بسم الله الرحمن الرحيم

منتدى تنمية الوعي الوطني الجنوبي الضالع الأربعاء 1ينويو2011م

تحت شعار( الشهيد توفيق الجعدي قائد وثائر) أقام منتدى تنمية الوعي الوطني الجنوبي ندوة إحياء للذكرى الثانية لاستشهاد المناضل توفيق الجعدي

منتدى تنمية الوعي الضالع –بن زيد

أقام منتدى تنمية الوعي الوطني الجنوبي الضالع عصر اليوم الأربعاء 1يونيو2011م ندوة خصصت لإحياء الذكرى الثانية لاستشهاد المناضل البطل توفيق عبدا لله الجعدي نائب رئيس المجلس الوطني مدينة الضالع الذي اغتالته رصاصات جنود الاحتلال وهو يناضل سلميا في المسيرة الحاشدة التي دعت لها مكونات الاستقلال المجلس الوطني الأعلى واتحاد شباب الجنوب والهيئة الوطنية للاستقلال في الضالع صباح يوم السبت 31مايو 2009م وكل الشهداء الأبطال .

افتتح فعاليات الندوة بقراة آيات من القران الحكيم تلاها الاستاذ خالد جحوم ومن ثم تم قراءة الفاتحة على روح الشهيد توفيق وكل الشهداء.

بداء برنامج الندوة بكلمة باسم إدارة منتدى تنمية الوعي الوطني الجنوبي ألقاها الاستاذ محمد مساعد سيف الذي رحب فيها بالأعضاء وشكرهم على الاستجابة للدعوة التي وجهتها اسرة الشهيد وإدارة منتدى تنمية الوعي الوطني الجنوبي الضالع وتطرق في كلمته الى دور الشهيد في مسيرة النضال التحرري وقدم نبذه مختصرة عن الشهيد وحياته وتحدث عن عملية استشهاده والذي كان في 31مايو 2009م قائلا الشهيد توفيق عاش بطلا ومات بطلا ونحن هنا لانستطيع بكلمات ان نوفيه حقه فالشهيد كان مثالا نادرا في القيم والتضحية والاباء وكلكم تتذكرون مخيم الشهيد وكذلك موكب التشييع اللذان مثلا واظهرا الوحدة الحقيقية لابناء الجنوب فالجنوب لم تشهد وحدة واجماع وتلاحم كما شهده مخيم الشهيد توفيق وموكب التشييع فقد كان المخيم حينها عنوان للتحدي والصمود والثبات للضالع وللجنوب وكان نقطة الانطلاق للمسيرات الطلابية التي توافدت للمخيم وفي قلب مدينة الضالع وتحدث عن بعض المواقف التي كانت للشهيد قبل وفاته والتي كانت تعبر عن نبل وسمو وموقف هذا الشهيد واختتم ان موكب التشييع كان موكب الوفاء للشهيد توفيق ولكل شهداء الجنوب اكبر موكب تشهده الجنوب رغم الحصار العسكري على الضالع ومهما حرصنا على اختيار الكلمات لانستطيع ان نوفي الشهداء حقهم.

كلمة المناضل محمد مسعد رئيس المجلس الوطني الضالع

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والتسليم على اشرف الأنبياء والمرسلين محمد بن عبداللاه ,اننا اليوم نحيي مناسبة عزيزة وغالية على قلوبنا وهي الذكرى الثانية لاستشهاد المناضل توفيق الجعدي الذي قدم حياته فداء للحرية والكرامة واستقلال الجنوب واجدها مناسبة ان نترحم على شهدائنا وندعو لهم بالمغفرة والفوز بالجنة ونسال الله الشفاء للجرحى والفرج للمعتقلين... ان إحياء هذه الذكرى اليوم لاخ مناضل عرفه الجميع باخلاصة وشجاعته ووفائه للجنوب متمسكا بمبادئه النضالية فالشهيد جمع كل الصفات التي يفتقدها الكثير منا في حاضرنا فعلينا الوفاء للشهيد بالتحلي بالقيم والمبادئ التي جمعها الشهيد في حياته وموته نعم كان الشهيد توفيق الجعدي قمة في الشجاعة والرجولة الثبات التضحية أتذكر قبل استشهاده بليله احذره بان يأخذ الحذر والحيطة لانه سيكون محل استهداف جنود الاحتلال ورد عليا نحن سنموت شهداء من اجل الجنوب وقال لي ان اخي عادل الجعدي قبل ايام اخبرني انه حلم بأنني سأقتل , وحاولت اتصل به صباح يوم استشهاده بعد توفر معلومات عن استهدافه من قبل رجال الامن الا انه رفض السماع وقدم روحه فداء للجنوب.

