ملتقى جحاف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى جحاف: موقع ومنتدى إخباري سياسي اجتماعي ثقافي عام يختص بنشر الأخبار وقضايا السياسة والاجتماع والثقافة، يركز على قضايا الثورة السلمية الجنوبية والانتهكات التي تطال شعب الجنوب من قبل الاحتلال اليمني
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر|

على حافة الهاوية الأزمات تقود اليمن إلى كارثة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
كاتب الموضوعرسالة
وضاح الجنوب
وضاح الجنوب
المدير العام
اس ام اس
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

صوره افتراضيه

عدد المساهمات : 2568

تاريخ التسجيل : 29/05/2009

على حافة الهاوية الأزمات تقود اليمن إلى كارثة Empty
مُساهمةموضوع: على حافة الهاوية الأزمات تقود اليمن إلى كارثة على حافة الهاوية الأزمات تقود اليمن إلى كارثة Emptyالأربعاء 14 أبريل - 1:02

قلم Mohamed Khattab
تاريخ النشر: السبت 03 أبريل 2010 تم التحديث: السبت 03 أبريل 2010

تشرف اليمن على انهيار اقتصادي واجتماعي. وهناك قصور في فهم أسباب المشكلات المتشابكة التي تواجه هذا البلد .. والتقرير الصادر عن مؤسسة كارنيجي للأبحاث تحت عنوان: "اليمن وتجنب الصعود إلى الهاوية" يعطينا صورة كاشفة لهذا البلد

التقرير جاء في حينه، ليسلط الضوء على جذور المشكلات التي تواجهها اليمن وهل يمكن أن تقوده إلى كارثة؟ ويعرض المؤلف كريستوفر باوسيك الحلول المحتملة مؤكدا أن حالة اللاحراك في مواجهة تلك المشاكل تمثل خطورة بالغة ..

الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام عن الانتحاري الذي أراد تفجير نفسه ليلة عيد رأس السنة وأنه كان قد قضى وقتاً في اليمن، جعلت المجتمع الدولي يزيد من تدقيقه وفحصه لإستراتيجية اليمن في مواجهة الإرهاب. ويشير التقرير الصادر عن مؤسسة كارينجي للأبحاث والذي يحمل عنوان "اليمن وتجنب الصعود إلى الهاوية" إلى أن حكومة اليمن تعاني قصوراً في قدرتها على تقديم حلول لمخاطر تزايد التطرف والإرهاب .

ويرى التقرير أنه بدون المخاوف التي أثيرت أخيرًا حول الإرهاب، كان من غير المحتمل أن تجذب تطورات الأوضاع في اليمن الكثير من الاهتمام الدولي. بيد أن مثل هذه التطورات الأخيرة أسهمت في فهم جديد لمشكلات اليمن، التي إن تُركت دون معالجة فمن الممكن أن تزعزع الاستقرار المحلي بل والاستقرار الإقليمي والدولي.

ولمكافحة خطر الإرهاب في هذا البلد، لابد من فهم أسبابه. ويتناول هذا التقرير عدداً من التحديات التي تجعل مستقبل البلاد في مهب الريح وتهدد الأمن الدولي في الوقت ذاته .


والجدل حول الخطورة البالغة للقضايا التي تواجهها اليمن أصبح مألوفاً. ومن ثم ليس هناك جديد في هذا التقرير بشأن الموضوع الأساسي محل الجدل. وكما يعترف المؤلف، فإن المشكلات التي تواجه اليمن ليست فريدة في المنطقة، حيث يزداد عدد الدول التي تواجه تحديات مماثلة. ولكن بينما تتراكم المشكلات وتصبح أكثر وضوحا، تزداد احتمالات أن تواجه اليمن عددا متداخلا من الأزمات. ويرى المؤلف كريستوفر باوسيك أن اليمن أصبحت أخيرًا مكاناً يعتبره الإرهابيون ملاذاً آمناً لهم يشبه حزام باكستان القبلي والصومال التي تفتقر إلى حكومة قوية وساحل إفريقيا الجانح عن القانون .


وتوصف اليمن كثيراً بأنها دولة فاشلة وهناك الكثير من الأسباب التي تبرر صحة هذا الوصف. ويوضح التقرير كيف أن الحرب الأهلية واستئساد الحركة الانفصالية والاتجاهات الاقتصادية والديموغرافية أصبحت تهدد الحكومة اليمنية. ويحلل لنا باوسيك الديناميكيات المعقدة لهذا البلد ويسلط الضوء على حقيقة أن الحكومة تواجه تحديات خطيرة في كفاحها من أجل بسط سيطرتها على البلاد التي تظهر اسميا فقط كدولة موحدة. والنفط الذي تملكه البلاد بدأ في النفاد – والأمر الأكثر كارثية – أزمة المياه التي يعتبرها باوسيك ذات أبعاد خطيرة.


