ملتقى جحاف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى جحاف: موقع ومنتدى إخباري سياسي اجتماعي ثقافي عام يختص بنشر الأخبار وقضايا السياسة والاجتماع والثقافة، يركز على قضايا الثورة السلمية الجنوبية والانتهكات التي تطال شعب الجنوب من قبل الاحتلال اليمني
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر|

القيادة الإدارية..كضرورة للنضال السلمي الجنوبي التحرري - بقلم الاستاذ/ محسن محمد عبادي الجحافي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
كاتب الموضوعرسالة
رائد الجحافي
رائد الجحافي
مؤسس الملتقى
اس ام اس لا إلـــه إلا الله محمد رسول الله

عدد المساهمات : 2797

تاريخ التسجيل : 30/06/2008

العمر : 44

الموقع : الجنوب العربي - عدن

القيادة الإدارية..كضرورة للنضال السلمي الجنوبي التحرري - بقلم الاستاذ/  محسن محمد عبادي الجحافي  Empty
مُساهمةموضوع: القيادة الإدارية..كضرورة للنضال السلمي الجنوبي التحرري - بقلم الاستاذ/ محسن محمد عبادي الجحافي القيادة الإدارية..كضرورة للنضال السلمي الجنوبي التحرري - بقلم الاستاذ/  محسن محمد عبادي الجحافي  Emptyالثلاثاء 20 يوليو - 7:29

بقلم الاستاذ/ محسن محمد عبادي الجحافي

إن لأي عمل صغير يراد له النجاح ,لابد أن يوجد تصور دقيق لدى القائمين عليه, يحدد ما يمكن القيام به من عمل أو خطوات أو إجراءات عملية ,فكيف يمكن أن يكون الاعتقاد إذا كان ذلك العمل المراد تحقيقه أو النهوض به هو ثورة تحررية عارمة, لطرد نظام احتلالي بشع له نفس اللغة ويرتبط بحدود جغرافية مع الدولة المحتلة ووجود علاقات اجتماعية بين الطرفين,ومصالح لأطراف جنوبية ومرتبطة مع سلطة الاحتلال..رغم ديكوريتها,ناهيك عن أمور أخرى، هي بحاجة إلى تمحيص وتدقيق ودراسة, وإبداع طرق للتعامل مع تلك الأمور وكيفية العمل معها إزائها.

وإذا كانت الإدارة أو العمل الإداري المنظم.. هو العمود الفقري الذي تستقيم عليه أي عمل أو نشاط ..ليحقق الأهداف والغايات المرجوة منه,كونه وحده من يمتلك القدرة على تحويل الأفكار الذهنية للإنسان في حالتها هذه إلى حالتها الوجودية التي تشغل حيزاً في الواقع وفي سلوك الناس, أي تحويلها من الصورة المتخيلة إلى الصورة الملموسة والمدركة.

إذ أنه من الواضح بأن الأفكار ستبقى أفكاراً في ذهن الإنسان, ‘إذا لم يعمل على إخراجها أو إذا لم تجد من يأخذ بها, ويعمل على خلقها وإخراجها المتمثل بمكنونها المنظور والمرئي للآخرين,بحيث تنهض شاخصة وشامخة في سماء الواقع,وعليه فإن العملية الخلقية التحويلية للأفكار إلى ظواهر واقعية ليست سهلة بل على مستوى كبير من الصعوبة, إذا لم يعمل المعنيون بأمرها على ابتكار الوسائل والطرق والأساليب والأدوات التي تمكنهم من النهوض بمهمتهم, وفي مقدمتها المعرفة والإدراك الكبيرين للإمكانيات, ولظروف الواقع الذي يتحركون فيه, ويعملون خلاله ,إدراك خصائصه,وما يسود فيه من التناقضات والتوافقات... ومن ثم تحديد الخطوات والإجراءات الضرورية,والأهداف والغايات القريبة التي تقود إلى الأهداف والغايات الكبيرة,لهذا النشاط والعمل الذي يقومون به,وعلى اعتبار أن الغايات تلهم الوسائل وتخلقها, إذا أدرك المعنيون.. كيف يخلقونها ؟ وكيف يريدون أنفسهم؟ ليتمكنوا من إدارة الآخرين؟ وبالتالي إدارة الواقع حولهم بعد ذلك. والدفع به, وتوجيه نشاطه وحركته,ووجدانه,وروحه نحوا لغايات المثلى والأهداف العظيمة المراد تحقيقها.

