ملتقى جحاف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى جحاف: موقع ومنتدى إخباري سياسي اجتماعي ثقافي عام يختص بنشر الأخبار وقضايا السياسة والاجتماع والثقافة، يركز على قضايا الثورة السلمية الجنوبية والانتهكات التي تطال شعب الجنوب من قبل الاحتلال اليمني
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تواطؤ المال السعودي و الفلول لمنع صعود الاسلاميين بمصر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ملتقى جحاف:
عضو نشيط

عضو نشيط
avatar


اس ام اس النص
عدد المساهمات : 103
تاريخ التسجيل : 14/05/2009

تواطؤ المال السعودي و الفلول لمنع صعود الاسلاميين بمصر Empty
05062012
مُساهمةتواطؤ المال السعودي و الفلول لمنع صعود الاسلاميين بمصر

تواطؤ المال السعودي و الفلول لمنع صعود الاسلاميين بمصر 47542530


ملتقى جحاف - متابعات
لم يخل السعوديون يوما ان تنهار منظومة مايسمى ب" دول الاعتدال" ، بهذا الشكل المدوي ، على وقع الصرخات الهادرة للثورات الاسلامية الشعبية في تونس و مصر و اليمن وليبيا و سواها. فقد وضعت القبيلة الحاكمة في بلاد الحرمين الشريفين ، معادلاتها وفقا لحسابات خاطئة ، الغت فيها اي دور ممكن لصحوة الشعوب العربية و الاسلامية ، ظنا منها ان الامة ، مثقلة بما يكفيها من الهموم و الضغوط و الممارسات القمعية للانظمة الدكتاتورية التي تقف السعودية على رأسها، ما يجعلها(الشعوب) عازفة عن منطق الثورات والانقلابات على الاوضاع الفاسدة المتفشية في بلدانها.
بيد ان هذه النظرية البدائية ، منيت بهزائم نكراء ، القت بظلالها التغييرية على مجمل وقائع العالم العربي و الاسلامي، وكان لمصر الحظ الاوفر فيها ،على خلفية انقياد النظام الرسمي الحاكم هناك ، لمعاهدة كامب ديفيد الخيانية التي فرطت في الكرامة والسيادة والاستقلال الوطني في ارض الكنانةعلى مدى(34عاما).
والواقع ان آل سعود الذين تفاجأوا بالصحوة الاسلامية المعاصرة، غاب عن بالهم ان نهضة الشعوب اذا ما انطلقت ، فانها تجرف بتيارها العارم ، جميع النفايات والحواجز المصطنعة ، باعتبارها اوهن من بيت العنكبوت.
وازاء ذلك كانت الانتخابات الرئاسية في مصر، عيدا وطنيا لعموم الشعب بهذا البلد الاسلامي الكبير الذي لم يقم بمثل هذه التجربة منذ (سبعة الاف سنة) كما ورد في كلام المفكر الاسلامي الدكتور كمال الهلباوي في مقابلة له مع قناة العالم الفضائية.
اللافت انه قبل ان يتوجه الناخبون المصريون الى مراكز الاقتراع يومي 23 و 24 مايو / ايار 2012 ، تابع المراقبون والرأي العام العالمي ، السلوكيات الابتزازية الهستيرية التي قام بها السعوديون ، قبل شهور ، للحيلولة دون اجراء الانتخابات – وهو ما لم يحصل -، او على الاقل التحكم بنتائجها ، على قاعدة إبقاء الموزائيك السياسي على حاله ، كما كان ايام النظام البائد تحت حكم حسني مبارك الذي خلعه الشعب بتاريخ 11/2/2011، بفعل جمع التظاهرات المليونية في ميدان التحرير بالقاهرة و مراكز المحافظات المصرية الاخرى.
