كشفت الأخبار السياسية المغلفة بقبح السياسة اليمنية , والدولية , والإقليمية , في اتصالات ومحادثات بُيـِتتْ في ليلٍ مظلم حالك السواد , يشوبه الغدر اليمني والدولي والإقليمي في كيان هذه الدول , وبعض قيادات جنوبية سابقة وبعض الجنوبيين المتسكعين على ابواب قصر النهدين في تفاوض بما يسمى بالحوار الوطني اليمني الذي رفضه الشعب الجنوبي , هل فقد الصدق بين الامم ؟؟.
فقد الأمل ولا نرجو خيراً منهم :
كنتُ أخاطب القيادة السابقة في كل مقالاتي بالرئيس ودولة الرئيس وسعادة الوزير احتراماً وتقديراَ لهم كونهم كانوا قيادة سابقة , وأيضاً كان لي رجاء من الله أن يهتدوا و يرجعوا إلى قارعة الصواب تأييداً لشعب الجنوب , وفقد الأمل فيهم , لكن أنا اليوم أقولها وبكل مرارة لا يستاهلون هذا الثناء , احترامنا لهم حسبوها خطاء و أعتبروه ضعف منا , هل في قيادة أي مجتمع بالعالم حتى في أدغال افريقيا تتعامل ضد شعبها ؟ هل في قيادة تتفاوض بالخفي في ليل حالك السواد على احتلال وطنهم كاللصوص يَحبون حبواً بإسم الفيدرالية التي رفضها شعب الجنوب مرتين ؟
اليوم أنا أبرئ إلى الله مما أقول فيهم بعد ما وضعنا لهم الحجة والبينة الوضحة التي لا لبس فيها, هم وضعوا أنفسهم في مكان لا يليق بهم ضد رأي اهلهم داخل الجنوب وتحريره من عصابة اليمن المحتل.
التفاوض اليمني - الإشتراكي :
إن هذه القيادة المتسلطة والمتسلقة على دماء الشعب الجنوبين تُلح بإصرار على وضع وطن الجنوبيين من ضمن دولة أخرى لم يراعوا حق الشعب الجنوبي وكأنهم يملكون أرض الجنوب وشعبه رقيق يباع ويشترى فيه داخل قبوا فنادق سبع نجوم , وفي إعتقادي هم لا يملكون فرض قرار على من خرجوا من أصلابهم حتى ولو كان يعود عليهم بالنفع , لماذا هذا التحامل على شعب الجنوب من هذه العقليات الساذجه , هل جزاء الشعب الجنوبي العقاب ,كونه سامحهم وأرفق بهم من المثول أمام شرع الله عليهم في قتل أبرياء الجنوب , أنا أعلم وكل الجنوبيين يعلمون أن الغبى حل في فكر الإشتراكيين الذين رُوجوا للوحدة اليمنية على مدى ثلاثة عقود وفعلوها بدون الرجوع الى الشعب الجنوبي العظيم , واليوم غلبت عليهم كرامتهم الإشتراكية أن يمسكوا زمام الأمور بأيديهم وهي فرصة تُعد من أمهات الفرص بعد أن ركضوا اليمنيين واستسلموا لهم وهم صاغرين بأرسال وفد رسمي برئاسة الإرياني ليتفاوض معهم على الفيدرالية ,ولم يجرؤا يقولوا لهم لا لن تكون الفيدرالية اليوم هدفنا لقد تجاوزها الشعب الجنوبي ونحن مع أبنائنا وأهلنا بني قومي , للأسف سوف نبقى نصارع مصائب الإشتراكيين من مصيبة إلى مصيبة أعظم مع الاشتراكيين الخبثاء .
