رائد الجحافي
مؤسس الملتقى
عدد المساهمات : 2797
تاريخ التسجيل : 30/06/2008
العمر : 44
الموقع : الجنوب العربي - عدن
 | | السلطات الأمنية تغلق 50 مركزا للمساج الصيني بصنعاء بتهمة ممارستها للدعارة | |
السلطات الأمنية تغلق 50 مركزا للمساج الصيني بصنعاء بتهمة ممارستها للدعارة
اليمن: تدشين 'صيف صنعاء' السياحي. وعدن تواجه موسما فاشلا مع احجام السيّاح الخليجيين عن التوجه اليها خوفاً على أمنهم
|
عدن ـ صنعاء ـ 'القدس العربي' من خالد الحمادي:
دشّنت العاصمة اليمنية صنعاء الجمعة صيفها السياحي السنوي بمهرجان (صيف صنعاء) ، في الوقت الذي تشهد فيه مدينة عدن في الجنوب ركودا سياحياً غير مسبوق بسبب تداعيات التوتر السياسي الأخير بين المطالبين بانفصال الجنوب والحكومة اليمنية.
واحتفلت صنعاء بتدشين هذا المهرجان الصيفي السياحي بالعديد من الفعاليات السياحية والكرنفالات المتنوعة، أشرف عليها العديد من المسؤولين اليمنيين، فيما يبدو أنه محاولة من الحكومة اليمنية لاستقطاب أكبر قدر ممكن من السياح الخليجيين لصنعاء بعد أن أصيبت السياحة الغربية إليها في مقتل، فيما أصيبت السياحة الخليجية إلى عدن بضربة موجعة، إثر توالي الأحداث الدامية وأعمال الشغب وعمليات الخطف والقتل وإغلاق الطرقات المؤدية إلى المدينة.
وأصبحت طريق صنعاء الضالع عدن، شبه خالية من مرور سيارات اليمنيين الشماليين، ناهيك عن مرور سيارات الخليجيين، تفاديا لوقوع أي اعتداء عليهم أو خطفهم وسلبهم السيارات التي يقلونها بما فيها من مقتنيات، واتخذت طريق صنعاء إب تعز بديلا طويلا إلى مدينة عدن، لليمنيين الشماليين، أما الخليجيون فقد ألغوا سياحتهم الترفيهية إلى عدن، التي كانت غايتهم الأولى عند زيارتهم لليمن.
وقد اتخذ الخليجيون وفي مقدمتهم السعوديون، مدينة عدن اليمنية وجهة جديدة للسياحة الترفيهية لهم عقب أحداث 11 أيلول (سبتمبر)، وازداد حضورهم فيها بشكل كبير خلال أشهر الصيف في السنوات الثلاث الأخيرة، حيث كانت تمتلئ عدن بالسيارات الخليجية الفارهة، وبالسياح الخليجيين، الذين كانت تستقطبهم طبيعة عدن الخلابة والتمازج الجميل بين البحر والساحل والجبل، بالإضافة إلى الانفتاح الكبير المتاح فيها وتوافر الكثير من وسائل الترفيه التي يبحثون عنها.
صيف عدن أصبح كئيبا هذا العام، وفقا للعديد من أبنائه، الحركة التجارية فيه متواضعة والحركة السياحية في حالة ركود تام، وعدد زوارها في تناقص مستمر، والطموحات الاستثمارية التي كان يعقد عليها الكثير من رجال الأعمال الكثير من الآمال أصيب بخيبة أمل، حيث أصبح المستثمرون لا يتطلعون إلى الاستثمار في عدن بعين التفاؤل كما كانوا من قبل حين كانوا يتصارعون في الحصول على أي قطعة أرض فيها لإقامة مشاريعهم الاستثمارية.
محمد شيباني، مسؤول إحدى المنشآت الفندقية في عدن، قال لـ'القدس العربي' إن 'السياح الخليجيين لا وجود لهم حتى الآن في عدن، ربما تأخر وصولهم إليها بسبب الأحداث الجارية في العديد من مناطق الجنوب، وشعورهم بعدم الأمان خلال السير في الطرق الطويلة التي تربط العديد من المدن اليمنية الشمالية بعدن، ولكننا لا زلنا متفائلين بوصولهم إليها خلال الأسابيع المقبلة، لما نثق به بأن عوامل الجذب في عدن تستهوي السياح الخليجيين بقوة'.
السيدة أم صلاح، صاحبة أحد المطاعم السياحية في جبل سمارة، قالت لـ'القدس العربي' إن 'المسافرين من صنعاء إلى عدن هجروا طريق الضالع، وتحوّلوا إلى طرق إب تعز عدن، بسبب تكرار حالات الاعتداء على سيارات الشماليين في طريق الضالع ومناطق ردفان الجنوبية'.
وأوضحت أن هذا التحول لحركة السيارات تسبّب في إصابة الحركة التجارية بالشلل في مناطق الضالع وردفان التي كانت انتعشت خلال السنوات الأخيرة بسبب حركة المسافرين فيها، و'إذا استمر الوضع على هذا الحال فربما يصاب سكان تلك المناطق بانهيار اقتصادي ومعيشي، لانقطاع مصادر رزقهم'.
وكان اليمن حتى نهاية العام الماضي يستضيف نحو 500 ألف سائح، 80' منهم خليجيون، والجزء الأكبر من هؤلاء الخليجيين يقصدون حصريا مدينة عدن خلال فترة الصيف لأنها تلبي طلباتهم، حيث لا تهمّهم السياحة الثقافية والتاريخية وغيرها التي تتمتع بها العاصمة صنعاء والعديد من المدن اليمنية الأخرى، على الرغم من أن السلطات اليمنية حاولت توفير بعض البنى التحتية لوسائل الترفيه في صنعاء لاستقطاب السياح الخليجيين، كمراكز المساج الصيني التي انتشرت بشكل مهول في السنوات الأخيرة بصنعاء.
وذكر العديد من المراقبين أن مراكز المساج الصيني بصنعاء واجهت مؤخرا حملة شعواء من قبل الإسلاميين ونقلوا قضيتها إلى مجلس النواب، في محاولة لحظر نشاطها بدعوى تحوّلها إلى مراكز لممارسة الدعارة.
وكشف مصدر إخباري مقرب من السلطة قبل عدة أيام أن الأجهزة الأمنية أغلقت نحو 50 مركزاً للمساج الصيني بصنعاء بناء على ضغوط من بعض أعضاء مجلس النواب. وقال إن هذا الإجراء اتخذ ضد هذه المراكز لـ'اتهامها بممارسة الدعارة ونشر الرذيلة علنا وأن 62 برلمانيا طالبوا بتحديد جلسة خاصة لمناقشة الفساد الأخلاقي في البلاد'.
إلى ذلك أشار مصدر عليم إلى أن قرار الإغلاق لمراكز المساج الصيني بصنعاء جاء استجابة أيضا لمطالب بعض بيوت الدعارة المحلية التي تمارس نشاطها بسرية تامة، لما أحدثتها مراكز المساج الصيني من (سحب) لزبائنها المحليين والخليجيين إثر سهولة الوصول إليها لأنها تعمل بلافتات علنية وبترخيص رسمي وبإدارة وكوادر صينية، وأن توقيت عملية الإغلاق مع حلول موسم الصيف، جاء محاولة لتوجيه الاستفادة المالية الموسمية من السياحة نحو (العمالة) المحلية.
|
| |
|
