ملتقى جحاف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى جحاف: موقع ومنتدى إخباري سياسي اجتماعي ثقافي عام يختص بنشر الأخبار وقضايا السياسة والاجتماع والثقافة، يركز على قضايا الثورة السلمية الجنوبية والانتهكات التي تطال شعب الجنوب من قبل الاحتلال اليمني
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر|

في أرض اليمن 'السعيد' جوار وعبيد... وأطفال فلسطين يكبرون قبل الأوان - بقلم/ وهرة مرعي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
كاتب الموضوعرسالة
رائد الجحافي
رائد الجحافي
مؤسس الملتقى
اس ام اس لا إلـــه إلا الله محمد رسول الله

عدد المساهمات : 2797

تاريخ التسجيل : 30/06/2008

العمر : 44

الموقع : الجنوب العربي - عدن

في أرض اليمن 'السعيد' جوار وعبيد... وأطفال فلسطين يكبرون قبل الأوان - بقلم/ وهرة مرعي Empty
مُساهمةموضوع: في أرض اليمن 'السعيد' جوار وعبيد... وأطفال فلسطين يكبرون قبل الأوان - بقلم/ وهرة مرعي في أرض اليمن 'السعيد' جوار وعبيد... وأطفال فلسطين يكبرون قبل الأوان - بقلم/ وهرة مرعي Emptyالجمعة 9 يوليو - 9:17

زهرة مرعي

ملتقى جحاف – عن القدس العربي

يستحق الصحافي اليمني عمر العنقي كل التحيات على إنجازه المهني الذي كشف فيه وللمرة الأولى على الملأ تواصل ممارسة الرق والإستعباد في ست من المحافظات اليمنية. وبعد النشر في إحدى الصحف اليمنية، وبعد أن عمل أحد القضاة على إبطال عبودية مواطن، قدمت قناة 'الجزيرة' القضية بالصورة والصوت في برنامج 'ما وراء الخبر'، وساهمت في إخراجه من حدود اليمن إلى كل الوطن العربي والعالم. هذا الضوء المسلط على موضوع بمثل تلك الأهمية يدفعنا لطرح السؤال عن وظيفته الإعلامية والإنسانية؟ فلا شك بأن خروج القضية من نطاقها الضيق، ومن حدود اليمن يشكل بطريقة ما ضغطاً على الحكومة اليمنية للمسارعة إلى تحرير هؤلاء البشر وتأمين حياة كريمة لهم. كما أنه من جهة أخرى يشكل حافزاً لدى منظمات حقوق الإنسان لدعم هؤلاء المستعبدين وجعل قضيتهم حية حتى تجد خواتيمها الطبيعية. ولا شك بأن هذه المنظمات ستكون حاضرة للمساعدة حين تغيب أو تتباطأ الحكومة اليمنية عن الحل المنشود لهؤلاء البشر.

بعيداً عن الآليات المطلوبة لتحرير هؤلاء البشر من ظلم القبائل التي تستعبدهم وتورثهم تماماً كما تورث أرضها لأبنائها، فإن وجود ما يزيد عن 3000 مستعبد في اليمن 'السعيد' ويمن 'الثورة'، أمر شديد الغرابة، لا بل هو يضع متلقي هذا الخبر في واقع الصدمة وعدم التصديق، تماماً كما هو حال أهل اليمين ذاتهم. فهل يُعقل بعد 48 سنة على الثورة اليمنية أن يكون في أرضها بشر يورثون كما تورث الماشية والأرض؟ هل يعقل أن يعيشوا حياة بدائية وأن تُسلب من وجوههم ملامح الإنسانية لشدة معاناتهم؟ وأن يُنسب الأبناء لأمهاتهم، ويتواصل الجميع في الحياة دون أوراق ثبوتية؟ ما أستغربته في الحوار الذي قادته الزميلة خديجة بن قنة من قناة 'الجزيرة' أن أحد ضيوفها والذي يشغل منصب رئيس منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان وجد الحل بأن يعمل الأسياد فوراً لتحرير المستعبَدين، وإن لم يرضوا بذلك 'لابد من إيقاع القانون عليهم'؟ هل يعقل أن يتمّ إستجداء هؤلاء المستعبِدين كي يطلقوا سراح عبيدهم، وإذا لم يرضوا فإلاّ؟ أليس من قصاص يجب أن ينزل بهؤلاء؟ أليس من تعويض يجب أن يحصل عليه المستعبَدون؟ هل يعقل في عصرنا الحالي أن تمر ممارسة الرق دون عقاب، وأن يكون هناك في أرض اليمن 'السعيد' جوار وعبيد؟