تفاوض الإشتراكيين مع دول أقليمية ودولية :
كيف يكون هذا الحوار السامج الذي لم يذْكر إحتلال الجنوب ولا حتى في بند واحد ذكر في مبادرة دول مجلس الخليج ولا في قرار 2014 بالتفاوض على قراري مجلس الأمن رقمي 924-931 الصادرة عام 1994 م , واليوم هذه الدول تتسلل بغدر في ليل مظلم حالك السواد بتفاوض سري خفي مع قيادات جنوبية سابقة أخرجت نفسها من دائرة القرار السياسي لعقود مضت و مرفوضه من الشعب الجنوبي , إن هوس هذه الدول وهذه القيادة السابقة يتوهمون انهم سيأتون بحل بدون الشعب الجنوبي , كما تتوهم القيادة السابقة إنها تملك صنع القرار , لقد أصابهم مرض الزهايمر السياسي والفكري والوطني ,وحلموا حلم ابليس بدخوله الجنة ولا نتأسف عليهم أبدآ.
ماهي الصفة القانونية للتفاوض في الخفاء ؟ :
بأي صفة قانونية أو إنسانية تعطي هذه الدول التي استفردت بتفاوض مع ما يسمى قادة الجنوب السابقين في الخفاء وفي داخل فنادق أوربية على قبول الفيدرالية دون الرجوع للمشرع الرئيسي صاحب القرار والكلمة الفصل صاحب الحق الشعب الجنوبي الذي أسمع صوته عاليا ليس خافتاً كالتفاوض الخافت الخفي في فنادق سبع نجوم , أليس تفاوض هذه الدول في جنح الظلام مع مارقين إنه مؤشر الهروب من الحقيقة على الأرض الجنوبية , من خول هؤلاء المارقين التحدث عن القضية الجنوبية , ومن خول هذه الدول بالتفاوض مع مارقين غير شرعيين . أليس الشعب الجنوبي رفض وأفشل الفيدرالية مرتين , أليس هناك غالبية شعب وقيادة معترف بها من الشعب الجنوبي سهل التفاوض معها , أليس التفاوض في وضح النهار أقرب لكم واسهل طريق للحل مع الشعب الجنوبي بدون اللجوء للتعثر في الظلام الحالك ؟ أنتم تطيلون وقت الأزمة فقط ولن ينجح أي تفاوض مالم يكون عموده وقاعدته وأضلاعه الشعب الجنوبي , السؤال للدول الاوربية وأمريكا هل ديمقراطيتكم مبنية على رفض وإلغاء إرادة شعوبكم كما تفعلون بنا ؟ .
رأي ووجهة نظر الشعب الجنوبي :
الشعب الجنوبي قال كلمته للحرية وأعلنها مدوية أمام العالم أجمع وأمام الحكومات التي تفاوض مارقين في الخفاء , إنها لا تراعي حقوق الإنسان ولا حقوق الشعب الجنوبي في وطنه , هل هذه الحكومات في عقولها صمم وفي أذانهم وقرآ ,لا يفهمون صرخة الشعب الجنوبي وقالها علناً لا قيادة بعد اليوم قائدنا (حسن باعوم) , (إن الشعب الجنوبي المشروع والمشرع الوحيد ) لمن يريد التفاوض مع هذا القائد , وليس التفاوض مع من أختار التخفي والعمل في ظلام الليل الحالك , إن هذا الشعب المظلوم المقهور قال لا وحدة لا فيدرالية برا برا يا استعمار , فكيف لهذه الحكومات التي تدعي الديموقراطية تجعل الشعوب أخر همها ولا تُعير لها اهتمام , وتتفاوض مع بضع نفر لا أثر لهم على قرار الشعب الجنوبي , هل بقي حياء لهذه الحكومات التي تعتبر نفسها ديموقراطية ان تنظر لحقوق الشعوب وهل تستطيع تتاجهل شعوبها مثل ما تتجاهل به الشعب الجنوبي المظلوم المحتل لأرضه , أين التزام هذه الدول لدى المنظمة الدولية وحقوق الإنسان التي التزمت بمناصرات المظلومين في أوطانهم ,هل هذه الحكومات المريضة الفاقدة للأمانة تسعى لأجل مصالحها فقط على دماء الجنوبيين وتعطي شرعية احتلال وطننا .