لقد كان واضحا دور المال السعودي خلف كواليس الانتخابات الاخيرة، التي لم تحسم المنافسة بين المرشحين الاسلاميين و الناصريين من جهة ، و مرشحي كامب ديفيد و المجلس العسكري وآل سعود من جهة اخرى .
فقد مثل النظام البائد الفريق احمد شفيق والدبلوماسي عمرو موسى ، وهما من ابرز وجوه الفلول ، بامكانيات مادية و دعائية غير مسبوقة،وضعتها الرياض تحت تصرفهما من اجل هدف اساسي ، هو منع الاسلاميين من تحقيق الانتصار الكاسح – كما كان مؤملا- و من ثم احباط اوفرهم حظا من استلام مقاليد السلطة التنفيذية ورئاسة الجمهورية ، بعدما كانوا قد نجحوا عمليا في الحصول على اغلبية مقاعد مجلس الشعب ( البرلمان).
أما و قد تم ترحيل قضية انتخاب رئيس الجمهورية المصرية ، الى جولة الاعادة يومي 16 و 17 حزيران – يونيو 2012، فا ن المراقبين حصروا المنافسة بين الدكتور محمد مرسي مرشح الاخوان المسلمين ، والفريق احمد شفيق آخر رئيس وزراء في نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك. ويبدو ان المجلس العسكري الحاكم القى بثقله لاجبار منتسبي القوات المسلحة وقوى الامن على التصويت لصالح شفيق ، فيما تعامل (ثمانية ملايين) من المواطنين الاقباط ، بذهنية التحرز من المرشح الاسلامي،عندما صوتوا لفائدة االماريشال احمد شفيق ، الامر الذي يبدو انه يختبئ وراءها تحركات و حوافز آل سعود ، لنسف الاهداف المصيرية للانتخابات الرئاسية و قبل ذلك الاطاحة بمكاسب ثورة (25 يناير 2011)،باعتبار انها تمثل تحديا جديا للتوازن القائم بين الرياض و فلول النظام المعزول.
و من الواضح ان السعوديين استعانوا بنفوذهم في اوساط ذوي المصالح و الاقتصاديات الكبرى، و انصارهم من الوهابيين المتطرفين بما اوتوا من تمويل و دعم مادي، للاخلال بعمليات الاقتراع التي شابها بعض القيود و المحددات ، ما عطَل جماهير غفيرة عن المشاركة في الانتخابات ، وحسم المنافسة لصالح المرشح الاسلامي الذي من دون ادنى شك ، يحظى بشعبية كبيرة في الشارع المصري.
و لابد من التذكير هنا بالمشكلة التي افتعلتها السلطات السعودية مع الناشط الحقوقي المصري المحامي احمد الجيزاوي ، و التي لوحت تداعياتها الابتزازية ، بطرد نحو مليونين من العمالة المصرية الشاغلة في بلاد الحرمين الشريفين ، الامر الذي ترك مخاوفه في نفوس ملايين الناخبين المصريين المرتبطين عائليا بهؤلاء الموظفين و العاملين ، خشية ان تكون ضريبة المشاركة الجادة في هذا العرس الديمقراطي ، تحامل آل سعود على العمالة المصرية ، وبالتالي افتعال اية ذرائع او مبررات مقصودة لاخراجهم من البلاد.
لكن واقع الحال يظهر ان هذا الشعب ما فتئ يواصل مسيرته الثورية التغييرية رغم كل المصاعب والضغوط الهائلة، وهو لهذا السبب ماض بعزم لا يقهر في سبيل الثأر لكرامته التي هدرت يوم "معاهدة كامب ديفيد"، بل يوم ذهب انور السادات قبل ذلك الى مدينة القدس، وهي تحت حراب الاحتلال الصهيوني.
لاشك في ان ما يقوم به المصريون الشرفاء منذ (25 يناير 2011) وحتى هذا التاريخ، هو عودة لما ينبغي ان تكون عليه الامة الاسلامية في المفترقات الصعبة، ومنها عندما يكون طعم الحياة تحت وطأة الظلم والانحراف، أمرّ من السم الزعاف.