ويشير هذا التقرير بصورة ضمنية إلى ضرورة تضافر الجهود للحيلولة دون أن تصبح اليمن أفغانستان جديدة. ولا يناقش التقرير تبعات التدخل العسكري في اليمن؛ وجدير بالذكر أن الحكومتين البريطانية والأمريكية أوضحتا رفضهما الانزلاق من جديد في حملة عسكرية مكلفة.


والقضايا التي يتناولها التقرير تتمحور حول وجود القاعدة في البلاد.. والمخاوف التي يثيرها هذا الأمر اعترف بها من قبل مدير المخابرات القومية الأمريكية، دنيس بلير في تقييمه السنوي للمخاطر في عام 2009 حيث أشار إلى أن اليمن في طريقها لأن تصبح ساحة لمعارك الجهاديين. ويتعين علينا فقط أن ننظر إلى تضاريس هذا البلد لفهم أسباب شعور القاعدة بالارتياح على أرضه. فالمناطق الجبلية في اليمن وعرة يصعب الوصول إليها والأهم من ذلك أنها خارج نطاق سيطرة الحكومة المركزية. وخروج هذا الخطر من اليمن ليس بأمر جديد غير أن التقرير لا يتعرض لهذه النقطة المهمة. فهناك تاريخ من التطرف في البلاد تعود جذوره لسنوات طويلة.


ويشير التقرير إلى أن فعالية تدابير مكافحة الإرهاب في المملكة العربية السعودية زادت من انتشار التطرف في اليمن حيث إن المتطرفين الذين أجبروا على الخروج من المملكة، وجدوا ملاذهم في المناطق التي تبعد عن قبضة الحكومة في اليمن. وبناءً عليه ، يرى التقرير أن المجتمع الدولي ينبغي أن يفكر بجدية في خطورة مسألة عدم خضوع جماعات ضخمة في اليمن للسيطرة الحكومية. ويرى التقرير أن حرب أفغانستان وغزو العراق أسهما في صرف انتباه الولايات المتحدة والمجتمع الدولي عن تطوير إستراتيجية فعالة لمكافحة الإرهاب في اليمن .. ومع ذلك فإن المؤلف يحجم عن انتقاد هذه الخطأ انتقاداً شديداً. لكن الأمر الواضح أنه بدون مساعدة مباشرة وفورية من المجتمع الدولي، فإن هذه الأزمة يمكن أن تُغرق اليمن.


ويورد التقرير تقييم الرئيس أوباما الذي أعلن خلال حملته الرئاسية أن الدول الفقيرة ذات الحكومات الضعيفة بمثابة مرتع خصب للإرهابيين. ويعزز باوسيك هذه الرسالة بمناقشة الكيفية التي تسهم بها المتاعب الاقتصادية للبلاد في تفاقم المشكلات الأمنية. والبطالة التي يعاني منها الشعب اليمني خصوصاً الشباب أوجدت فرصة مواتية للتنظيمات الإرهابية لاستغلال الشباب وغرس أفكار التطرف في عقولهم. وبما أنه من المتوقع أن يتضاعف السكان بحلول عام 2030، يمكن أن تستمر معدلات البطالة في الارتفاع ما لم يتم التعامل مع أزمة سوق العمل. 

إن أكبر المخاطر التي تهدد الأمن الدولي تنشأ من الدول الأكثر فوضوية والتي لديها حكومات ضعيفة. وهناك اتفاق بين آراء المفكر الفرنسي الكبير فرانسيس فوكوياما ونتائج هذا التقرير، حيث أشار فوكوياما إلى أن الدول الضعيفة أصبحت أكبر عقبة في طريق الأمن الدولي. وفكرة أن الدول التي لديها حكومات ضعيفة تحتضن الإرهاب ليست جديدة. وبإعطاء تحليل أعمق للمشكلات التي تواجه البلاد، يتجاوز باوسيك حالة السعار التي اتسمت بها التغطيات الإعلامية الأخيرة لمشاكل اليمن ليبحث دقائق الأزمة اليمنية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

على حافة الهاوية الأزمات تقود اليمن إلى كارثة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى جحاف :: الملتقى الاخباري والسياسي :: الملتقى السياسي العام-