الطيف - خاص - أبو هند الشعيبي
لست مفتياً ولا داعية كما يفعل بعض الشماليين عندما يطلب منهم طاغيتهم أن يصبغون له الفتاوى بما يتناسب وأي جريمة يريد أن يرتكبها بحق الشعب الجنوبي . الزكاة ركن من أركان الإسلام الخمسة وهو واجب على كل مسلم ومسلمة صغيراً كان أو كبيرا .. ومن باب الأقربون هم الأولى بالمعروف ، فالأقربون أيضا هم الأولى بالزكاة خصوصاً إذا كانوا يستحقونها .
فالكثير من أبنا الجنوب يعانون ويكابدون الكثير من الضروف الصعبة والقاهرة فوق الضروف الصعبة والقاهرة الذي فرضها الاحتلال على كامل وطننا الجنوبي المحتل . فأسر الشهداء والجرحى والمعتقلين الذين ضحوا من اجل قضيتنا ، فاستشهدوا وجرحوا والمئات الآن مازالوا في السجون المظلمة ، فمن لأهاليهم غيركم يا أخواني يا ابنا الجنوب حيثما كنتم .
جمع التبرعات منذ قيام ثورتنا الجنوبية التحررية السلمية الكثير منكم لم يجمع ، ودعم المسيرات والفعاليات المختلفة أيضا الكثير منكم لم يدعم ، اليوم نقول الزكاة وقد فرضه على الجميع من رب العالمين وكلنا سيزكي ، فلما لا ندفعها لتلك الأسر ونجعلها أكثر الأسر سعادة وفرحاً لتتفاخر بشهدائها وجرحاها وتصبر على غياب منهم لها في السجون.
فعلى كافة المغتربين الجنوبيين أن يجمعوا الزكوات كلاً في منطقة إغترابه إلى من يروا انه الأكثر ثقة وأمانه ودين ويطلبوا منه إرسالها إلى أي من أ�سر الشهدا أو الجرحى أو المعتقلين فهم كثر وهم من غالبية مناطق الجنوب ( هم من أبين ، من حضرموت ، من الضالع ، من ردفان ، من يافع ، من عدن ، من طور الباحة ، من شبوة ، وهناك معتقلين أيضا من المهرة وحتى من سقطرى ) لا يمكن لأي من ابنا الجنوب المؤمنون بالثورة السلمية التحررية أن يقول انه لا يعرف أي من الأسر المستحقة والمذكورة أعلاه ، فأن كان كذلك فيسأل أي صديق أو قريب له هل يعرف أسرة من تلك الأسر .
وإن كان لا يعرف أحدا فعلية بإرسال زكاته لقيادات ومناضلي الحراك الذي يعرف أن ضروفهم صعبة ويناضلون على حساب قوت أهاليهم وأولادهم .المجال واسع والفرصة اليوم سانحة لتقديم يد العون والمساعدة من خلال تلبية ركن من أركان الإسلام وتطهير وتزكية الصيام بزرع البسمة على شفاه من قدموا للجنوب اعز ما يملكون .
*رئيس تحرير مجلة الجنوب الحر
