صنعاء - دنيا الوطن - رائد الجحافي
شهدت معظم مدن الجنوب طوال ساعات اليوم مسيرات حاشدة لاحياء فعالية يوم الأسير التي تخرج كل يوم خميس للتضامن مع المعتقلين الجنوبيين الذي تعتقلهم السلطات اليمنية على ذمة الثورة السلمية الجنوبية التي تشهد تصاعدا غير مسبوق، هذا وبينما لا تزال مدينة المنصورة بعدن تعيش تحت الحصار العسكري المفروض عليها منذ شهر تقريبا حيث ما انفكت قوات الأمن المركزي والجيش تمارس القمع تجاه السكان منذ اجتياح المدينة، حاول العشرات في صنعاء تنظيم مسيرة تضامن مع أبناء المنصورة لكن المسيرة التي كانت متجهة صوب منزل الرئيس اليمني هادي تعرضت للقمع من قبل قوات الفرقة الأولى التابعة للواء علي محسن الأحمر.
وفي مدينة تعز اليمنية اندلعت اشتباكات مسلحة بين أنصار الشيخ حمود المخلافي وقوات حكومية وتشير الأخبار الواردة من هناك أن الاشتباكات قد توقفت بعد ظهر اليوم لكن التوتر يسود المدينة التي شلت منها الحركة وجرى قطع الطرق والشوارع بداخلها.
من جانب آخر لا يزال المشهد السياسي في اليمن غير واضح وتشوبه ضبابية شديدة وبينما المبعوث الدوليين جمال بن عمر يعود إلى صنعاء هذه المرة ويحاول التعاطي بحزم جدية مع أطراف النزاع إلا أن مراقبين للشأن اليمني يتوقعون فشل اي توافق هناك بسبب تعدد وتنوع القوى المتنفذة ليس اقلها شأنا القبائل القوية يضاف إليها قضية صعدة والحوثيين الذين ينظرون إلى أن الثورة التي قامت لم تحقق أدنى الأهداف التي قامت لأجلها ويرون بضرورة مواصلة الثورة في ظل حالة الرفض الفكري والمذهبي الذي يبديه حزب الاصلاح اليمني تجاه الحوثيين الذين باتوا يشكلون قوة سياسية، في حين يبقى الجنوب خارج تحركات المبعوث الدولي وبعيدا عن المبادرة الخليجية إذ يرفض الجنوبيين أي حوار ما لم يقم بين دولتين وبضمانات دولية.
نقلا عن صحيفة دنيا الوطن العربية
