خرجت جماهير غاضبة في عدن مساء اليوم واغلقت طريق العقبة الذي يربط منطقتي كريتر والمعلا إحتجاجا على الارتفاع الجنوني التي حملتها فواتير الكهرباء وصلت في حدها الادنى الى 21 ألف ريال ، وقالت مصادر أن المتظاهرين وضعوا احجار واطارات على قارعة الطريق تعبيرا عن غضبهم من هذا النظام الذي حول المواطنين في الجنوب الى سلعة للابتزاز والنهب على خدمات سيئة للغاية .
واضافت المصادر أن قوات عسكرية ( شمالية ) مدججة بالسلاح هرعت الى موقع التظاهرة وفرقت المتظاهرين الذين تمكن الكثير منهم من الهرب تفاديا لاعتقالات همجية واعتداءات جسدية تصل حد القتل العمد ، وأوضحت المصادر لـ " عدن برس " بأن النظام اليمني رفع فواتير الكهرباء والماء بشكل تدريجي الان ، وأنه وخلال الاسبوعين القادمة ربما يرفع فاتورة الاستهلاك للكهرباء الى 40 الف ريال ، موضحا أن الجماهير ستخرج قريبا الى الشوارع وستتصدى بقوة لاجهزة القمع الشمالية مهما بلغت قوتها لان النظام اليمني تمادى كثيرا في صمت ابناء الجنوب الامر الذي وصل به الى محاربتهم في حياتهم ، وتساءلت المصادر كيف هذه الاسعار الجنونية لفواتير الكهرابء والمياة الا في الجنوب ولم نسمع أن الشعب في الشمال غاضب من هذا الارتفاع المفاجىء لاسعار الكهرباء والمياه التي تصل للمواطنين بشكل مقطع ، واذا كانت هذه فواتير الاستخدام المتقطع للكهرباء والمياه فكم ستصل الفواتير اذا ما قدمت هذه الخدمة على مدار الساعة وبدون اية انقطاعات .
وأعتبرت المصادر أن الارتفاع لاسعار الكهرباء والمياه مبالغ فيها وبشكل لا يعقل ، في الوقت الذي يعيش فيه مدراء هذه المؤسسات من الغنى والاهدار الفاحش للمال العام ، وانغماسهم في وحل الفساد الذي ومن خلاله استطاعوا ان يبنوا الفلل والعمارات لحسابهم الشخصي ، ساخرا أن من أن الأمر وصل بنائب مدير مؤسسة النفط بعدن المدعو الدماج أن يشتري حفاظات أطفاله من ميزانية ونثريات المؤسسة رغم رواتبهم الخيالية ونهبهم الفاضح .