ملتقى جحاف-متابعات
تعيش مدينة سيئون كبرى مدن وادي حضرموت توتراً بعد يومين من المواجهات على خلفية جهوية بين جنوبيين من أهالي المدينة ومقيمين شماليين.
وقال سكان محليون أن السوق العام في المدينة يسيطر عليه الشماليون منذ الأمس بعد استعانتهم برجال الأمن المركزي اليمني.
وأضافوا أن رجال أمن وقناصة انتشروا في أسطح بنايات مرتفعة في السوق لمنع دخول الجنوبيين إليه.
ومن شأن هذا المنع تحويل السوق إلى محمية شمالية داخل المدينة الجنوبية.
ويأتي هذا بعد يوم دام شهدته المدينة خلف شهيداً هو "رمزي علي حمدون" وعدد من الجرحى عقب قيام الباعة الشماليين بمنع الباعة الجنوبيين من دخول السوق وفتح محالهم.
وتشهد عدد من مدن حضرموت مواجهات على خلفية جهوية انطلقت شرارتها في الثامن والعشرين من يوليو/تموز بمدينة الشحر الساحلية حين قتل باعة شماليون متظاهراً جنوبياً من أهالي المدينة أثناء قمعهم مسيرة سلمية طالبت بإزالة سوق القات من المدينة على غرار عدد من البلدات بحضرموت استجابة لقرار شعبي محلي.
وحصدت الشحر العدد الأكبر من جرحى المصادمات الجنوبية وثلاثة شهداء خلال أسبوع واحد.
ويقف رجال المؤسسات الأمنية وهم يمنيون من الشمال إلى جانب الباعة الشماليين المقيمين في المدينة ويقول شهود عيان أن الباعة كانوا يشاركون الأمن في قمع مسيرات سابقة للحراك الجنوبي, ويتهم الأهالي الباعة الشماليين بأنهم مخبرين وجواسيس.