والمؤكد انّ ثورة الشعب المصري على الواقع الفاسد،هي معيار اصيل يشد اليه الافئدة والانظار، ومنعطف مصيري على مستوى تنامي قوة المجاهدين والمقاومين بوجه المشروع ــ الصهيوني اضعافا مضاعفة.
وازاء ذلك يمكن تفسير المواقف الشرسة لقوى الثورة المضادة، وهي تقاتل على اكثر من صعيد، لمجابهة ارادة الشعب في التغيير والاصلاح، واستعادة الاعتبار والتمسك بالهوية الاسلامية.
وفي ضوء ذلك يتطلب الانقلاب على الاوضاع الفاسدة ، مناجزة حقيقية يفترض ان تؤدي في النهاية الى اقتلاع اسباب التسلط والاستعباد و القهر من جذورها، لكي يعطي هذا التحرك نتائجة العملية على مستوي التغيير والاصلاح.
في هذا الاتجاه واضح ان ما تشهده الساحة المصرية على اعتاب جولة الاعادة ، هو تجسيد عملي للصراع بين " الارادة الحرة" للشعب الذي حقق انتصار ثورة (25 يناير) الاسلامية واطاح برأس السلطة وفريقه، وبين فلول نظام معاهدة كامب ديفيد وثقافة اخلاقية الهزيمة، الذين يحاولون بشتى الوسائل اعادة صياغة الموزائيك السياسي المستقبلي وفقا للقواعد السابقة.
ومن الواضح ان العقل السياسي المتحكم بمفاصل البلاد مازال هوهو، ويبدو في ضوء ذلك ان التطورات والمتغيرات سوف تظل خاضعة للقبضة الحديدية بشكل أو بآخر، الا ان يحدث ما يشبه "المعجزة"، ويتم تبديل "خميرة النظام القديم"، وبناء مؤسسات الدولة في ضوء اهداف الثورة الاسلامية الشعبية، وتجاوبا مع تطلعات ابناء الشعب المصري الذين اظهروا حتى الان عزما لايلين لتحقيقها دون نقصان.
ان الشعب المصري يستعد لاستقبال موعد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، وهو يواجه حربا ضروس فرضت عليه عبر عدة جبهات ، ابتغاء اجباره على القبول بانصاف الحلول ثم القبول بمرشح ( كامب ديفيد) ، وبالتالي الخضوع امام التحركات و الضغوط الغربية والاسرائيلية و السعودية الساعية - وبكل ضراوة - الى ابقاء قاهرة المعز و الازهر الشريف، رهينة على الدوام لمعاهدات الاستسلام.
على صعيد متصل يرى المراقبون ان كل ما يمكن أن يقال عن مملكة آل سعود يمكن اختصاره في كلمات (مملكة قامت على هدف رئيس هو القضاء على الإسلام والعروبة بكل الوسائل المتاحة بفكر ومنهاج وهابي تكفيري متطرف ودعم ورعاية غربية صهيونية) ومن يشكك في هذه الحقيقة فعليه ان يعود إلى التاريخ ليقرأ فيه بعض الأحداث المرتبطة بالوهابية وكيف تلقف آل سعود في القرن التاسع عشر محمد بن عبد الوهاب الذي لا يعرف له نسب ولا تاريخ ديني أو فقهي، وصنعوا منه شبه نبي ووفروا له الغطاء السياسي والاجتماعي المناسب لنشر فكره ومذهبه التكفيري الذي أقاموا عليه أركان دولتهم الأولى التي انهارت قبل أن يقوى عودها ففروا إلى الكويت ليعيدوا تجميع أنفسهم وقوتهم لإعادة إنشاء دولة الأسرة التي لا تشبهها دولة في العالم.
