كشفت مصادر عسكرية في عدن من أن اللواء محمد ناصر أحمد وزير الدفاع اليمني هو من يحرك كل خيوط اللعبة الارهابية التي تتم تحت غلاف تنظيم وهمي " القاعدة " في محافظات أبين ولحج ويجري الان إعدادها لتكرار نفس السيناريو في عدن مع دخول مسلحين اليها ، وأكدت المصادر لـ" عدن برس " ورفضت الكشف عن هويتها من أن وزير الدفاع قام وبعد أن أوكل له بذلك الرئيس اليمني علي عبدالله صالح منذ نهاية مارس الماضي ، وأرسله الى عدن لإدارة المجاميع المسلحة من هناك ، والذين ينتمون الى نفس محافظة وزير الدفاع "محافظة أبين".


وقالت المصادر أن صالح كلف اللواء محمد ناصر أحمد بالتحرك الى عدن والبقاء هناك بعد أن القى خطاب تقديم الجيش الولاء لرئيس النظام عقب إعلان قائد المنطقة الشرقية اللواء محمد علي محسن إنضمامه لثورة الشباب في 21 مارس الماضي.


وأكدت المصادر من أن العميد أحمد نجل صالح ورئيس الحرس الجمهوري والى جانبه العميد عمار محمد عبدالله صالح ( وكيل جهاز الامن القومي) قد كلفوا من قبل صالح بالتنسيق مع وزير الدفاع على إدارة العملية برمتها للتأكيد للعالم الغربي وامريكا من وجود تنظيم القاعدة والخطورة التي يمكن أن يشكلها على المصالح العالمية ، وبسطه على مناطق تعد مهمة لخطوط الملاحة الدولية اذا ما انهار النظام او جرى تغييره بفعل الثورة التي تجتاح البلاد .

وقالت المصادر من أن وزير الدفاع ظل يوزع من مقر إقامته في عدن أوامر بصرف الاسلحة على الفرق التي جرى تحديدها في أبين لاسقاط عدن ولحج أيضا منذ نهاية مارس ، وأن التنفيذ يتم عبر قائد المنطقة الجنوبية اللواء الركن مهدي مهدي مقولة وبالتنسيق مع محافظ أبين اللواء صالح حسين الزوعري نائب وزير الداخلية السابق ، والذي يتولى من أبين ضبط السيناريو .


وأكدت المصادر أن وزير الدفاع نظم في منزله بعدن سلسلة لقاءات مع وسطاء بينه وبين الجماعات المسلحة في أبين ، والذين يقومون بتنفيذ السيناريو عبر إستغلال بقايا العناصر" الجهادية " والتي أنخرطت في فترات سابقة ضمن مؤسسات عسكرية للحصول على مرتبات شهرية .


وقد أفادت شخصيات اجتماعيه ونخب قيادية بالحراك الجنوبي في عاصمة لحج الحوطة تم التواصل معها انه استمرارا لمسلسل تدمير الجنوب وايذاء سكانه المتعمد اقدمت السلطة المحلية بالمحافظة كذا افراد المؤسسة الامنية على اخلاء مدينة الحوطة ، ولم يعد هنالك أي تواجد للسلطة بالمدينة مما يثير توجس الاهالي من دخول العناصر الاسلامية المتشددة للمدينة مساء أمس .. في مناشدات من اهالي المدينة الى اهلهم بردفان و الضالع و يافع دعوهم فيه للنزول الى المدينة لحمايتها من تلك المجاميع التدميرية بالتنسيق مع النظام .. مصادر موثوقة افادت عن تواجد مكثف للمجاميع الاسلامية المتطرفة في مناطق خبت الاسلوم بابين وصولا الى منطقة الفيوش بلحج مع تسلل مجاميع اخرى الى داخل العاصمة عدن بالتنسيق مع وزير الدفاع ومحافظ أبين ومهدي مقولة.


ودعت المصادر الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا الى تشكيل لجنة للتحقيق مع من يدعي النظام بأنه جرى اعتقال عدد من اعضاء تنظيم القاعدة في عدن اليوم ، مؤكدة من أن النظام اليمني لم يقدم حتى اليوم اي من العناصر الارهابية التي يدعي انه القى القبض عليها الى المحاكمات لتبرهن صدقية حربها ضد تنظيم القاعدة ، خوفا من إنكشاف العلاقة الحميمة بين العناصر الارهابية والنظام في صنعاء والذي يقوم اليوم بلعبة قذرة في محافظات الجنوب بأسم القاعدة .