وبما أن الأمر حقيقة واقعة ومعترف بها سألت بالنهاية خديجة بن قنة: 'أين الدولة'؟ لكن ضيوفها قالوا بأن من يمارسون سياسة الرق متنفذون في الدولة ومشايخ القبائل، وما أدراك ما هي حدود سلطة المتنفذين في الدولة! وما هي حدود سلطة مشايخ القبائل الذين يقيم كل منهم دولته على أرض اليمن 'السعيد'؟ ومن هنا يبرز التخوف من أن لا يصل الحل إلى ما هو منشود. لذلك كانت وظيفة قناة 'الجزيرة' في إيصال هذه الواقعة التي يندى لها جبين الإنسان إلى كل العالم. ربما حينها يصار إلى تحرك على نطاق واسع لتحرير هؤلاء البشر.

وبالمناسبة نلفت إلى أن الرق في اليمن خرج إلى الضوء، لكن ما تعانيه الخادمات الآسيويات على إمتداد الوطن وبخاصة في لبنان ودول الخليج العربي، هو رق من نوع جديد ومستتر، وفيه تحصل كافة الإنتهاكات لحقوق الإنسان، وفي طليعتها حجز الحرية تليها شتى أنواع الإعتداءات. والتحرك لمساندة الآلاف المؤلفة من الخادمات الاجنبيات مطلوب أيضاً.

إسألوا النظام

كم هو عفوي وبريء وإنساني ذلك الخبر الذي أوردته نشرة الأخبار الرئيسية من القناة المصرية عن الحل الذي إبتكره سكان غزة لإعادة بناء منازلهم. قالت القناة بأن الحاجة أم الإختراع، وهذا ما نراه تحصيل حاصل في غزة بعد حصارها من العدو والأخ معاً. القناة المصرية نقلتنا بالصوت والصورة إلى القطاع، وفيه وجدنا المواطنين يبنون منازل جميلة الشكل من رمال أرضهم، وبإشراف هندسي متخصص. هذه الرمال التي إرتوت بدماء أهل غزة عادت لتشكل الواقي لهم من حرارة الشمس، ومن هبوب الرياح ومن المطر. وبعد أن أبدت المذيعة إعتزازها بما إبتكره الغزاويون، عاد المذيع في نهاية الخبر ليقول بشيء من الأسى 'لا شيء يقف أمام الإصرار'!

ليس لنا أن نصف الدموع غير المرئية لكل من المذيع والمذيعة المصريين بدموع التماسيح، هما بالطبع مواطنان ربما يكونان مغلوبين على أمرهما، تحكمهما لقمة العيش، وربما يكونان كذلك من أهل النظام والمطبلين له، وهذا شأنهما الخاص. وفي كل الأحوال ما يهمنا نحن المشاهدين أن نقول للنظام المصري بأنه يذرف من خلال قناته الرسمية دموع التماسيح على أهل غزة وبكل وقاحة. فعندما تقول نشرة الأخبار بأن هذا هو الحل لأهل غزة بعد حوالى السنتين على تدمير آلاف الوحدات السكنية بفعل العدوان، لأن الإسرائيليين يمنعون إدخال مواد البناء، ماذا لنا أن نقول لها ونحن نجلس في منازلنا نتمتع بكل مقومات الحياة؟ هل نقول فقط كفى كذباً ودجلاً على الناس؟ أظنني أقول لها إسألي النظام المصري لماذا يخنق غزة منذ سنوات؟ ولماذا يلبي هذا النظام الإملاءات الصهيونية بمنع مواد البناء؟ ولماذا بنى هذا النظام الجدار الفولاذي؟ ولماذا رشّ الغاز في الأنفاق وكذلك المياه؟ وألف لماذا ولماذا؟ وكفانا ضحكا على الناس الغلابى في مصر وخارجها.