ومن هنا تأتي لأهمية العظيمة للقيادة ( الإدارة) أو الإدارة والقيادة التي تعرّف بأنها فن القدرة على توجيه النشاط الإنساني للجماعة, أو المجتمع ونحو الهدف والغاية المراد انجازها وفق منهج علمي ..موضوعي..يعتمد على الصدق والشفافية والإخلاص للعمل, وفي اختيار من سيتولون تلك المهمة على أساس الثقة والإخلاص والخبرة والتجربة والمؤهلات والتخصص والمهارات والقدرات والموهبة والإبداع..وبعيداً عن المحسوبية والمحاباة والمجاملة.علماً بأن قد يتشابه من يقومون بدور القيادة في إخلاصهم مثلاً أو في بعض صفاتهم, ولكنهم سوف يختلفون من حيث الأداء والنشاط والخبرة والتجربة,والإبداع,ومستوى التأثير,والتعامل الايجابي مع رفاقهم في القيادة,ومع المجتمع وفي الاهتمام بالجميع, بما يكفل من تحويل الجماعة القيادية إلى كيان متماسك وقوي.. ومكملاً لبعضها,يعمل كل فرد على تنفيذ وانجاز المهام المناطة به وبروح متفانية يخدم الهدف العظيم والغايات المثلى وبالتالي تحقيق النجاحات المتتالية.

وعلى العكس من ذلك، يقف الكثيرون ممن يتحملون المسئوليات أكبر منهم ولا تؤهلهم مستوياتهم وخبراتهم على النهوض بها ممن وجدوا أنفسهم أمام المسئوليات العظيمة التي تحملونها أو حملها لهم الآخرون, فبرغم ما يحملونه من الإخلاص وللأهداف والغايات إلا أنهم يعجزون عن تحقيق أي نجاح ,ولو في حدوده الدنيا, إذ يعيشون في تناقض مستمر ويتأرجحون في قراراتهم ويتراجعون عنها بتردد سيئ .ز يقود بهم إلى الكذب والمغالطة والفشل,وإخفاء الأسباب الحقيقية لتلك الإخفاقات, صانعين لهم متاريس من الأوهام والمناكفات يتمترسون خلفها لإخفاء عجزهم وفشلهم,وإسقاط الفشل على الآخرين,ناهيك عن أزمة الثقة التي تقصف بهم بالآخرين وبأنفسهم, إذ يقعون فريسة سهلة للانتهازيين, والمتربصين بالنشاط والعمل والأهداف العظيمة التي يريدها المجتمع أو الشعب, الذي حملهم المسئولية..ويصبحون مطايا للأعداء وهم لا يشعرون .إذ يقفون على تعطيل أي عمل يقوم به رفاقهم القياديين, مهما كان صوابه وضرورته وأهميته... فلا يعملون..ولا يجعلوا الآخرين يعملوا...فيحافظون على الجمود وعدم الحركة...وتجريد العمل...وإن كان على حساب رقاب ودماء وأرواح رفاقهم وإخوانهم.. وشعبهم,فليذهب الجميع إلى الجحيم,ماداموا يقفون على رأس الهرم. ومن هذا المنطلق فإن المهمة الأساسية لوجود القيادة..إن تكون هي مصدر النور الذي ينير الطريق للآخرين..من خلال:

1- تحديد الأهداف والغايات

2- اختيار القيادة..وتوزيع المهمات

3- العمل على رسم الخطط والسياسات العامة والفرعية

4- التنظيم..

5- المتابعة

6- التقييم...