الدولة الثانية التي أنشأها عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود كانت سلطنة محصورة في نجد بوسط الجزيرة العربية وكان أول ضحايا توسعها آل الرشيد سادة نجد وبعض القبائل من أصحاب الأرض الأصليين الذين قضى عليهم بحد السيف، ليبدأ بعد ذلك العمل على تحقيق حلمه وحلم آبائه في إقامة مملكة سعودية وهابية كان من أبرز أهدافها السيطرة على الحرمين الشريفين والتحكم في مقدرات الحج كمصدر دخل مهم لمملكة لا تملك شيئا، وتمهيدا للسيطرة على أتباع المذهب السني في العالم، واستخدامه لخدمة مصالحهم السياسية باستصدار فتاوى تمنع وتحدد وتتلاعب في ممارسة شعائر هذا الركن وتؤثر في الإسلام كدين سماوي تأثيرا مباشرا.
يقول كاتب سوري : ان من قرأ ثلاثية الأديب عبد الرحمن منيف (مدن الملح) يعرف طبيعة تكوين هذه الدولة التي كانت بداية تكوينها المشكوك فيه على يخت أميركي في البحيرات المرة بمصر عام 1946 الذي جمع الرئيس الأميركي روزفلت والملك السعودي عبد العزيز الذي قال لروزفلت: لكم النفط ولنا حكم الجزيرة العربية بدعمكم، وعلى هذا الأساس ولدت مملكة آل سعود وأنشئت شركة أرامكو الأميركية التي تتحكم بالنفط والتي كانت ومازالت دولة في قلب المملكة السعودية لا سيطرة لهم عليها إلا بتعيين مدير شكلي لها.
لقد أقام عبد العزيز مملكته على أرجاء الجزيرة العربية بحد السيف وسفك دماء معارضيه بلا رحمة مستخدما مجموعة من المرتزقة المأجورين من صعاليك القبائل، وكان للمنطقة الشرقية النصيب الأكبر من القتل وهتك الأعراض والتهجير، تلتها منطقة الحجاز التي كان يحكمها الهاشميون، وعسير اليمنية اللتان نالهما ما نال الشرقية لقمع إرادة سكانهما الذين رفضوا سيطرة آل سعود على مناطقهم، وحتى اليوم مازالوا يعاقبون بمنعهم من التطوع في الجيش والحرس الوطني والتوظيف في وزارتي الداخلية والدفاع واستلام مناصب عليا حساسة في الحكومة، وهذا لا يعني أن المناطق الأخرى كانت بمنأى عن بطش آل سعود.
ان الرياض فقدت برحيل مبارك أكثر حلفائها موثوقية بالمنطقة وربما في العالم ومن هنا كان مسعى آل سعود حثيثاً لتخريب الثورة وإفراغها من مضمونها تحسباً من انتقال العدوى إليها الأمر الذي يعني انتهاء الحقبة السعودية ؟
يقول المراقبون في الصحافة العربية : انه إضافة لمحاولة إفراغ الثورة من مضمونها لعبت السعودية على التناقضات الداخلية في الجماعة الإسلامية والسلفيين وحزب النور وشجعت الخلافات بين هؤلاء وجماعة الإخوان. كما عمدت لتمويل المرشحين الأقرب للفلول ومنحت إعلامها كل الفرصة للنيل من كل الذين يوجهون النقد للرياض على خلفية علاقاتها المشبوهة بالولايات المتحدة الأميركية وغياب أبسط مظاهر الديمقراطية والمساواة فيها ناهيك عن المعاملة السيئة للمصريين العاملين في بلاد الحرمين الشريفين وهم يتجاوزون المليوني مواطن مصري ويقال إنهم أكثر بكثير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

تواطؤ المال السعودي و الفلول لمنع صعود الاسلاميين بمصر :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

تواطؤ المال السعودي و الفلول لمنع صعود الاسلاميين بمصر

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى جحاف :: الملتقى الاخباري والسياسي :: اخبار الجنوب-
انتقل الى: