طالب متظاهرو جمعة الجنوب بتقرير مصير الجنوب في مسيرة سلمية ضخمة انطلقت من مخيم شباب ثورة 16 فبراير بمديرية المنصورة بمدينة عدن كبرى مدن الجنوب وعاصمة دولته السابقة.

ونظمت التظاهرة بدعوة من شباب 16 فبراير بعدن الذين يقودون حركة الاحتجاجات الشبابية في المدينة ويطالبون بإسقاط النظام اليمني وتقرير مصير الجنوب.

وأقيمت صلاة الجمعة في ساحة المخيم وألقى خطيب مسجد عمر بن الخطاب خطبة جمعة استغرب فيها إدانة لقطع طرقات بمحيط ساحات الاحتجاج بمدينة عدن مشيراً إلى أن من أدان قطع الطرقات بعدن لم يدين قطعها في صنعاء وتعز حيث يتوقف الطريق في محيط ساحة جامعة صنعاء حتى دوار القادسية فيما الطريق من منتصف وادي القاضي وحتى دوار زيد الموشكي مقطوع ومشلول تماماً.

وعقب الصلاة انطلقت التظاهرة ورفع المحتجون لافتات كتب على بعضها "الشعب يريد تقرير المصير" و "المطلوب حل قضية الجنوب" و "القضية الجنوبية قضية شعب ووطن" و "تقرير مصير الجنوب لأبنائه" و "القضية الجنوبية يقررها الشعب الجنوبي".

كما رفعت لافتات تضامنية مع قناة الجزيرة الموقوفة.

وردد المتظاهرون كذلك هتافات "عاهدنا كل الشهداء والجرحى والمعتقلين, لن نتراجع لن نهدأ حتى طرد المحتلين" و "غصباً عنك يامحتل عن أرضي ترحل ترحل" و "ثورة ثورة من جديد لا علي ولا حميد" في إشارة إلى تسريبات عن وعود أعطاها الزعيم القبلي والإصلاحي "حميد الأحمر" لقيادات جنوبية معارضة في الخارج يمنح الجنوب من خلالها مزيد من المشاركة في مجالس الدولة بعد سنوات من مرحلة انتقالية.

وتطالب هذه القيادات بفدرالية بين الجنوب والشمال لا يقبلها سكان الجنوب الذين يرفعون شعار الاستقلال والتحرير انطلاقاً من مبدأ "حق تقرير المصير".

وشارك حزب الإصلاح الإسلامي في حرب تكفيرية صيف العام 1994 ضد الجنوب وهو جزء من تنظيم عالمي له تاريخ من العنف.

ويتحالف الإصلاح مع الحزب الاشتراكي اليمني الذي كان حاكماً شمولياً في الجنوب وله تاريخ في س