تعامل مصالح الجنوب مع الدول :
إذا كانت المصالح هي السبب في جعل الدول تلهث وراء المصالح فالجنوبيين قادريين على التعامل الأمين مع كل دوله لها مصالح في الجنوب ولديها القدرة على حماية مصالحهم , ولدى الجنوبيين قدرات كبيرة ومنظمة للعمل الجاد في الأمن العالمي داخل حدودها وفي مياهها الإقليمية ,إن الجنوبيين لهم بصمة أمن داخلي وبصمة حماية مياهها الإقليمية التي لا يجرؤا يدخل مياهها طائر النورس البحري ,ولديها القدرة ان تجعل الجنوب ارض وواحة سلام خارج عن الإرهاب الديني والمذهبي والسياسي في مدة زمنية تفوق التصور لما يملك الشعب الجنوبي من خبرات عسكرية و استخباراتيه وعمل جماعي , وإذا كان الغرب له أجندة أخرى ينفذها في المنطقة لتقسيم محيطنا الاقليمي تحت غطاء وحدة اليمن فنقول بصوت عالي لا ولم ولن يكن الجنوب عبارة لأهدافكم وسوف تفشل خططكم على إخواننا في محيطنا الإقليمي , كفوا أيديكم عن العبث في المنطقة الحيوية للعالم لنعيش جميعاً بسلام .
رسالة إلى شعوب هذه الدول :
نحن نعرف أن هذه الحكومات الأوربية وأمريكا التي تفاوض المشبوهين وتعمل على خراب الشعوب وتدميرها وضياعها وتخلق الفتن وتُأيد الإحتلال اليمني , أشير إن مواطني هذه الدول المتقدمة لا تتابع سياسة حكوماتهم في الخارج ولا تعرف عن اعمال حكوماتهم المشينة ضد الإنسانية بهذا العمل الماكر السيئ المشين على الشعوب المظلومة , ومواطني هذه الدول لا تساند الظلم بهذه السياسة القبيحة , وعلينا نطلعهم ونرسل رسالة لهذه الشعوب الحية التي سوف تقاضي حكوماتهم على الأكاذيب وإساءة السمعة لأوطانهم التي بُنيت على العدالة الإنسانية.
إيضاح قضيتنا أمام مواطني هذه الدول :
إنني ومعي أخوة لي شاركوني الرأي في هذا الفقرة إننا نناشد الجنوبيين في الخارج الذين يعيشون في أوربا وفي أمريكا ونحن معهم لا نعفي احداً قادراً مستطيعاً على سرعة العمل بفتح مكاتب قانونية استشارية في كل من هذه الدول التي تعمل حكوماتها على إرهاب المظلومين في الجنوب , الذين يعلنون مساعدتهم لليمن بتأكيد إحتلال وطننا بدون وجه حق , ونحثهم أن يتقدموا إلى القضاء في محاكم هذه الدول وإلى دور الأعلام فيها ويقوموا بحملة دعائية ويقدموا الإثباتات ومخالفات هذه الحكومات ليطلع عليها شعوبهم على ما يحصل من حكوماتهم من تعسف ومخالفات قانونية وإنسانية لشعبنا , إنهم يشجعون ويؤيدون إحتلال اليمن لوطننا لأجل إبقاء مصالحهم المشبوهة دون مراعاة مصالح شعبنا المحتل في وطنه , ونقول لهذه الحكومات فلتأخذ مصالحها بقانون جنوبي محمي بالنظام وليس بالفوضى اليمنية التي يدعمونها ,لا بد نعمل بجهد وإخلاص وبإصرار حتى يوصل صوتنا إلى هذه الشعوب المحترمة ومن داخل القضاء النزيه في أمريكا وأوربا , سوف ترون تغيير الموقف ويتحول إلى العدالة الإلهية وفقكم الله للعمل حتى النصر .