الأقليات المسلمة في الغرب .. تحديات وأزمات

تاريخ التسجيل : 16/02/2009

الأقلية بحسب الكثيرين تعني جماعة قليلة العدد تعيش بين جماعة أكبر، وتربطهم ملامح مشتركة تميزهم عن المحيط الاجتماعي الذي يعيشون فيه.. هذا هو التعريف الأبسط لمفهوم الأقلية..

وتمثل ورقة الأقليات إحدى أبرز الإشكالات الاجتماعية التي تواجه الأنظمة السياسية، وعلماء الاجتماع في العالم كله، الأمر الذي استدعى تخصيص مبحث خاص بالأقليات في علم الاجتماع الغربي، في محاولة علمية لتعميم بعض المدركات التي تساعد على فهم الظاهرة، وإضاءة سياقاتها الملتبسة.

وفي ظل مفاهيم تفكيك الهوية والمحاولات المتنوعة لعولمتها تظهر ورقة الأقليات كعنصر ضغط فعال على مجتمع الأغلبية... خاصة إذا كانت أقليات دينية تدفعها انحيازاتها العقدية إلى مشاعر سلبية بالنبذ والاضطهاد، وربما بالمقابل تسهم بعض الممارسات المتشددة من قبل الطرف الغالب في تعزيز تلك المشاعر السلبية لدى الأقلية، والتي تستغلها بالطبع أطراف محركة للأزمة كمبرر مادي لعدالة القضية!!

من هنا تأتي خطورة مسألة الأقليات في تجلياتها السياسية والاجتماعية، والمعرفية أيضا، الأمر الذي يستدعي مضاعفة الجهود البحثية التي تتناول الإشكالية نقدا وتحليلا، خاصة في الوطن العربي الذي أوشكت بعض أقلياته أن تتحول إلى طابور خامس داخل مجتمعاتهم.