توفيق الجعدي نموذج لم نجد مثله اليوم جسد كل قيم النضال والأخلاق وهنا اطالب الجميع التحلي بهذه القيم السامية والعمل بروح واحده من اجل الجنوب وتحقيق كامل الاهداف التي سقط من اجلها الشهداء واحمل نفسي واياكم الامانة عن الشهداء وتذكرهم ومواصلة المشوار الكفاحي الذي سقطوا من اجله رحم الله الشهيد توفيق الجعدي وكل شهداء الجنوب ونسال الله ان يرزقهم الجنة.

وفي الندوة ألقيت خاطرة شعرية بعنوان لك المجد ألقاها الاستاذ محمد مساعد.

كلمة ابناء مدينة الضالع ألقاها الاستاذ عبدالغني الخطيب :-

اسمحوا لي باسم ابناء مدينة الضالع ان اتحدث في هذه المناسبة الغالية علينا جميعا والشهيد توفيق قليل ان نتكلم عنه او نصفه بكلمات فنحن لا نصل الى حقيقة ظاهرة او باطنه هناك من الرجال من هم انصاف رجال ومنهم منهم رجال وبعضهم بعشرات الرجال والبعض بالإلف الرجال والشهيد توفيق الجعدي رجل بالألف الرجال كان الشهيد ممن يقولون ويفعلون وكان يتميز بأخلاق سامية وكان يقوم بالتزاماته على مستوى تحمل مسئوليته امام بيته وآسرته وامام واجبه الديني كان الشهيد توفيق مناضلا مخلصا وعزيزا رغم ظروفه المادية القاهرة وقبل استشهاده لم يكن في جيبه سواء 50ريال ومات فقيرا ولكن عنيا بقيمة ومبادئه وصموده وأخلاقه ..كان توفيق يهابه الاعداء عند ذكر اسمة ويحبوه الأصدقاء الشهيد توفيق لم يمت جالسا بل مات واقفا مات وهو يدافع عن ابناء مدينته وعن وطنه المحتل مات من اجل استعادة كرامة وعزة الجنوب واستقلاله ..اتذكر موقف امامي كنت انا والشهيد حاضرين في مسيرة وكان جنود الامن المركزي يخرجون في أي مسيرة ويمارسون جرائمهم ضد المتظاهرين سلميا ويقتلون ويجرحون المتظاهرين وعندما شاهدهم الشهيد يفعلون هكذا مع ابناء الضالع العزل قال لي اقسم بالله العظيم في المسيرة القادمة لم اسمح ان تطال أيديهم المتظاهرين ولن اسمح لهم ان يتبلطجون على العزل وفعلا كان للشهيد دور كبير في عدم خروج رجال الأمن المركزي للمسيرات وهذه حسنه للشهيد كان الشهيد مخلصا مع الجماهير وفيا لقضيته ومع قيادات النضال وانه من المؤسف ان بعضهم من تناسوا الشهيد ولم يوفوه بسبب انتمائه للمجلس الوطني بينما كان الشهيد لاينتمي يوما للضالع او لمكون او لشخص بل انتمى وقدم روحه للجنوب ..والشهيد توفيق كان اذا جاء وقت الصلاة قام يصلي واذا سمع عن مشكله ستجده يسرع لها واذا سمع عن فعالية او مسيرة في أي مكان تجده حاضرا الكثير من الناس لايعرفوه ولكن حبوه دون ان يعرفوه والله اذا حب عبد حبب الناس فيه الشهيد يستحق منا اكثر من ذلك وعلينا تخليد ذكراه وتسمية مدرسه او شارع باسمه وعلينا الوفاء له وتذكره والسؤال عن أسرته ومساعدتهم بأي وسيلة فتوفيق شهيد الجنوب ومات من اجل الجنوب وعلينا جميعا الوفاء له وكل شهداء التحرير .

وكان في الفعالية القائد الميداني المناضل محسن الدبئي حاضرا مشاركا في الندوة وقد تحدث المناضل الدبئي عن سيرة حياة الشهيد وعن حبه للجنوب وكيف كان الشهيد حاضرا بقوة في مسيرة النضال مخاطبا الحضور وفائنا للشهيد وللشهداء جميعا هو السير على الطريق الذي ساروا عليه حتى التحرير والاستقلال ووفائنا لهم هو وحدة قولنا ووحدة فعلنا فالجنوب ملك كل أبنائه.

