احتفل أبناء الجنوب من اقصاه الى اقصاه في اسبوع فرائحي لم يشهد له مثيل فقد تزينت المدن والارياف بحله بهيجة وأخذت الأرض زخرفها باعلام الجنوب واللافتات التي تحكي أن هنا شعب اسمه"الجنوب" له تاريخ وهوية ضاربة في الأعماق مهما ضلل المضللون وأرجف المرجفون فلابد ان الحق يرجع لأصحابه الشرعيين وهذه سنة الله في الحياة.
رغم التعتيم الاعلامي المضروب بخبث على ما يجري في جنوبنا الحبيب منذو قيام الربيع العربي وخاصة ما يجري في العربية اليمنية من ثورة أو أزمة -سميها ما شئت-فهذا شأنهم وحالهم فالتاريخ يعيد نفسه فثورة سبتمبر انتهت بخروج الامام وتصالح الاخرين وربيعهم يشرف على الانتهاء بتوقيع الاطراف المتخاصمة على المبادرة السعودية وكل طرف الان يحسب ارباحه وخسارته.فقد عملوا بخبث وحاولوا تجبير كل شيئ يحدث في الجنوب لصالح اطماعهم القديمة الجديدة فقد أجبروا كل القنوات الاعلامية العربية عن ذكر ما يجري في الجنوب وأصبحت تلك القنوات تسقط كل شيء وكأن الحراك المبارك ذاب وانتهى في هذه المعمعة بحكم ان جميع المراسلين والضيوف في برامج تلك القنوات ذات منشأ واحد وهدف واحد "سلطة ومعارضة " ابقاء الجنوب غنيمة وفيد وبقرة حلوب لهم.
فهاهو " الصانع" مسئول اصلاحي "صغير" ذات جينات معروفة لأبناء الجنوب يتهجم على شباب الجنوب وارضها الذي ترعرع من خيراتها بأنهم محششين وسكارى لأنهم احتفلوا في عدن ولم يتركوها لحزبه وأبناء جلدته اصحاب اصحاب الرابط القروي المقدس حتى يحصل على فتات من اسيادة من خلف الحدود اجرة ما نظم واحتفل بطريقته كون جل جمهوره نقل من خلف البحار وهم معروفين بذلك (الناخب السفري والمحتفل السفري وهلما جرى من مسميات).
لقد كان لشباب الجنوب الكلمة الفيصل فقد هبوا من كل اصقاع الجنوب الى عاصمتهم عدن ليعيدوا لها القها ووهجها الذي افتقدته منذو عقدين مضت عندما وصلها الفاتحين الجدد في صيف 94م بغزوة فتواهم ومعجزاتهم التي لازالت في مسامع أبناء الجنوب ليطل علينا الصانع ولا ندري ما هي صنعته مفاتيح الجنة التي وزعها حزبه في الحرب الظالمة على الجنوب ام ان الايام كفيلة بكشف المستور في القادم القريب.

ابو محمد الجنوبي
عدن 6/12/2011