عدن – خاص
في ظل الانتفاضة القوية التي تشهدها العاصمة عدن والتي دخلت يومها التاسع وتحولت إلى مجازر ارتكبتها سلطات الاحتلال بحق المتظاهرين ما أدى إلى سقوط أكثر من ثلاثة عشر شهيد وجرح العشرات، وما تخلل هذه الانتفاضة من أعمال شغب تمثلت في استهداف بعض المرافق الحكومية وإحراقها قال عدد من الحراكيين والناشطين أن تلك الأعمال التي صاحبت المسيرات السلمية ما هي إلا عبارة عن مخطط من مخططات السلطة التي تهدف من وراءها إلى تشويه مسيرة النضال السلمية للحراك السلمي الذي انطلق قبل أكثر من ثلاث سنوات، وطالبت تلك الشخصيات بالاهتمام بالجرحى وبأسر الشهداء في الدرجة الأولى، وجاء على لسان الناطق الرسمي للمجلس الأعلى للحراك السلمي رفض الحراك السلمي محاولة سلطة الاحتلال والمدسوسين معها إيهام الرأي العام المحلي والدولي بتصوير ما يجري من أعمال نهب وتدمير وحرق في العاصمة عدن على انه من ممارسات الحراك السلمي بينما الحقيقة أن تلك الأعمال هي من ممارسات الاحتلال وأدواته والمتآمرين معه بهدف تشويه النضال السلمي، وقال المعطري إن الحراك الجنوبي هو حراك سلمي وسيبقى مستمر ومتصاعد حتى بلوغ الهدف المنشود المتمثل في الاستقلال والتحرير واستعادة دولة الجنوب، وأننا نشيد بدور شباب عدن والجنوب عموماً وعلينا التركيز على عواصم المحافظات وخصوصاً العاصمة عدن كما نحذر من التلاعب بالألفاظ من الذين يصورون ما يجري في عدن على انه مجرد ردة فعل وما شابه ذلك، ونؤكد من جانبنا على ما يجري يعد امتداداً للثورة السلمية المستمرة والمتصاعدة وسوف نواصل نضالنا حتى استعادة دولتنا، واختتم المعطري حديثة بمناشدة أبناء الجنوب في الداخل والخارج إلى مساندة إخوانهم في عدن وتقديم ما يلزم لأسر الشهداء والجرحى، كما نناشد منظمات حقوق الإنسان المحلية والعربية والدولية للقيام بواجبها وإنقاذ شعبنا من المجازر المرتكبة بحقه.
من جانبه الناشط الإعلامي والسياسي الأستاذ صلاح القعشمي وجه دعوته إلى أبناء الجنوب بالإسراع إلى جمع التبرعات للجرحى ولخص الناشط القعشمي نصائحه في نقاط أهمها:
أولا: الإسراع في تقديم الدعم المادي لإخواننا المعتصمين في ساحات وميادين الحرية والنضال السلمي، وناشد التجار في العاصمة عدن أن يتقوا الله خصوصاً التجار الذين استغلوا الوضع هناك فقاموا برفع أسعار السلع الغذائية.
ثانياً: على أبناء الجنوب الشروع في جمع التبرعات من جميع المحافظات وإيصالها بشكل منظم إلى المستشفيات والمستوصفات لمواجهة نفقات التداوي للجرحى.
رابعاً: العمل على فتح ميادين التحرير في كافة المدن وعواصم المحافظات والمديريات الجنوبية وتشكيل لجان إغاثة وإيجاد وسائل إعلامية بديلة في حالة قطع الاتصالات والانترنت.