وبدوره المناضل الميداني علي ياسر أدلى بدلوه في هذه الندوة متحدثا عن دور الشهيد والوفاء له ولكل الشهداء الذين دفعوا حياتهم ثمن من اجل الحرية والاستقلال قائلا ان الشهداء حلموا بان النصر قريب وهم بدمائهم عجلوا النصر ولكن من المؤسف ان نجد من البعض ان ينسئ هذه التضحيات اليوم المرحلة حرجة وحساسة وهناك تامر علي قضيتنا فعلينا ان نكون عند مستوى هذه المخاطر وان نعمل من اجل الجنوب فالقاسم المشترك بيننا جميعا هو دماء الشهداء...ان الشهيد البطل توفيق الجعدي بموته احياء فينا مشاعر الحزن والألم فكل اطفال الضالع عرفوه وسمعوا عنه فعند استشهاده فاضت اعينهم بالدموع حزنا عليه نحن قادمون على مرحله حساسة وعلينا ان نتمثل بقيم وأخلاق ومبادئ الشهيد توفيق فما أحوجنا اليوم لمثل الشهيد توفيق الجعدي وعلينا تحمل المسئولية في السير على درب الشهداء ورعاية أسرهم.

الناشط امين المعكر احد زملاء ورفاق الشهيد... يحكي عن الشهيد وعن حماس الشباب وكيف يكونوا ضحية لرغبات ذاتية قائلا كان الشهيد توفيق فقيرا ولكن مؤمنا بقضية الجنوب رافضا لكل اساليب الفوضى انا اعرف الشهيد تماما وهو من القلائل الذين سقطوا في مواجهة ومن اجل قضية وليس ولا لمكون او شخص كما ذهب الكثير من الشباب في الضالع والذين كانوا ايضا رجال ولا يختلفون عن الشهيد توفيق لكن للاسف ذهبوا بلا ثمن ضحية شعارات ودفع من قبل قيادات لم تتحمل مسئوليتها تجاههم وساعدتهم على ممارسة الفوضى والسطو باسم النضال ..الشهيد توفيق مات شريفا من اجل الجنوب...واجدها مناسبة بدعوة كل الشباب الى النضال بشرف وبقناعة لا عن طريق وسائل لأتمت للنضال بصلة...كما علينا ان نقف بمسئولية وجدية إمام القيادات التي دفعت بالشباب واستغلال حماسهم بدافع الأشخاص وليس الوطن..

وتم اختتام الندوة بتقديم بعض التوصيات والتي قدمها الاستاذ منصور زيد وهي:

· الإشادة بدور الشهيد توفيق الجعدي وتضحياته الغالية من اجل الجنوب وكل الشهداء الابطال الذين قدموا دمائهم رخيصة من اجل الجنوب

· التشديد على التحلي بقيم وأخلاق الشهداء وتحمل الأمانة الكفاحية عنهم ومواصلة السير على دربهم وتجسيدها في ثقافتنا وسلوكنا وخاصة في هذه المرحلة العصيبة من نضالنا التحرري وفي وقت افتقد الكثير لمثل هذه القيم النضالية

· التأكيد على ضرورة الوفاء للشهداء والاهتمام بأسرهم وتفقد أحوالهم وتقديم لهم الدعم المادي والمعنوي وإعطائهم خصوصية ومكانة في المجتمع وفائنا لهم وتقديرا لدماء الشهداء

· التنسيق من اجل إطلاق أسمائهم على المدارس والمنشات والشوارع تذكيرا بهم للأجيال القادمة والبحث عن طرق ووسائل دعم لتوثيق سيرتهم النضالية وتأليف كتب لهم حتى لا يضيع دورهم وجهدهم النضالي وتضحياتهم وهذا اقل شيء نعمله لهم

· التأكيد على ضرورة رص الصفوف والتلاحم بين قوى التحرير لمواجهة التحديات ودعوة قيادة مكونات الثورة لتحمل مسئولياتهم الكفاحية والعمل على سرعة تنسيق الجهود والترتيب والإعداد وفقا للمعطيات والمستجدات

· التضامن مع ابناء محافظة ابين وردفان والعمل على مساعدتهم وتقديم يد العون لهم وخاصة الأسر النازحة من ابين الذين يبحثون عن مسكن .