الضالع – المركز الإعلامي للحراك الجنوبي
إن المجلس الأعلى للحراك السلمي وهو يدين بشدة ما ارتكبه نظام صنعاء الهمجي ضد مواطنين عزل معتصمين بطريقة سلمية أرادوا أن يعبروا عن إرادتهم وبصورة حضارية مثلهم مثل شعوب المنطقة العربية التي تعيش اليوم غليانا غير مسبوق طامحين للتغير والإطاحة بالأنظمة الدكتاتورية والمستبدين وطغاة العصر وقد نجحت هذه التجربة في تونس ومصر والآن مستمرة في ليبيا واليمن وغيرها من البلدان العربية وستستمر وتتصاعد وتنتصر فهذه إرادة الشعوب.
إننا في المجلس الأعلى للحراك ونحن ندين المجزرة البشعة في صنعاء أمس ونعلن تضامننا معهم لأننا في الوقت نفسه نحب أن نذكر العالم اجمع وإخواننا العرب على ما ارتكبه وما زال الاحتلال في الجنوب منذ أن انقلب على مشروع وحدة الشراكة السلمية بين الدولتين ج ي د ش و ج ع ي وبعد أن شن حرب ظالمة على الجنوب توجت باحتلال يوم 7|7|1994م، ولا نزال في الجنوب نخوض ثورة سلمية حضارية مدنية هي الأولى عموماً ستكمل عامها الرابع على التوالي منذ انطلاقها المبارك يوم 24مارس 2007م، وستستمر هذه الثورة السلمية حتى تحقيق الهدف المنشود المتمثل بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة.
إن النظم التي تصل إلى السلطة بواسطة الرذيلة وممارسة الدجل والخديعة على الشعب ليصبح حكمها كارثة ونهاية حكمها كارثة كبرى وهذا ما سيجسده اليوم نظام الاحتلال في صنعاء.
إن جريمة الأمس البشعة في صنعاء الذي كشفها الإعلام الحر والذي منع هذا الإعلام من التغطية في الجنوب خلال أربعة أعوام متتالية، وهاهي جريمة أمس الجمعة في صنعاء تكشف ما تم التستر عليه وإخفائه في الجنوب من جرائم تفوق جريمة اليوم بالعدد والعدة وهي لن تسقط بالتصادم وهي مجازر جماعية ضد الإنسانية وعلى سبيل المثال مجزرة المعجلة وزنجبار أبين وردفان الصبيحة والحوطة بمحافظة لحج، ومدينة الضالع بمحافظة الضالع، وعزان والصعيد بمحافظة شبوة والمكلا والغيل بمحافظة حضرموت والمعلا ودار سعد والمنصورة بعدن، وخلال الأربعة الأعوام الماضية سقط في الجنوب المئات من الشهداء وآلاف الجرحى وعشرات الآلاف من المعتقلين وفي مقدمتهم المناضل حسن احمد باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب، وهذه فرصة لكي نضع الأشقاء العرب والعالم الحر عموما والمنظمات الحقوقية والإنسانية أمام مسؤوليتهم التاريخية اليوم.
صادر عن المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب
السبت الموافق 19 مارس 2011م