واشنطن- صنعاء – لندن " عدن برس- رائد الجحافي


إضغط على هذا الشريط هنا لعرض الصورة بكامل حجمها .



أكدت مصادر سياسية أمريكية الى أن العلاقات بين صنعاء وواشنطن في طريقها الى التأزم بعد أن تأكد للولايات المتحدة أن النظام في اليمن غير جاد على الإطلاق في التعاون معها في مجال مكافحة الإرهاب ، وأن كثير من الحوادث التي تعلنها صنعاء بأنها ملاحقات للقاعدة لا تدعمها حقائق ودلائل يعتد بها ، وقالت المصادر لـ"عدن برس " أن المخاوف الأمريكية من تحول اليمن الى ملاذ أمن للقاعدة كانت تطرح باستمرار على السلطات اليمنية .

غير أن إعلان تنظيم القاعدة خلال الايام القليلة الماضية وتسمية سعيد علي الشهر الذي يحمل الجنسية السعودية بأنه الرجل الثاني للقاعدة في اليمن عزز تلك المخاوف وأكد لواشنطن بأن اليمن ملاذ أمن للقاعدة .
وكان مسئول أميركي في مجال مكافحة الإرهاب قد أعلن أمس بان سعوديا كان معتقلا في غوانتانامو أصبح احد قادة خلية القاعدة في اليمن. وذكرت صحيفة " نيويورك تايمز " التي كشفت المعلومة ان أعلانا لتنظيم القاعدة على الانترنت يقدم سعيد علي الشهري على انه المسئول الثاني للقاعدة في اليمن.
واكد المسئول الذي طلب عدم كشف اسمه "بالفعل، انه معتقل سابق في غوانتانامو وقد انضم مجددا الى صفوف قادة القاعدة في اليمن". وأوضح ان السلطات الأميركية تشتبه في ان الشهري شارك في الاعتداء الذي استهدف محيط السفارة الأميركية في صنعاء في ايلول/سبتمبر والذي قتل فيه ستة جنود وأربعة مدنيين.
ومما يعزز شكوك الولايات المتحدة الأمريكية بأن النظام في صنعاء هو الداعم غير الظاهر لتنظيم القاعدة والعناصر الجهادية التي يوظفها لأغراضه السياسية الداخلية ، ويستعين بتلك العناصر للوي ذراع أمريكا والغرب والدول الإقليمية من أجل ابتزازها ماليا ، هو ما أجمعت عليه عدد من الصحف الأمريكية والبريطانية أمس في مرد تعليقها على قرار الرئيس الأمريكي باراك اوباما بإغلاق معتقل غوانتاناموا في جزيرة كوبا خلال عام ، هو أن اليمن بلد هش سياسيا ولا توجد فيه ما يضمن بعدم عودة هؤلاء المعتقلين من تنظيم أنفسهم سواء في تنظيم الجهاد او القاعدة .
وتزيد المخاوف الامريكية أن حوالي 90 يمنيا لا يزالون في هذا المعتقل الامريكي ، وأن عودتهم أذا ما أطلق سراحهم في ظل الاعلان الصريح عن تسمية الشهري نائبا لزعيم تنظيم القاعدة في اليمن يعتبر مخاطرة غير محمودة بعد أن أثبت اليمن بأنه الملاذ الامن لهذه التنظيمات ، كما أن ملف الارهاب لا يزال هو العقبة التي لا تستطيع واشنطن الانفتاح على اليمن في ظل غياب إجابات واضحة على اتهامات دامغة على تورط مسئولين مقربين من رأس النظام .