقد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر. فقد سرقوا ثورة الشباب وتضحياتهم في الشمال واقتسموا الكعكة مع حلفائهم في حرب94م ليعيدوا الكرة مرة أخرى على أشلاء ودماء وتضحيات الشباب ليذروا الرماد في عيون "الغلابا" بأنهم مع الثورة ومن الداعمين الأساسين لها، لكن الساحات تشهد أفعالهم المشينة بحرق خيام الخصوم في الرأي واعتقال الناشطين والمستقلين في سجون الفرقة، ولعل القادم القريب كفيل بفضح المستور.
إن الغرض الأساسي لهذا التجييش هو خلط الأوراق وإعطاء معنوية لمن تبقى من أعضائهم المنخدعين في الجنوب عامة وعدن خاصة بعد أن أفل نجمهم في الأيام الأخيرة بفضل سيطرة الحراك على معظم مفاصل عدن بأحيائها ومدنها وخير دليل على ذلك أقامة مهرجان الـ من30 نوفمبر لهذا العام في أربع من مديريات عدن الحبيبة والتي نظمها الحراك الجنوبي المبارك.
أتمنى على المهووسين في تلك المسيرة المزعومة أن يمضوا في تخطيطهم الشيطاني وليعلموا بأن عدن ليست قبلتهم وأنها ليست بيئة لثورة مستوردة , فعدن هي من علمت الآخرين الثورة والمدنية عندما كانوا هم فرسان الجهل والتخلف. فحقوقهم ومطالبهم توجه إلى صنعاء وليس غيرها.
وفي الأخير اهمس في أذن كل جنوبي حر أن يستعد لهذا الغول القادم وان تكون أول نقطة تماس هي الشريجة حدودنا الدولية وكل القرى التي تليها حتى يعرفوا أن الجنوب شب عن الطوق وليس بحاجة إلى فنونهم الثورية فيكفية شطحات الغير الآتية من خارج الحدود فقد أدت به إلى مقتل لا يزال يدفع ثمنها إلى اللحظة.
اللهم إني بلغت...اللهم فاشهد.
أبو محمد الجنوبي - عدن 5 يناير2012م