تأهلت غانا رسميا إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم في جنوب افريقيا بفوزها على السودان بهدفين نظيفين في المباراة التي جرت السبت في اكرا في إطار منافسات المجموعة الرابعة لتصفيات قارة أفريقيا.

وأصبح منتخب غانا أول فريق افريقي يضمن صدارته لمجموعته قبل جولتين من نهاية التصفيات بعد ان حقق فوزه الرابع على التوالي ليرتفع رصيده إلى 12 نقطة بفارق 7 نقاط عن مطاردتها المباشرة مالي التي تعادلت مع مضيفتها بنين 1-1 السبت في كوتونو.

وسجل سولي علي مونتاري لاعب إنتر ميلان الإيطالي الهدف الأول لغانا في الدقيقة 14، وأضاف نجم تشيلسي مايكل إيسيان الهدف الثاني في الدقيقة 53.

وهذه هي المرة الثانية على التوالي التي تبلغ فيها غانا الادوار النهائية للمونديال بعد الاولى في ألمانيا 2006 وتاهلت حينها إلى دور ال 16 فيما وصف بأفضل إنجاز للكرة الغانية ولكن الفريق خرج بالهزيمة امام البرازيل بثلاثة أهداف .

وباتت غانا ثامن منتخب يضمن تأهله الى المونديال بعد جنوب افريقيا المضيفة وهولندا من أوروبا والبرازيل من أمريكا الجنوبية وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية واستراليا واليابان من آسيا.

ضمنت غانا أيضا تأهلها الى نهائيات كأس الامم الافريقية مطلع العام المقبل في أنجولا حيث تسعى إلى تعويض خيبة املها على ارضها عام 2008 عندما خرجت من الدور نصف النهائي.

أما المنتخب السوداني فقد تذيل المجموعة برصيد نقطة واحدة وبات هدفه الان احتلال المركزين الثاني او الثالث لضمان المشاركة في نهائيات أمم افريقيا.

تونس ونيجيريا

وفي العاصمة النيجيرية أبوجا حقق المنتخب التونسي تعادلا بطعم الفوز مع مضيفه منتخب نيجيريا بهدفين لكل منهما في إطار منافسات المجموعة الثانية.

وبهذا التعادل حافظ المنتخب التونسي على صدارته للمجموعة بعدما رفع رصيده الى 8 نقاط بفارق
نقطتين عن نيجيريا.

وبات المنتخب التونسي بحاجة الى الفوز في مباراتيه المتبقيتين أمام كينيا على أرضه وموزمبيق خارج ملعبه لضمان التأهل الى النهائيات للمرة الخامسة في تاريخه بغض النظر عن نتيجتي مباراتي نيجيريا مع موزمبيق وكينيا.

قدم الضيوف واحدة من افضل مبارياتهم في التصفيات وشكلوا خطورة على مرمى فينسيت اينياما حارس نيجيريا من خلال انطلاقات عصام جمعة وشوقي بن سعادة ونبيل تايدر.

وفي الوقت الذي كانت هجمات الفريق التونسي المرتدة في الشوط الأول توحي بقدرته على افتتاح التسجيل تلقى مهاجم لوكوموتيف موسكو الروسي بيتر اوديموينجي كرة من ايكيتشوكوو اوتشي وراوغ بمهارة المدافع سيف غزال وأسكن الكرة الشباك التونسية.

لكن رد الضيوف جاء أسرع من المتوقع وبعد نحو دقيقة بواسطة نبيل تايدر مهاجم كسانتي اليوناني الذي اطلق كرة صاروخية عانقت شباك إينياما.

وبعد التعادل السريع ارتفعت معنويات الضيوف وواصلوا هجماتهم الخطرة مستغلين الاندفاع الهجومي لأصحاب الأرض، ولكن تألق حارس نيجيريا والتسرع احيانا من لاعبي تونس أضاعا كثيرا من الأهداف المحققة.

وفي الشوط الثاني واصل منتخب نيجيريا هجومه، ولكن بحد نحو ثلث ساعة يشن منتخب تونس سلسلة هجمات خطرة على مدى ثلاث دقائق بواسطة عصام جمعة كادت إحداها نتنهي بهدف في مرمى نيجريا لكن الكرة اصطدمت بالقائم.

ومع مرور الوقت بدا ان اللياقة البدنية تراجعت لدى لاعبي وسط وهجوم تونس، ونجح إينيرامو في منح التقدم لنيجيريا في الدقيقة 80 بعد هجمة منسقة قادها جون مايكل اوبي واوبينا نسوفور.

وقبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقة واحدة وجه لاعب الترجي أسامة الدراجي ضربة قاضية لأصحاب الأرض بتسجيل هدف التعادل وهو اغلى هدف لتونس في هذه التصفيات.

الجزائر على الطريق
وعلى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة عزز المنتخب الجزائري حظوظه في انتزاع بطاقة التأهل عن المجموعة الثالثة بالفوز على شيفه المنتخب الزامبي بهدف نظيف.

قدم لاعبو الجزائر مباراة قوية وأضاعوا على مدى شوطي المباراة فرصا محققة للتهديف، واعتمد مدرب الجزائر رابح سعدان على انطلاقات كريم مطمور ورفيق سيفي وعبد القادر غزال.

ولاحت عدة فرص لسيفي للتسجيل كان اخطرها رأسية بعد نحو نصف ساعة أبعدها حارس زامبيا إلى ضربة ركنية.

انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي بعد ان نجح الضيوف في امتصاص حماس لاعبي الجزائر وشنوا هجمات مرتدة حملت بعض ملامح الخطورة.

وفي الشوط الثاني استمر الاندفاع الهجومي للجزائر مع اعتماد زامبيا على الكرات المرتدة، وفي الدقيقة 55 يأتي الفرج للجزائر من خلال انطلاقة مطمور من الجهة اليمنى حيث أرسل كرة عرضية قابلها سيفي مباشرة محرزا هدف الفوز.

وبعد الهدف اندفهت زامبيا للهجوم دون حساب ولاحت فرص محققة للجزائر للتعزيز كان أخطرها تسديدة غزال التي ارتطمت بالقائم.

وحاول الضيوف التعويض دون جدوى لتنتهي المباراة بفوز الجزائر ليرتفع رصيدها إلى عشر نقاط في الصدارة بفارق ثلاث نقاط عن مصر قبل جولتين فقط من نهاية التصفيات.

وتستضيف الجزائر في الجولة المقبلة رواندا بينما تستضيف زامبيا مصر، وفي حالة فوز مصر والجزائر في هاتين المبارتين ستكون مباراتهما في القاهرة هي الحاسمة مع العلم ان الجزائر تتفوق على مصر في فارق الأهداف.