عدن – رائد الجحافي
تعرض الناشط الشاب بسام القاضي عند ظهر اليوم الأحد للاختطاف من قبل مسلحين مجهولين قال أنهم يتبعون الأمن المركزي اقتادوه بعد إنزاله من فوق حافلة أجرة بينما كان على طريق العريش متجهاً نحو مدينة الشيخ عثمان بعدن، وأفاد القاضي إن أربعة مسلحين ملثمين أوقفوا الحافلة التي كان بداخلها ثم اجبروه على النزول منها وصعود سيارة أجرة صغيرة كانوا يستقلونها، وقبل الإفراج عنه بتدخل احد الجنود قاموا بإعادة هاتفه المحمول الذي كانوا قد أخذوه منه إلى جانب مبلغ مالي لم يعيدوه بحسب البلاغ الصحافي الذي بعث به القاضي وحصلنا على نسخة منه حيث نص على الآتي:
بسم الله الرحمن الرحيم
بلاغ إلى الرأي العام
والى منظمات حقوق الإنسان المحلية والعربية والدولية
والى وسائل الإعلام
الموضوع : اختطاف واعتداءات جسديه ونفسيه وإرهاب فكري
إشارة الموضوع أعلاه أفيدكم بأنني إنا بسام القاضي ناشط شبابي في الحراك السلمي الجنوبي بأنه وفي تمام الساعة الواحدة وأربعون دقيقه من ظهر السبت 25 \ 2 \ 2012 م تعرضت لاختطاف من جولة العريش بالخط العام ومن داخل باص النقل المتجه إلى الشيخ عثمان من قبل أربعه أشخاص ملثمين ومسلحين ( بلباس مدني ) قاموا بالدفع بي إلى سيارة أجرة تابعه لهم بالقوة وانطلقوا بسيارتهم إلى أمام سور معسكر الأمن المركزي ( النصر ) وهناك باشروا بالتفتيش والتحقيق معي والضرب والتهديد بالقتل ونهب هاتفي المحمول، ومبلغ وقدرة 17000 سبعة عشر ألف ريال وتوجيه الشتائم والسباب والألفاظ النابية التي تصفني بالانفصالي والعمالة وتوجيه الكثير من الأسئلة مجملها عن الحراك ومن يموله وكيف تمكنتم من إفشال الانتخابات ومن متى بدأتم التخطيط لإفشالها، ولم ينقذني بعد فضل الله عليّ سوى شخص من معسكر الأمن المركزي رفض ذكر اسمه لي ويدعى ( الاثوري ) وأعاد لي فقط هاتفي المحمول بينما لاذ البقية بالفرار ومعهم النقود وقام الجندي بإعادة جوالي .
لذا فأنني أدعو كافة المنظمات الحقوقية إلى التضامن معي في هذا الموقف الذي يدل على انحسار هامش الحريات ويعبر عن الإرهاب الفكري والنفسي ويمثل استهدافا صرحيا لشخصي ولجميع ناشط الحراك السلمي الجنوبي وأدانه واستنكار مثل هذه الأعمال الإجرامية المهينة والمنتهكة لآدمية الإنسان وحريته وكرامته ؛محملاَ سلطات الاحتلال وميلشيات حزب الإصلاح المسؤولية الكاملة لسلامتي الشخصية وما قد يعرض حياتي للخطر .
وفقكم الله وسـدد خطآّكــم .
مقدم البلاغ / بسام سعيد صالح القاضي
ناشط شبابي في الحراك السلمي الجنوبي
ألسبت 25/2/2012م
إلى ذلك وفي حادثة أخرى تعرض الناشط العقيد عادل الحالمي إلى الاعتداء من قبل جنود نقطة تابعة للأمن المركزي بمنطقة الحسوة بعدن مساء اليوم الأحد بينما كان يقود سيارته نحو منزله، حيث قام أفراد النقطة بالتهكم عليه واستفزازه وبعد تفتيش سيارته سمحوا له بالعبور ثم قاموا بإطلاق الرصاص الحي من بنادقهم صوب سيارته التي كان يقودها وتمكن من النجاة.
كما يتعرض العشرات من الناشطين السياسيين في العاصمة عدن لمطاردات ومداهمات لمنازلهم واعتقال البعض منهم خصوصاً في الأيام الثلاثة الأخيرة.