والشئ الذي يجب إدراكه من وراء هذه المقدمة الطويلة هي معرفة الواقع الذي يقف عليه الحراك السلمي الجنوبي لمعرفة المستوى الذي يسير فيه والأرض التي يقف عليها من الناحية الإدارية والقيادية ومدى الالتزام بالأسس التي قام عليها الحراك السلمي والثورة السلمية الجنوبية لطرد الاحتلال.. والعمل بها..أو النكوص عنها... وهل تقدمنا أم لا زلنا حيث بدأنا في عام2007م وأين نجحنا وأين أخفقنا؟ وأسباب الإخفاق؟ وهل تؤدي الهيئات دورها كما ينبغي, أم أن وجودها شكلي ومعطل؟ وهل توجد لدينا الإدارة القادرة على قيادة العمل النضالي لاستعادة الدولة. أم لا زالت غائبة أو محكوم عملها بالعفوية,العبثية؟ ومن المسئول عن استمرار هكذا وضع؟ وهل لدى الحراك لوائح نضالية منظمة, وخطط عامة وفرعية, أم أن الأمور محكومة بالمزاجية الشخصية لرؤساء الهيئات والمجالس للحراك؟ وهل عمل هيئات مجالس الحراك ملبياً لطموحات وآمال الجماهير ؟أم أنها على نقيض منها؟ ولماذا لم يتم عقد المؤتمر الوطني الجنوبي؟

أن العالم ينظر إلى الحراك وهيئات مجلس الحراك ,وللمجريات القائمة في الجنوب وما يتعلق بالخطوات المستقبلية للحراك, ويراقب الدراسات التقييمية لما يقال.. مثلما حصل مع كتاب ( اليمن فوق بركان) لعادل الجوجري التي أجمعت المناقشات لما جاء في الكتاب ..بان الحراك ما زال يعاني غياباً في الإدارة المؤسسية المنضبطة.

ومن هذا فإن من أولويات العمل النضالي لمجلس الحراك السلمي,وضرورة الدور القيادي هو الاتجاه نحو تنظيم العمل وبناء الإدارة المؤسسية القوية القائمة على التخطيط والتنظيم وفق رؤية ثاقبة, لمتطلبات المحلة إداريا وفي مختلف الجوانب الأساسية,وصياغة اللوائح التي تحدد مهام الهيئات,ودوائر الأمانة الأمة للمجالس في المحافظات والمديريات وإبراز الشريط والخصائص التي يجب أن يكون القادر القيادي عن غيره...وإرساء العمل المؤسسي للهيئات وإغلاق الثغرات التي يتسرب منها..العابثون,لان الإبقاء على هذا الأمر سيجعل الأمور والأبواب مفتوحة لكل شيء, ولأسوأ الاحتمالات .. وفي مقدمتها بروز الخلافات والتنافر والانفرادية, والتهميش والمزاجية في الأطر القيادية ,والقاعدية..وهو ما سيعود إلى إضعاف الحراك السلمي وخلخلته وسيطرة اليأس والاحباطات على الجماهير من جهة ومن جهة أخرى سيقود ترسيخ العمل المؤسسي لهيئات مجالس الحراك . والحراك بشكل عام إلى أن نكون جاهزين لاستقبال الاستقلال الثاني عند طرد المحتل ..وبناء الدولة المستقبلية في أي لحظة ويمنع الإرباكات والمفاجئات التي ستحدث إذا حقق شعبنا الاستقلال ونحن غي جاهزين باستقباله بما يليق ...مع الأكيد على عدم حصوله وإنجازه بغير ذلك. وبدون مؤسسات إدارية وإدارة مسيطرة .وبدون حامل سياسي واضح في برنامجه المقرر في مؤتمر وطني جنوبي شامل لمختلف الفئات والقوى والشرائح,التي عبر عنها مشروع البرنامج السياسي لمجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.jhaaf.com

القيادة الإدارية..كضرورة للنضال السلمي الجنوبي التحرري - بقلم الاستاذ/ محسن محمد عبادي الجحافي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى جحاف :: الملتقى الاخباري والسياسي :: الملتقى السياسي العام-