أكد عضو فريق العمل للقاء بروكسل التشاوري لتيار الاستقلال الجنوبي "أحمد عمر بن فريد" انعقاد اللقاء في مدينة بروكسل ليومين متتاليين أولهما الخامس والعشرين من يونيو/حزيران الجاري.
وأشار إلى أن اللقاء يأتي لغرض "تبادل الأفكار والتصورات فيما يخص الترتيبات والإجراءات التي تلبي الحاجة الملحة لعقد "مؤتمر وطني جنوبي" شامل في المرحلة القريبة القادمة" في ظل توجه واضح لجعل "وطننا الجنوبي ساحة معارك وتصفية حسابات واستعراض للقوة مع ما يعنيه ذلك من تهميش وابهات لدور قوى الحراك الجنوبي (قوى الاستقلال)".
وتطرق بن فريد المتواجد في بروكسل في تصريح صحفي إلى ترتيبات وإجراءات ودعوات وجهات من فريق العمل إلى عدد كبير من أبناء الجنوب المؤمنين بهدف الاستقلال لشعب الجنوب بشكل واضح, وأكد أن "تشكيل لجنة تحضيرية للقاء الجنوبي الموسع في المرحلة القريبة القادمة هو احد أهداف لقاء بروكسل" معتبراً أن "تحشيد الطاقات" يعتبر بمثابة "الصدى القوي" لقوى الاستقلال.
نص التصريح:
بسم الله الرحمن الرحيم
(تصريح صحفي حول لقاء أبناء الجنوب في بروكسل)
في ظل ما يمر بها الوطن وشعبنا الأبي في الداخل من ظروف صعبة وعسيرة ومتغيرات سياسية وأمنية متسارعة ذات تأثيرات كبيرة على سير قضية الجنوب, وفي ظل تعدد الأطماع واللاعبين من خارج الساحة الوطنية الجنوبية وتوجهم الواضح تجاه جعل وطننا الجنوبي ساحة معارك وتصفية حسابات واستعراض للقوة مع ما يعنيه ذلك من تهميش وابهات لدور قوى الحراك الجنوبي (قوى الاستقلال) , يعقد عدد كبير من أبناء الجنوب في الخارج لقاء تشاوري في مدينة بروكسل البلجيكية يومي 25 , 26 من هذا الشهر , لغرض تبادل الأفكار والتصورات فيما يخص الترتيبات والإجراءات التي تلبي الحاجة الملحة لعقد "مؤتمر وطني جنوبي" شامل في المرحلة القريبة القادمة . وفي هذا الشأن نود ان نوضح الآتي:
أولا : وجهت الدعوة من قبل فريق العمل الخاص بترتيب لقاء بروكسل الى عدد كبير من أبناء الجنوب في الخارج المؤمنين بهدف الاستقلال لشعب الجنوب بشكل واضح لا لبس فيه وكهدف وطني مشروع ناضل من اجله شعبنا عبر مسيريه نضالية شاقة قدم في مراحلها عدد كبير من الشهداء والجرحى والمعتقلين ولا زال .
ثانيا : حرصنا في الدعوة على ان تتمثل في اللقاء نخب من ابناء الجنوب وفقا لتوزيعهم الجغرافي في دول الشتات.
ثالثا : جرى التشاور مع رموز وشخصيات جنوبية مستقلة ومنتمية لتجمعات سياسية حول هذا المشروع منذ الوهلة الأولى واطلاعهم على سير العمل وتطوراته وعلى رأسهم الرئيس / علي سالم البيض وعدد آخر من المشائخ والسلاطين ورجال الأعمال ورجال دولة سابقين وقد بارك الجميع وساند بقوة هذا اللقاء وأهدافه الوطنية النبيلة.
رابعا : ان تشكيل لجنة تحضيرية للقاء الجنوبي الموسع في المرحلة القريبة القادمة هو احد أهداف لقاء بروكسل, على أن تقوم هذه اللجنة بعد ذلك بالتواصل مع كافة قوى الجنوب ورجالاته في مختلف دول الشتات لجمع وجهات نظرهم حول اللقاء الكبير وسبل نجاحه.
خامسا : ان هذه الجهود الوطنية الحالية أو اللاحقة التي ستنتهي إلى تحشيد طاقاتنا في إطار أو وعاء سياسي واحد يملك قوام تنظيمي واضح ومهام وبرامج محددة لنصرة قضية الجنوب كقضية دولة واقعة تحت الاحتلال, سيعتبر بمثابة "الصدى القوي" لقوى الاستقلال في الداخل وسيعمل على تعزيز دورها وثباتها على الأرض من خلاله تقديم أدوار سياسية وإعلامية وحقوقية وإنسانية ونشاطات أخرى مكملة لدور إخواننا في الداخل ولن يكون بديلا او منافسا لهم.
سادسا : يهمنا أن نؤكد إلى أن الترتيبات القادمة الخاصة باللقاء الجنوبي الموسع, سوف تشمل جميع الشرائح الاجتماعية والأطياف السياسية لأبناء الجنوب في الخارج بما يلبي الطموح الوطني الكبير لهدف الاستقلال وبما يضع قضيتنا في حجمها ومكانها اللائق ونأمل من الجميع الهبة القوية في عمل العمل والتفاعل معه خاصة في هذه المرحلة الدقيقة.
سابعا : ان ميثاق الشرف الوطني سيكون الأعمدة الرئيسية للمظلة الوطنية الجنوبية التي ستتمثل تحتها مختلف القوى الجنوبية في اللقاء الموسع والتي ستتميز عن غيرها.
ثامنا : ان لقاء بروكسل واللقاء الجنوبي الموسع القادم بالخصائص التي تحدثنا عنها لن ينتقص من شأن باقي القوى الوطنية الجنوبية التي تختلف معنا في التوجهات والوسائل , ولا من مهامه تهميش دورها أو محاربتها أو تخوينها وطنيا, بل انه سيكون مستوعبا لمفهوم القبول بالآخر الوطني الجنوبي وبحث ما يمكن ان نتوصل اليه معا من قواسم مشتركة ومن تنسيق وتعاون في المستقبل.
تاسعا : ان إنكار الذات وتجاوز صغائر الأمور والحسابات الضيقة هو سبيل الجنوب نحو الاستقلال الناجز, وفقا للمعيار الوطني العظيم الذي أنكر به الشهيد ذاته في الحياة في سبيل وطنه هو المعيار الذي يفترض ان يخجل أمامه جميع المناضلين في مختلف الساحات وجعله أمام أعينهم وفي مخيلتهم لكي نسمو معا نحو الأهداف العامة ونتخلص من قيود الذات ونقائصها وعيوبها.
عاشرا : ان من يعمل يمكن أن يخطئ .. ومن لا يعمل لا يمكن أن يخطئ أبدا.
عضو فريق العمل للقاء بروكسل
أحمد عمر بن فريد
