الضالع – رائد الجحافي
لليوم الخامس على التوالي واصل مخيم الشهيد انعم الجحافي يوم أمس الأربعاء إقامة فعالياته التضامنية مع أسرة الشهيد انعم، وبدأت الفعالية بالقران الكريم بآيات تلاها الطفل محمد فضل محمد، ثم كلمة الافتتاح والترحيب باسم اللجنة المنظمة للمخيم، رحبت الكلمة بالحاضرين الذين قدموا من كافة مناطق وقرى جحاف، ثم تحدثت الكلمة عن واجب تلبية النداء الإنساني بالتضامن مع أسرة الشهيد انعم، وقالت الكلمة إن مثل هكذا ميادين الشرف والكرامة فان تهاوننا عنها فإننا شركاء في الجريمة لا نستحق الحياة وان الأحرار هم السباقون إلى نصرة المظلومين والوقوف في وجوه الظالمين، وأشارت الكلمة إلى إن هناك عصابة تستبيح خيرات الناس وتسلب الضعفاء حقوقهم وتمتص دماهم وهي أي تلك العصابة من تبعات الاحتلال اليمني على الجنوب، ثم ألقى الأستاذ عبدالله مسعد عبادي كلمة جدد فيها شكره إلى أبناء جحاف الذين لبوا نداء واستغاثة الشاب الشهيد انعم احمد قاسم، وتحدث عن الانتهاكات المتواصلة التي يتعرض لها المعلمين ومدى الاستهتار بحقوقهم، وطالب من جميع التربويين الوقوف والمساندة، ثم ألقيت كلمة باسم أهالي قرية العبل ألقاها الأخ فضل محمد مقبل، شكر فيها أبناء جحاف وكل من هب إلى التضامن مع أسرة الشهيد انعم، وطالب فيها المزيد من التضامن ومحاسبة المجرمين القتلة الذين كانوا السبب وراء استشهاد الشاب انعم الجحافي، وألقيت في ختام المهرجان آخر التطورات والمستجدات المتعلقة بالقضية والتي من أهمها رفض رئيس لجنة الخدمات بمحلي الضالع الحضور إلى المخيم ومماطلة الحضور وقد أدانت اللجنة المنظمة للمخيم الأسلوب الدنيء الذي يتبعه رئيس لجنة الخدمات والذي أصبح مطية للمجرمين الذين يمتصون دماء الشعب، وطالبت اللجنة من رئيس لجنة الخدمات والى جانبه صالح عبيد الحاج عضو محلي الضالع بالحضور وللمرة السادسة التي يتهربون فيها، كما طالب المخيم من الجميع التضامن مع أسرة الشهيد انعم الجحافي، وناشد المخيم منظمات حقوق الإنسان المحلية والعربية والأجنبية بالتضامن مع أسرة الشهيد انعم الجحافي، وتقدم المخيم بالشكر والعرفان لجميع الصحف والمواقع الإخبارية والمنتديات وغيرها من وسائل الإعلام التي تفاعلت وتتفاعل في نقل وقائع المخيم، وجرى تلاوة رسائل وبرقيات التضامن التي بعث بها العديد من المحامون والصحافيون والحقوقيون ومنظمات حقوق الإنسان وهيئات الشباب ومجالس الحراك السلمي بالمديريات والمحافظات الأخرى.
وأدان المشاركون في المخيم كل من المدعو عبد الرحمن المفلحي مدير عام جحاف، ومحمد هادي مدير تربية جحاف، ومدير التربية بمحافظة الضالع الحنق، والمدعو محسن ناجي محمد، رئيس خدمات محلي الضالع، وصالح عبيد الحاج، عضو محلي الضالع، لثبوت تلاعبهم واستهتارهم بأرواح الناس وباعتبار إن حياة الشهيد انعم الجحافي ذهبت بسبب ألاعيبهم التي وصفت بالقذرة والإجرامية.
وكانت فعالية أمس الأول الثلاثاء قد شارك فيها عدد كبير من الشخصيات التربوية والاجتماعية والسياسية وبدأت بآية من الذكر الحكيم تلاها الطفل الحسين صلاح الدين علي، ثم ألقى والد الشهيد الأستاذ أحمد قاسم كلمة رحب فيها بالمشاركين وجدد دعوته للجميع للتضامن معه والوقوف في وجه الطغاة الذين كانوا السبب وراء مقتل نجله، واستعرض صور من المعاناة التي تكبدها طيلة عام وكيف مر نجله الشهيد بمراحل المعاناة التي دفعته في نهاية المطاف إلى الانتحار، وطالب منظمات حقوق الإنسان المحلية والعربية والدولية إلى التضامن معه، ثم ألقى القيادي في الحركة الشبابية والطلابية الصحافي عبدالرحمن النقيب كلمة بإسم الحركة الشبابية تحدث فيها عن نشاط الشهيد أنعم أثناء حياته، وتناول النقيب مدى حجم الخسارة التي منيت بها الحركة الشبابية التي فقدت واحد من أبرز ناشطيها، وطالب بمواصلة الاعتصام التضامني داخل المخيم إلى حين محاسبة المتسببين في الجريمة، ثم ألقى الأخ فضل محمد مقبل كلمة بإسم مجلس الآباء بجحاف تناول فيها خطورة الوضع القائم ومخاطر السكوت على صور الظلم الذي يطال الجميع في هذه المرحلة وواجب الجميع في مواجهة المجرمين، ثم قدمت لجنة المخيم استعراض لآخر المستجدات المتعلقة بالقضية، وأرجعت وجود العراقيل إلى شخص رئيس لجنة الخدمات بمحلي الضالع الذي لا يزال يتهرب من الحضور إلى المخيم ويرحل الحضور من يوم إلى آخر، وطالبته وللمرة الخامسة بالحضور وإلا فإن التصعيد سيتخذ منحى آخر وسيتحمل هو شخصيا عواقب التصعيد.