شهادات أطفال في المعتقل الصهيوني

إستوفى الفيلم الوثائقي الذي أعده برنامج 'فلسطين تحت المجهر' من قناة 'الجزيرة' كافة شروطه في إيصال مادة وافية وكافية عن كل ما يحيط بمسألة إعتقال الأطفال الفلسطينيين في السجون الصهيونية. حضرت الصورة المعبرة عن الموضوع والتي سبق وشاهدنا بعضها في سياق متابعاتنا للموضوع الفلسطيني سواء في الصحف أو على شاشات التلفزيون. نقول إستوفى شروطه لأنه أتاح للضحايا أن يعبروا بوضوح وحرية، كما نقل في إطار سياسة 'الرأي والرأي الآخر' وجهة نظر صهيوني لئيم وهو يقول: ليفهم هؤلاء الأطفال أن هذه الدولة يهودية، ومن تسبب بمقتل يهودي يجب أن يُعدم. وفي المقابل إستغربت عاملة إسرائيلية في إطار حقوق الإنسان أن يفرق القانون الإسرائيلي في تحديد عمر الطفولة. فهو للفلسطني دون عمر الـ16، وللإسرائيلي دون عمر الـ18.

بعد 'الرأي والرأي الآخر' الذي لنا فيه وجهة نظر، نقول بأن هذا الوثائقي كشف عن وجه آخر بغيض لصهاينة فلسطين. كشف كم هم يخافون حتى من النساء والأطفال فيزجون بهم في السجون مقابل تهم واهية. فهل يُعقل أن يرى طفل أو يافع فلسطيني الآليات العسكرية تجتاح الحي الذي يسكنه ويقف متفرجاً دون أن تشده عزيمته لإلقاء حجر عليها؟ ما كشفه هذا الوثائقي يستحق أن تتبناه كافة منظمات حقوق الإنسان. فإضافة إلى الضرب المبرح الذي يمارسه الجنود على الأطفال خلال إعتقالهم، فهم يلقون بهم في سجون تفتقر لأدنى شروط الحياة. منها على سبيل المثال الطعام الذي يصل ممزوجاً بالحشرات.

كشف هذا التقرير قوة وصلابة من دخلوا السجن من فتيات وفتيان. هم نضجوا قبل أوانهم. في نظراتهم ثقة ممزوجة بالتصميم. وفي وجوههم عمر محفور بنوع من الصلابة والمسؤولية التي تأبى على صاحبها حتى الإبتسام. إنه العمر المخطوف وهو بعد في سني المراهقة، والمستقبل الضائع، فإذا بهذا اليافع يتشارك مع الناضجين في مسؤوليته عن الذات والوطن.

أما معاناة الأمهات اللواتي انجبن أولادهن في السجون فهي من نوع آخر. أمهات ينجبن وهن مكبلات، ويرضعن وهن بحاجة للغذاء، وأطفال يتفتحون على الحياة داخل الزنازين بدل الحدائق. ولهذا تقول كافة الأمهات المحررات بأن أطفالهن يعانون من الإضطراب العصبي ويعيشون 'فوبيا' الأماكن المقفلة وبخاصة الأبواب.

هي واحدة من الجرائم ضد الإنسانية التي يمارسها الصهاينة بحق الأطفال الفلسطينيين على مرأى ومسمع من عرب الإعتدال، وعلى مرأى ومسمع منظمات حقوق الإنسان في العالم الذي يسمي نفسه حراً. فلتوثق هذه الجرائم ولا بد من معاقبة مرتكبيها وإن طال الزمن.

صحافية من لبنان

zahramerhi@yahoo.com
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.jhaaf.com

في أرض اليمن 'السعيد' جوار وعبيد... وأطفال فلسطين يكبرون قبل الأوان - بقلم/ وهرة مرعي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى جحاف :: الملتقى الاخباري والسياسي :: الملتقى السياسي العام-